السبت، 23 ديسمبر 2017

شعب السودان هم (الهيكل المقدس ( هيكل سليمان)


قال النبي صلى الله عليه وسلم": خير الناس أناس يسوقون الناس مقيدين ومكبلين بالسلاسل إلى الجنة) (  فالناس الذين يسوقون الناس للجنة هم ذاتهم شعب السودان شعب الله الذي يقود العالم " مكبلين" بسطوة السيف للمعرفة فهم الشعب المخصوص بالخلافة والسيادة بدين الأسلام  لانهم هيكل الأسلام (هيكل سليمان).
للشيخ محي الدين بن عربي بقصيدة كان مطلعها:
فقال لي أن شمس المغرب طالعة يمحو بها الله شركاً وعصيانا
وسـورة الكهف تبيّن عن سرائـرهم علـما لها في الكـون قد بانا
ذكر اليتيمين في إخراج كنزهما فضلاً من الخالق الباري إحسانا
من أهـل بيت رسول الله عنصره كمـا كتـبنا لذلك البيـت سلـمانا
لكنه من ديــار الغرب فانفتـحت به الأقــاليم أعجــاماً وعــربانا
قــام في الكــون بالتوحيد مجتـهداً يعد للحرب والهيـجاء فرسانا
واذ طلبـت منه علـما يجــود به وينـفذ المال جيـرانا وســودانا
 فشمس سورة الكهف  التي يمحو الله بها الشرك (النصرانية ) والعصيان اليهودية " هو ذاته عيسى إبن مريم المهدي البيتي الخارج بالمغرب الاقصي سخصي سليمان بميلاد ثاني لي بالسودان " سودانا"  يعد للحرب والهيجان فرساناً أي (يبني البيت  بيت المقدس( الهيكل) يبين الآيات الدالة لله بذاته وبصفاته زمن خروج الدجال(زمن ظهور دعوة الألوهية والربوبية في أرض العبودية)  جاء بالإصحاح الخامس من سفر الرؤيا ليوحنا (5-1) :" رأيتُ على يمين الجالس على يمين العرش سفراً مكتوباً في داخل ومن وراء مختوماً بسبعة ختوم . ورأيتُ ملأكاً قوياً ينادي بصوت عظيم  من هو مستحق أن يفتح السفر ويفك ختومه . فلم يستطيع أحد في السماء ولا في الأرض أن يفتح السفر ولا أن ينظر إليه فصرتُ أبكي كثيراً لأنه لم يوجد أحد مستحق أن يفتح السف ويقرأه ولا أن ينظر إليه . فقال لي واحد من الشيوخ لأ تبكي هوذا قد غلب الأسد الذي من سبط بهوذا أصل دأوود ليفتح السفر ويفك ختومه السبع" فقوله "لا في السماء ولا في الأرض مستتحق أن يفتح ختومه  " فالسفر هو ذاته الذات  والختوم السبعة هي صفاته " فلم يستطيع أحد في السماء ولا في الأرض أن يفتح السفر ولا أن ينظر إليه " لم يستطيع أحد يفك (يدل لله بذاته وصفاته) والسفر هو ذاته الكتاب الذي لا يمسه (يستخرج مكنونه إلا االمستحق(المهدي) شخصي المسيح  اقام في الكون بالتوحيد مجتهدا" هو ذاته ثامنهم الذي في النجوم لزيم (أي المعتصم بفهم الولاية (المسجد الاقصى)  ويعد للحرب "إذ ينفخ فيهم بالروح وهي سلسلة منشوراتي حتى يردهم من غيبتهم وإلى مكانتهم التي إختارها الله لهم بريادتهم وسيادتهم على الشعوب. والفرسان هم  أهل الكتاب(شعب السودان)  وهو ذاته الصرح الممرد الذي تستوي عليه شمس المغرب. يقول إبن عربي في الجفر "... وتستمر الكنانة في حصن الصيانة وتقوى شوكة قطانها حتى لا يدخلها دخيل ولا يتصرف فيها بديل رجالها الأعيان عدة الغين الجامدة غير المتحركة إذ آن أوانهم وتهيأت أعيانهم شيدوا أركانها وكشفوا أعوانها بالفرد القائم اذ ذاك هو الميم بن الميم الاول وابن الحاء الأول والحاء الآخر، فيه سليمان من الأحرار لا من العبيد رجاله رجال النجدة)  فالكنانة التي تشيد أركانها هي ذاتها  كعبة التحقيق(الهيكل) "فيهم سليمان من الأحرار " فسليمان هو أسم وقوام هذا الهيكل  قائم التوحيد (الحكم العربي الفهم المقدس المرتفع في النجوم) " من الاحرار" هو الاسم الخالص من آثار سلطان العقل وهو الفهم القائم على هذة الحقيقة التي لا تستقر على قالب إلا بقالبها فالشمس لا تستوي إلا في برجها وملكة سبا لا تجلس إلا على عرشها ( شعب السودان). قال تعالى{قَالَ يَا أَيُّهَا المَلَأُ أَيُّكُمْ يَأْتِينِي بِعَرْشِهَا قَبْلَ أَن يَأْتُونِي مُسْلِمِينَ *  قَالَ عِفْريتٌ مِّنَ الْجِنِّ أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَن تَقُومَ مِن مَّقَامِكَ وَإِنِّي عَلَيْهِ لَقَوِيٌّ أَمِينٌ  *  قَالَ الَّذِي عِندَهُ عِلْمٌ مِّنَ الْكِتَابِ أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَن يَرْتَدَّ إِلَيْكَ طَرْفُكَ فَلَمَّا رَآهُ مُسْتَقِرًّا عِندَهُ قَالَ هَذَا مِن فَضْلِ رَبِّي لِيَبْلُوَنِي أَأَشْكُرُ أَمْ أَكْفُرُ وَمَن شَكَرَ فَإِنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ وَمَن كَفَرَ فَإِنَّ رَبِّي غَنِيٌّ كَرِيمٌ} (37-40) سورة النمل . أقول : فجملة " قَالَ يَا أَيُّهَا المَلَأُ أَيُّكُمْ يَأْتِينِي بِعَرْشِهَا " أن يأتيه  بالفهم الغائب (بالعقل الرابع) اي بالراية السوداء التي تحط عليها اهل الكتاب (شعب السودان) وتجتمع عليها كلمتهم و تستوي عليها مفاهيمهم وتسكن بها نفوسهم أي بالجمع بين الأصول العربية والعجمية الزنجية  فلا يعارض بعضها بعضا ولا يبغى جنس على جنس ولا لون على لون " لكنه من ديــار الغرب فانفتـحت به الأقــاليم أعجــاماً وعــربانا
الأعاجم والعربان هم أهل السودان إذ أذال عنهم حالة الغبن التي أوغلت في الصدور. جاء في الجفر في (المفاجأة) صفحة (372 - 373):
"وإذا فاضت اللئام بأرضها غارت السماء لكنانتها، بعدما غار الصدق وفاض الكذب وصار العفاف عجباً فزلزل زلزالها، وبعد دهر قام قائمها صاحب لا هرج له ولا حس بعدما كان ملء السمع والبصر اسمه معروف وبالحسن موصوف ينشل مصر من شجرة الحنظل ، فيوقظ الصحابي أهلها من سبات ويبعثهم الله بعث أموات، فلكل أجل كتاب ولكل غيبة إياب يفلق صحابي مصر الأمر فلق الخرزة ليصدق رائد أهله وليجمع شمله وليقوم بقدره.
مصر مدد وسند ممسوكة بيد المؤمن وتغدو للمهدي جناحه الأيمن بعدما تقوم جموع... ويعضهم البلاء حتى يقولوا ما أطول هذا العناء يسميها اليهود عدوهم الذي بالجنوب... لهم البشرى بدخول القدس بعدما يَسرِّج الله فيها السراج المنير صحابياً يغدو فيها على مثال الصالحين ليحل فيها ربقاً ويعتق فيها عتقاً ويصدع شعباً ويشعب صدعاً لا يبصره أحد وهو معهم، يلبس للحكمة جُنّتها، وهي عند نفسه ضالته التي يطلبها يصبر صبر الأولياء، ويرفع الراية السوداء والذي فلق الحبة وبرأ النسم انه للممهد للمهدي)أهـ.أقول : فقائمها أي قائم الكنانة صاحب مصر (السودان) هو شخصي المسيح  وشجرة الحنظل هي رمز لحقبة الإنقاذ الذين في عهدهم يضيع المسجد الأقصي أي يضيع الشعب السوداني  " فيوقظ الصحابي أهلها من سبات ويبعثهم الله بعث أموات " إذ ينفخ فيهم بالروح (سلسلة منشوراتي)" " فلكل أجل كتاب ولكل غيبة إياب يفلق صحابي مصر الأمر فلق الخرزة ليصدق رائد أهله وليجمع شمله وليقوم بقدره." فالرجعة هي رجعة الهدهد المهدي من حالة السكر ( الغيبة) للصحو والأمر الذي يفلقه هي ذاتها الحقيقة التي تخرج من فم الهدهد (النبأ اليقين)  ليبين  لهم وما إختلفوا فيه فيجمع شملهم ويقوموا بقدرهم الذي أختاره الله  " ليحل فيها ربقاً ويعتق فيها عتقاً ويصدع شعباً ويشعب صدعاً " لييضع حلول تقاصرت عنها الخلق  وتتفق عليها الناس والراية السوداء هي ذاتها راية التوحيد {فَلاَ وَرَبِّكَ لاَ يُؤْمِنُونَ حَتَّىَ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لاَ يَجِدُواْ فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجًا مِّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُواْ تَسْلِيمًا} (65) سورة النساء  لا يؤمنون حتى يتشعب أمرهم  ويجثوا على ركبتهم(يأسلموا) ليعرضوا عليك التحكيم (الخلافة) إذ الغوا العقل بعدما إستعصت عليهم الفهوم وتقاصرت وسائل إدراكهم عنها  (ثُمَّ لاَ يَجِدُواْ فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجًا مِّمَّا قَضَيْتَ) فتستيقنها أنفسهم وتستسيقها قوابلهم  وتتجلى لهم  الحكمة الألهية التي بها ترتفع مظاهر هذة الأختلافات  ويرفع التباغض والتنافر(مما قضيت ) بحكم الله وهو الراي الصائب الذي يوافق كل اهل السودان وتنفتح به أفاقهم لقبول الآخر وتجتمع عليه فهو الحكم الراشد (فهم سليمان" الفهم والحكم الرباني الواسع  الذي يسع هذا الشعب العظيم. جاء في بسفر الملوك (3) الاصحاح الاول 3-8) " وقال سليمان يا الله اعط عبدك قلبا وفهما لاحكم على شعبك وأميز بين الخير والشر لأنه لا يقدر احد ان يحكم على شعبك العظيم . فقال له الله من أجل أنك سألت هذا الأمر ولم تسأل لنفسك غنى ولا أيام كثيرة ولا سألت أنفس أعدائك بل سألت تميزاً لتفهم الحكم وهوذا أعطيك قلباً حكيما ومميزاً لم يكن مثلك قبلك ولا يقوم بعدك نظير  ولا يكون رجل مثلك في الملوك " ففي الفقرة " لأنه لا يقدر احد ان يحكم على شعبك العظيم " فشعب الله  العظيم هم ذاتهم أهل الكتاب  (أهل السودان شعب الله) "الذين لا يقدر احد أن يحكمهم " ان يجمعهم لكلمة التوحيد إلا سليمان شخصي المسيح بفهمه الذي يتجلى فيه حكم الله (الكنز) الذي لا يصير لأي حاكم  ممن تسلطوا على سدة الحكم  " قَالَ الَّذِي عِندَهُ عِلْمٌ مِّنَ الْكِتَابِ أَنَا آتِيكَ بِهِ " علم من الكتاب " اي من مادة الروح بلغتها السوداء ( التأويل ) فيبرزها من عمائها (من الكتاب أي من المجمل) الى المفصل(الشريعة) ليتجلى التأويل وتبرز معاني النصوص بقوالبها وتتجانس الحقيقة بالشريعة فالعرش هو ذاته الكنز(العقل الرابع الذي تستوي عليه الحقائق وتجتمع عليه الطرائق وتتوحد به كلمة الأمة( أهل السودان) فهو من رد الوجود للفطرة الأولى(رد الخلافة أتى بالشمس من مغربها) ومن ثم فالذي عنده علم من الكتاب هو ذاته عيسى إبن مريم صحابي مصر الذي يعود بالمسجد الأقصى(يرد لشعب السودان مكانتهم التي سلبت منهم) (فَلَمَّا رَآهُ مُسْتَقِرًّا عِندَهُ)  فالذي إستقر هو الشعب السوداني إذ تجلى عليه التأويل وتنزلت الحقائق بقوالبها التي تسكن إليه نفوسهم " قَالَ نَكِّرُوا لَهَا عَرْشَهَا نَنظُرْ أَتَهْتَدِي أَمْ تَكُونُ مِنَ الَّذِينَ لَا يَهْتَدُونَ"  " قَالَ نَكِّرُوا لَهَا "  فالعرش هنا يشير لهذا الشعب  الذي نكرو له حضارته  وحرفوا حقيقته وغيروا موضعه بالتحريف والتأويل في تاريخهم  التأويل الذي سوده أي طمس نورانيتهم ومن ثم فلما كان العرش الذي تم تنكيره هو جوهر العقيدة  الذي شوه بالشريعة فإن المعنى يشير لهذا الهيكل (البيت الأول ) فهو الجوهر المضلول عنه الذي يرده المهدي إلى موضعه أن تتصدر المعارف الربانية لأهل السودان كل مناحي الحياة وذلك معنى أنهم يغزون الدجال أي أن يصبح أهل السودان(طائفة أهل المغرب) هم  المصدر التشريعي الإلهي لكل أهل الأرض طيلة سبعه سنين من حكم المسيح والسبع سنين بعدد الصفات السبع كما جاء في الأثر( المهدي يحكم سبعة سنين) وهي ذاتها مدة خلافة الصفات صفات الحق.ويلاحظ بالحديث عن الأمام أبي عبد الله :(إذا قام القائم هدم المسجد الحرام على أساسه ويرد البيت لموضعه) يهدم الشريعة فيكون إستمداد الحقائق من وحي القرآن والمرجعية الدينية تؤول لهم كما كانت من قبل قال تعالى{إِنْ أَحْسَنتُمْ أَحْسَنتُمْ لِأَنفُسِكُمْ وَإِنْ أَسَأْتُمْ فَلَهَا فَإِذَا جَاء وَعْدُ الآخِرَةِ لِيَسُوؤُواْ وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُواْ الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُواْ مَا عَلَوْاْ تَتْبِيرًا} (7) سورة الإسراء.  " لِيَسُوؤُواْ وُجُوهَكُمْ " ليضربوا العرب على تأويله كما ضربوهم على التشريع والتزيل في بدء الاسلام . يقول النبي صلى الله عليه وسلم  ( اذا خرجت السودان طلبت العرب ينكشفون حتى يلحقوا بهم ببطن الارض) ينكشفون أي تتبين فوارق شاسعة في المفاهيم الدينية عن شعب السودان وحضارته التي حرفت باسم الشريعة وبلسان العرب  والحق المطلوب هو ذاته الحق المسلوب ( فيلحقوا بهم لبطن الارض) أي لعمق الحقائق الباطنة " وَلِيَدْخُلُواْ الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ " فالمسجد هو ذاته القدس الذي لهم موعد بدخوله وهو يشير لذوق الولاية والفهم المقدس فهم من يستحلون مذاق الحق بذاته فيشهدوا بعينه باطن الأرض وأما في الفقرة ( فيطمع بهم اليهود ويتعدوا عليهم بالحدود ويستضعفوا قوتهم ويتسهلوا قوتهم فيحاولوا دخولها والتمكين من أهلها فيغير الشعب الهضبي في الجانب الغربي  يترأسهم الديدار  الشاهيني المستلم الأمر من السيني فيحاربوا اليهود  حرب إفتراس ويطهروا القدس من الأنجاس ويفزع اليهود فزعة ليس بعدها رجعة ونعاد لنا الكرة وتصدق هذه المرة بأمام جامع وشاب لأمع أصله معروف وبالحسن موصوف علمه هو كل الحروف فتلغي في عهده السيوف عدله ملموس وعدوه منكوس وكنزه محروس وبيته الروحي عالي ماحق الشر الذي لا يبالي) " والامام الجامع هو عيسى إبن مريم شخصي المسيح : فتلغي في عهده السيوف " تضع الحرب أوزارها " " وبيته الروحي عالي " اي فهمه وذوقه العالي "وتعاد لنا الكرة وتصدق هذه المرة "   الكرة هي دخولهم للقدس أي عودة الخلافة الذاتية بفهوم الولاية " وتصدق هذة المرة " اي يتجلى التوحيد في الأرض بامام جامع اي عالم رباني جمع الأضداد(تتباين عليه الخلق )  وتجتمع عليه الكلمة (كلمة أهل السودان) إذ يرد لهم مكانتهم وسيادتهم بين الشعوب بوصفهم الهيكل المقدس (هيكل سليمان) فهم شعب الله الذي تم تغيبه عن المشاهد وأرهقته السياسة الظالمة التي أغرقته فيها الحكومات الجائرة فأصبح يلهث وراء العيش وفي أوحال الفقر والحروب فهم ذاتهم العرش المنكر(المخدوع عليه) بالمراجع التاريخية والدينية والتزييف الذي طال أنسانه وتاريخه وحضارته باسم الدين والاسلام الصوري بلسان العرب المستعربة. فقد  أوردت مقالأ بالمنشور رقم 22 ففي الفصل الثالث تحت عنوان " الخرطــــــوم تحمل أسم المسيح" كتب مسمار السقيد تحت عنوان (كا ـ رع ـ آتوم) أسطورة متجددة: (من كتاب ذكر السودان في الصحف الأولى- قيد الطبع). المصدر الصحافة عدد 13سبتمبر 2005م الصفحة (6).(كان ذلك في زمان موغل في الزمان قبل أن يتواضع الناس علي حساب الأيام وقبل تدفق السنين كان لأهل (أطلنتس) في ديارهم جنتان ذوات أكل خصب ومراع ومدهشة وكان قد اجتمع لهم علم الظاهر والباطن...وجاء في أخبار الرواة الثقاة من لدن شيخ الطريقة أفلاطون إلي فقهاء العصر الجديد أن أهل أطلنتس لطول باعهم في علم الفلك قد علموا بأن شهاباً رصدا قد دنا أجله فخرج عن مداره وهوي منتحراً تجاه الأرض مستقبلاً أوديتهم، فكان أن أجتمع كهنتهم عند كبيرهم يحدقون في المياه العميقة يطالعون ألواح الأبدية ثم انتظموا في حلقة يهمهمون ويتمتمون بألفاظ يعرفونها وحدهم ويقرعون رؤوس بعضهم الصليعة، وبعد أن وصلوا جميعهم إلي لحظة السكون المطلق لاح لهم فجر النجاة. قال كبيرهم:(دونوا معارفكم وعلومكم علي الجماجم الثلاثة عشر واعتلوا ظهر الفلك ثم تيمموا شرقاً وأهبطوا وادي النيل فإن لكم فيه مستقراً وتجذراً وبعثاً جديد).
فما أن أبحروا حتى هوي شهاب الدمار وانقض علي ديارهم فجعل عاليها سافلها فانفجرت التنانير وعلت هامة أرضهم سحابة اتخذت شكل عش الغراب.أما الناجون فقد كانوا يستعينون علي قصف الرعود وتلاطم الموج وهزيم الريح بتعاويذ وتمتمات آملين قرب النجاة ولسان حالهم يقول(دور بينا البلد داك).نادى قائدهم عندما أقبلوا علي الوادي العظيم:(الآن وقد دنونا من مرافئنا أتخذوا لكم معبدين يكونان للعالمين من بعدكم منارتي علم ونور، اولهما عند مجمع البحرين مقترن المياه العذبة، والآخر عند افتراقها نحو البحر المالح). قال بعضهم بعد أن أمعن في الألواح:(مكتوب يا مولاي أن أهلها سيغلبون علي أمرهم وسيأتي زمان يأكل فيه علماؤها بلماءها، وسيهوى إليها الحفاة العراة رعاة الشاه يتطاولون في البنيان وستنزل عليهم نوازل القحط والجفاف وسيبتلون بالبعوض والذباب والفئران والإظلام والظلام وسيتخذ السابلة المتزاحمون علي المركبات(يشوهون جدرها) وسيتخطف اللصوص نورهم ويجوسون به مشارق الأرض ومغاربها).قال:(أعلم ولكن بعد غلبهم سيغلبون بالبصيرة الثاقبة والعمل الجاد ونكران الذات، أما ترون كيف يخرج الوليد من بين الدم والمخاض كذلك من الظلمة يخرج النور ومن رحم الفوضى يخرج النظام). فانصرف الكهنة مفعمين وبنوا معبدهم الأول عند مقرن البحرين وأطلقوا عليه اسم(كا- رع- آتوم). أقول   : " وسيتخطف اللصوص نورهم ويجوسون به مشارق الأرض ومغاربها "  فاللصوص الذين يجوسون بنورهم هم المنتحلون العلم والمعرفة بلسانهم وهي ذاتها شمس الخلافة التي تادواولها الخلق زورا . جاء بسفر الملوك "  يقول السيد الرب : لأني شددت عليكم وأتي بكم إلى صهيون وأعطيكم رعاة حسب قلبي فيرعونكم بالمعرفة والفهم  ويكون إذا تكثرون وتثمرون في الارض في تلك الأيام يقول الرب . أنهم لا يقولون بعد تابوت عهد الرب ولا يخطر على بال ولا يذكرونه ولا يتعهدونه ولا يضع بعد في ذلك الزمان يسمون أورشليم كرسي الرب) أقول: فرعاة الامم في الزمن الأتي هم السودان الشعب الذي سرق اللصوص(حكوماته) (حقوقه) وأمواله وجاسوا بها خلال الديار هم  شعب بيت ياجوج  الذين يجددون الدين ومفاهيمه (فيرعونكم بالمعرفة والفهم " يرعونكم (يسوسوكم) بالدين  وبفهوم الولاية ويسودوا عليكم روى ابن أبي الجديد في شرح النهج (284\20) قال: "جاء الأشعث إلى علي عليه السلام وهو على المنبر فجعل يتخطى رقاب الناس حتى قرب منه ثم قال: يا أمير المؤمنين غلبتنا هذه الحمراء على قربك يعني العجم فركض المنبر برجله حتى قال صعصعة بن صوحان: ما لنا وللأشعث؟! ليقولن أمير المؤمنين عليه السلام اليوم في العرب قولاً لا يزال يذكر، أفتأمرونني أن أطردهم؟! ما كنت لا طردهم فأكون من الجاهلين أما والذي فلق الحبة وبرأ النسمة ليضربنكم على الدين عودا كما ضربمتموهم عليه بدءاً". . يضربنكم على تأويله كما ضربتموهم على التنزيل(التشريع) قال تعالى.( إِنْ أَحْسَنتُمْ أَحْسَنتُمْ لِأَنفُسِكُمْ وَإِنْ أَسَأْتُمْ فَلَهَا فَإِذَا جَاء وَعْدُ الآخِرَةِ لِيَسُوؤُواْ وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُواْ الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُواْ مَا عَلَوْاْ تَتْبِيرًا} (7) سورة الإسراء " لِيَسُوؤُواْ وُجُوهَكُمْ "" يدخلوا مسجد الكوفة ( بيت المقدس) يتذوقوا الاذواق المحرمة أن يروا  الحقائق بذوق الحق بذاته الذوق (الفهم) المستحدث للنصوص باللغة العربية لغة القرآن قال الأمام علي عليه السلام (كأني بالعجم يضربون فساطيطهم  بمسجد الكوفةيعلمون الناس القرآن كما انزل) كما أنزل أي بفهم الولاية الذي يبين و يكشف عن جهالتكم بالدين  .وقوله " لا يقولون بعد تابوت عهد الرب" فتابوت العهد هو ذاته شعب السودان وهو الهيكل المقدس  الذي لايخطر على بال " انه تابوت العهد  (أنهم أهل الحق) الذي تم تغيبه وأقصاءه من الواجهة قال تعالى " {فَخَلَفَ مِن بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلَاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا } (59) سورة مريم. فالخلف هم الحكومات المتعاقبة في الحكم والمتوارثة لهذا الملك العضوض ففي عهدهم يضيع المسجد الاقصى أي تضيع حقوق هذا الشعب المكلوم  لأنهم أضاعو الصلاة الوسطى (روح الدين شخص الامام (يوسف التأويل) وإتبعوا الشهوات إتبعوا (كذاب إسرائيل إتبعوا أمريكا ) وساسوا الامة بالديمقراطية الظالمة وتخلوا عن شرع الله بإضاعتهم لهذا النور (مهدي الزمان) ولما كان التحريف سنة لازمت الأمم بعد وفاة الأنبياء تظهر أهمية المهدي(الصلاة الوسطى) الذي ينفخ بالروح في الدين لتصحيح الأمة باحياء سنة النبي صلى الله عليه وسلم بعد اندثارها أي الجهل بمقاصد تشريع القرآن والسنة" " ولا يضع بعد"  سيرتفع ويعلوا ولا يداس (لا يهان) أبدا  جاء بإنجيل متى"الحجر الذي رفضه البناؤون قد صار رأس الزاوية من قبل الرب كان هذا وهو عجيبٌ في أعيننا”.فالحجر الأسود هو  ذاته شعب السودان الشعب الاسود المجهول  صار هو قائم الزاوية (جوهر التوحيد) أي رأس الرمح (الحربة) التي تقتل الدجال و يعود بالدين ويرد غربة الاسلام  أي يرعى الأمم والشعوب بالفهم والمعرفة . قال النبي صلى الله عليه وسلم (لن تستكمل ثلتنا حتى نستعين بالسودان رعاة الإبل ممن يشهدون لا إله إلا الله وحده لا شريك له)  لن تستكمل ثلتنا" لن  يعود الأسلام ( روح الدين) إلى بيته (بيت المقدس)  إلا بهم فهم أهل هذا البيت(هذا الفهم)
عن أَبَا هُرَيْرَةَ ، يُخْبِرُ أَبَا قَتَادَةَ،  عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ،  قَالَ:  " يُبَايَعُ لِرَجُلٍ بَيْنَ الرُّكْنِ وَالْمَقَامِ، وَلَنْ يَسْتَحِلَّ الْبَيْتَ إِلَّا أَهْلُهُ , فَإِذَا اسْتَحَلُّوهُ فَلَا تَسْأَلْ عَنْ هَلَكَةِ الْعَرَبِ،  ثُمَّ تَأْتِي الْحَبَشَةُ فَيُخَرِّبُونَ خَرَابًا لَا يُعْمَرُ بَعْدَهُ أَبَدًا،  وَهُمُ الَّذِينَ يَسْتَخْرِجُونَ كَنْزَهُ "  " فالبيت هو ذاته (بيت المقدس أرض الله الواسعة (أرض التجليات العالية والأذواق المرتفعة) " إذا إستحلوه"  إذا نزلت الخلافة أرضهم المقدسة أي إذا أستساقت فهومهم للغة الحق السوداء (المذاق الخاص) ذوق الاحدية "فلا تسال عن هلكة العرب"    تتجرد  منهم القداسة وتنهدم مكتهم وتتبين جهالتهم باللغة وكثير من الحقائق المغلوطة عن أهل السودان فترد القيمة الإنسانية لهذا الشعب الذي داسته حكوماته وسرقت نوره بغطاء الشريعة واسم الدين .قال تعالى {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِنَّمَا الْمُشْرِكُونَ نَجَسٌ فَلاَ يَقْرَبُواْ الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ } (28) سورة التوبة  . المسجد الحرام هو نفسه مسجد الكوفة ( شخصي المسيح)  بيت المقدس (أرض الله الواسعة)  والمنزه  من الحدود التي يتجلى فيها التأويل (التوحيد) وهي ذاتها الخرطوم التي لا تقبل الشراكة لأنها حضرة الحقائق الروحانية العالية والمرتفعة عن الخلق ولا يقربها (يذوقها) إلأ أهل الخرطوم( أهل هذة الدعوة) جاء في التوراة (في سفر حزقيال الاصحاح 38)الأتي نصه "::  وتأتي من موضعك من أقاصي الأرض أنت وشعوب كثيرون معك، كلهم راكبون خيلا، جماعة عظيمة وجيش كثير وتصعد على شعبي إسرائيل كسحابة تغشي الأرض. في الأيام الأخيرة يكون وآتي بك على أرضي لكي تعرفني الأمم، حين أتقدس فيك أمام أعينهم يا جوج . ويكون في ذلك اليوم ، يوم مجيء جوج على أرض إسرائيل، يقول السيد الرب، أن غضبي يصعد في أنفي . فأتعظم وأتقدس وأعرف في عيون أمم كثيرة، فيعلمون أني أنا الرب)
أقول : فموضعه الذي في اقصى الارض هي ذاتها المغرب الاقصى الجهة التي يجئ منها المهدي البيتي عيسى إبن مريم  بوصفه الشمس الخارجة من مغربها إذ يأتي بالتاويل النصي للكتاب( ويجئ عيسى إبن مريم من قبل المغرب مصدقا بمحمد وعلى ملته فيقتل الدجال ثما إنما هو قيام الساعة) يجئ من المغرب ( من بطون الذات) إذ ياتي بالراية السوداء (علم  الاحدية) الدال لكنة ذات الحق  ( وأعرف في عيون امم كثيرة فيعلمون أني انا الرب) يعرفوه بهذا الفهم (بالراية السوداء)  أي بشعب السودان بالسودان رعاة الإبل (طائفة أهل المغرب)  فهم ذاتهم  حربته (مصره) أي جناحه ألأيمن  الذي يرد الدجال (يقتله)  وقوله "أتقدس بك " يعُرف بذاته بهيكله السليماني الأسود (بشعب السودان راعاة الأمم ). ففي سفر يشوع الأصحاح الأول :" فالأن قم أعبر هذا الاردن أنت وكل هذا الشعب إلى الأرض التى أنا معطيها لهم إلى بني إسرائيل ،كل موضع تدوسه بطون أقدامكم لكم أعطيته كما كلمت موسى في البرية ولبنان هذا إلى النهر الكبير نهر الفرات جميع أرض الحثيثين وإلى البحر الكبير نحو مغرب الشمس يكون مجدكم) أقول: كلمات السفر تشير بصورة واضحة لطائفة أهل المغرب طائفة عيسى الذين يغزون ويفتحون معه مشارق الأرض ومغاربها.والشعب هو(ياجوج وماجوج)  شعب الله المختاروهو شعب السودان " ونحو مغرب الشمس يكون مجدكم" مجدكم اي تحط رحالهم في دار المقامة (بيت المقدس) الذي ورد ذكره صريحا في السنه عن حذيفة قال: "قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إذا خرجت السودان طلبت العرب ينكشفون حتى يلحقوا ببطن الأرض أو ببطن الأردن، فبينما هم كذلك إذ خرج السفياني بستين وثلاثمائة راكب، يأتي دمشق . . ." (كتاب عقد الدرر في أخبار المنتظر الحديث رقم 128 ).فقوله :"خرجت السودان" أي إذا فتحت ياجوج وماجوج  بخروجهم من الردم(من السودان جهاداً في سبيل الله وهو معنى "تغزون جزيرة العرب". الذين يسوقون الناس(العرب) أي للتوحيد (المحشر) إلى موضع مجد الله حيث مغرب الشمس (سليمان أي لبيت المقدس). جاء بصحيفة أخبار اليوم بعددها (352) تحت عنوان (قدر أهل السودان) – بقلم محمد طنون، قال: في ستينات القرن الماضي طاف العالم البريطاني (مونتغمري واط) بعدد من الدول الإسلامية وجاء إلى السودان، وقال: "إذا كان للإسلام عودة  جديدة كدعوة إيمانية ونظام إجتماعي، فإن السودان هو المرشح لذلك". وفي نفس المصدر تذكر الأستاذة نجاة محمود: "ان عالماً كندياً جاء إلى السودان قبل عشرين عاماً وكتب في إحدى الصحف الغربية عن إنطباعه عن السودان. فقال: ان شعبه سيحكم العالم يوماً".  " إذا كان للإسلام عودة  جديدة  " عودة ثانية  وكرة للأسلام هي بشعب  السودان بشعب بيت ياجوج وماجوج(الحبشة)   الذين يردون غربة الدين .عن يحي بن علي عن الربيع عن أبي لبيد . قال: تغير الحبشة على البيت فيكسرونه ويؤخذ الحجر فينصب في مسجد الكوفة)) اي يردون  للاسلام مكانته ويعيدون إحياء روحه بعد موته وإندثار معالمه وطمس هويته. قال تعالى {قَالَ هَذَا رَحْمَةٌ مِّن رَّبِّي فَإِذَا جَاء وَعْدُ رَبِّي جَعَلَهُ دَكَّاء وَكَانَ وَعْدُ رَبِّي حَقًّا} (98) سورة الكهف. فالرحمة للأمة هو ذاته السد المقام( عقل الشريعة) وهو العهد القائم بين العرب والسودان بوصفه العاصم لهذة الامة منهم ولذلك فخروجهم إنما في طلب هذا الحق  الذي ضيعته الأمة  لرد الخراج (الدين) اي رد البيت لموضعه . يقول النبي صلى الله عليه وسلم ( إن العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن اقامها فقد أقام الدين ومن تركها فقد هدم الدين) فالعهد هو ذاته سد الشريعة(مكة) بان شخصي سليمان هو عيسى إبن مريم وقد بعثني الله بميلاد ثاني في الأمة من خلال أسانيد دالة لهذه الحقيقة بهذا الفهم الظاهري المقام على عقل الشريعة وهو ذاته الرحمة التي تفصل  بين الحذبين أي بين أهل الشريعة (العرب)  وبين اهل الحقيقة(اصحاب الكهف) ( ياجوج وماجوج) أي (أهل السودان الاعاجم أي الحبشة) والصلاة هي بيعة امام الوقت في زمانه (في وقته) الأمام الذي دل عليه سد الشريعة (مكة)  {وَإِذَا جَاءهُمْ أَمْرٌ مِّنَ الأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُواْ بِهِ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُوْلِي الأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنبِطُونَهُ مِنْهُمْ وَلَوْلاَ فَضْلُ اللّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لاَتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلاَّ قَلِيلاً} (83) سورة النساء. " وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُوْلِي الأَمْرِ "  أي إذا ردوا  أمرهم  لوليهم المبعوث فيهم والذي دلت عليه الشريعة (الكعبة) فيكونوا بهذا مقيمي السد ( مقيمي الصلاة) وأما إذا صدوا وأعرضوا عنه ذلك أنهم هدموا السد (نقضوا مكتهم(عهدهم) حجرا حجرا)  فهو سدهم والحافظ للأمة منهم من ياجوج وماجوج فالسد قائم (الحافظ للأمة) باقي ببقاء الامة على عهدها أي السجود للقاعدة الربانية في الإختيار ولذلك فما ان تتركها الامة تكون بهذا هدمت الدين(كفرت) إذ تصدرت بنفسها سياقة آلية للإختيار وابدلت الحكم الرباني بالعلمانية والديمقراطية وغيرها. في قوله تعالى( وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللّهُ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ ) سورة المائدة  (44) فحكم الله هو الحكم المستوحى من كتابه في قاعدة أختياره لشخص الأمام (ولي الأمر) الذي إليه تؤول سلطة السماء في الأرض  بإستنباطه التشريع المنزل(إستحداثه للفهم والعقيدة) لمجابهة كل أمر جامع لهم سواء في الحرب أو السلم وخلاف هذة القاعدة الربانية هو تعطيل لهذا الحكم وغياب وجهل بمقاصد التشريع وهو معنى إضاعتهم للصلاة الوسطى (وليهم) فلا يمكن أن يستقيم لهم أمر الحكم مطلقا . قال تعالى {وَتَرَكْنَا بَعْضَهُمْ يَوْمَئِذٍ يَمُوجُ فِي بَعْضٍ وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَجَمَعْنَاهُمْ جَمْعًا} (99) سورة الكهف. يموجوا في بعض (تهارجوا تهارج الحمير) وهي تعاقب الأنظمة الجبرية والديكتاتورية والإنقلابات العسكرية التي تسلطت على الأمة" فالخلافة ما خصت  إلا للأمام الرباني  اي يوسف الزمان صاحب التأويل) شخصي المسيح الذي تم التفريط فيه وإقصاءه من المشهد الساسي والديني فهو من يستنبط(يستخرج) من الشريعة(الكعبة) كنزها وهي سلسلة منشوراتي(كتبي البالغ عددها سبعة وسبعون كتابا بهذا الكتاب) فهي كعبة التحقيق التي تحمل مادة الحكم الراشد لنظام إلهي كامل وشامل يسع كل الامة بشتى ميولها وطوائفها وإفرازاتها لأنه خلاصة وجوهر الشريعة أي(الكتب الاربعة) (التورأة والانجيل والقرآن والزبور) فهو الصرح الثابت الذي يستوعب كل الملل وهي ذاتها الدابة التي راسها في السحاب أي أي مادتها من غور الحق(بقائم العرش) وارجلها هي ذاتها قوائم التشريع القوائم الاربعة التي تمشي بها (تحكم بها ) فلا  يدركها طالب اي أن  فهومها عالية وارضها واسعة وحقيقتها غائرة تسع الخلق ولا ينجوا منها هارب لانها أحتوت كل الشرائع فلذلك جاء وصفها أن لها وجه من كل خلق لأنها صورة جامعة لكل الأجناس أي صورة النفس الكلية النفس الاولى التي منها خلق الله كل نفس فمن لم تقومه الشريعة(مكة) فهو يمثل النفس العاصية للسجود لآدم(لمكة) فهو رفض الوقوف في حد الشريعة (السد الأول) بكل الدلائل ورهن إسلامه وإيمانه بالعقل وهنا تختم  عليه بطابع الكفر الصريح ببروز الحق في عين هذة النفس بالحبشة (يهدم الحبشي الكعبة وينقضها حجرا حجرا) ينقض السد حجرا حجرا (يفتح الردم) ففي متحول كالستينيس( 700-4700) وفي آخر الأيام سيأمر الرب بإيماءة منه سوف تفتح البوابة وبمشيئته المنتقمة سيجلب شعب بيت ماجوج ضد سكان هذة الأرض) .فالبوابة التي تفتح هو ردم ذو القرنين شخصي المسيح(سد الشريعة) وهي ذاتها مكة أي سيرفع سقف الإيمان من الشريعة للحقيقة أي أن يكون الحكم من بيت المقدس البيت الذي لاطاقة  لاحد السجود فيه(فهمه) لأنها حضرة الأحدية التي لا تقبل غيرية(شهادة شريعة) ولا ألهة دون الله قال تعالى{خَاشِعَةً أَبْصَارُهُمْ تَرْهَقُهُمْ ذِلَّةٌ وَقَدْ كَانُوا يُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ وَهُمْ سَالِمُونَ } (43) سورة القلم . كانوا يدعون للسجود لمكة اي (لعيسى ) من خلال نصوص الكتاب والسنة (سالمون)  (بكامل قواهم العقلية وعز مجدهم وسلطتهم  .

قال تعالى :{وَمَا ظَلَمْنَاهُمْ وَلَكِن ظَلَمُواْ أَنفُسَهُمْ فَمَا أَغْنَتْ عَنْهُمْ آلِهَتُهُمُ الَّتِي يَدْعُونَ مِن دُونِ اللّهِ مِن شَيْءٍ لِّمَّا جَاء أَمْرُ رَبِّكَ وَمَا زَادُوهُمْ غَيْرَ تَتْبِيبٍ} (101) سورة هود . المسيح المهدي المحمدي سليمان أبي القاسم موسى ( شقادي  الدبكر_ مسجد الكوفة)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق