السبت، 23 ديسمبر 2017

صاحب مصر( العرش)


 جاء بالجفر نقلا ً عن كتاب المفاجأة بشراك يا قــــدس .للكاتب محمد عيسى داوؤد.بصفحة (412) جاء فيه :" "تزحف أمم العرب لبيعة المهدي بالرضا والرضوان، إلاّ تجار الدين يرون منه مواقع أقدامهم، منعهم الله من البصر في كتابه). فتجار الدين هم أصحاب المشيخة والسجادات القدسية المتصوفة " يرون منه مواقع اقدامهم " أي يستمدوا من مشكاته ويقتبسوا من نوره وعلمه . ففي  سفر إرمياء الأصحاح(1-18)   "..هانذا جعلتك اليوم مدينة حصينة وعمود حديد وأسوار نحاس على كل الأرض . فالكهنة لم يقولوا أين هو الرب وأهل الشريعة لم يعرفونني . والرعاة عصوا علي فقد أحببت الغرباء ووراءهم أذهب ) . 
فالكهنة هم ذاتهم تجار الدين (الصوفية)الذين عاهدوا الله لئن فتح عليهم الفتح المعرفي ليدلوا للحق ولأهله .{وَإِذَ أَخَذَ اللّهُ مِيثَاقَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَلاَ تَكْتُمُونَهُ فَنَبَذُوهُ وَرَاء ظُهُورِهِمْ وَاشْتَرَوْاْ بِهِ ثَمَناً قَلِيلاً فَبِئْسَ مَا يَشْتَرُونَ} (187) سورة آل عمران " أُوتُواْ الْكِتَابَ " أوتوا العلم الرباني الذي يقارب فهم الناس لترتقي للعرش الذي (تستوي) عليه شمس المغرب عند خروجها " لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ " ليظهروا هذا الدين أي ليبينوا هذا الجوهر المضلول عنه (حقيقة الميلاد الثاني لعيسى إبن مريم من السودان وبإسم سليمان من خلال نصوص الكتاب والسنة فكانوا هم سبب لضلال الأمة وتكذيبها بالحق(بعيسى) لما جاءهم فلم يكن هناك مدخل يوطئ لظهور الشمس(حقيقة الميلاد الثاني) مع أن (الفكر المهدوي العيسوي ) هو ميراث التوحيد الضارب في عمق التصوف وفي القاعدة التشريعية والأصولية للأمة(نصوص القرآن والسنة) إلأ أنهم غيروا وأبدلوه موضع العرش(دلالة النصوص) .قال الإمام علي كرم الله وجهه في الجفر:"وينقذ المهدي من القتل والظلم مستضعفين آخرين يوحدون الله لكنهم فقراء كأهل الصفة، في بلاد عندها جبل كبير مثل حرف (شين) ومن ظلم عباد الوثن والكاذبين على الله يحرفون سليمان عن موضعه) فسليمان الذي حرف  من موضعه هو اسم عيسى إبن مريم بميلاد ثاني له في هذة الامة وهو الفهم الذي حرف من موضعه وصرفت مقاصد الكتاب ودلالات النصوص الصريحة فهم نكروه للناس  ({قَالَ نَكِّرُوا لَهَا عَرْشَهَا نَنظُرْ أَتَهْتَدِي أَمْ تَكُونُ مِنَ الَّذِينَ لَا يَهْتَدُونَ} (41) سورة النمل.  " نكروا عرشها " طلوه وغيره معالمه إذ طمسوا المعاني الصريحة الدالة لهذا الميلاد وكتموه .{قَالَ الَّذِي عِندَهُ عِلْمٌ مِّنَ الْكِتَابِ أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَن يَرْتَدَّ إِلَيْكَ طَرْفُكَ فَلَمَّا رَآهُ مُسْتَقِرًّا عِندَهُ قَالَ هَذَا مِن فَضْلِ رَبِّي لِيَبْلُوَنِي أَأَشْكُرُ أَمْ أَكْفُرُ وَمَن شَكَرَ فَإِنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ وَمَن كَفَرَ فَإِنَّ رَبِّي غَنِيٌّ كَرِيمٌ} (40) سورة النمل ." عِندَهُ عِلْمٌ مِّنَ الْكِتَابِ " هو عيسى إبن مريم (صاحب الخرطوم) مقام قرأة الكتاب (الدلالة لشمس المغرب ).في قوله تعالى {اذْهَب بِّكِتَابِي هَذَا فَأَلْقِهْ إِلَيْهِمْ ثُمَّ تَوَلَّ عَنْهُمْ فَانظُرْ مَاذَا يَرْجِعُونَ} (28) سورة النمل .  يرجعون للحق بهذه القرأة " انا أتيك به " أي يظهر العرش(يبين التأويل)  بالوقوف في مقام القرأة الكاملة  فسليمان لا يعرف إلا بكتابه وكتابه لا يقرأه إلا الهدهد( صاحب الخرطوم) ولما كانت كل الشرائع هي إشتقت من أصل واحد (الكتاب) فتعددت الطوائف وإختلفت العبادات ووقع التحريف والتزيف في كل شريعة وإنحرفت الأمم عن جادة الحق  فهي لا تجتمع  إلا في شخص واحد الشخص الذي تلاه وقرأه  ( ولا مهدي إلا عيسى إبن مريم ) لا قارئ وتالي للكتاب(مبين للعرش) إلأ عيسى إبن مريم  بقرأة تأويل لا تنزيل. جاء في كتاب تفسير القرآن الكريم للشيخ محي الدين إبن عربي في تفسيرة للآية (102) من سورة البقرة في قوله تعالى {وَاتَّبَعُواْ مَا تَتْلُواْ الشَّيَاطِينُ عَلَى مُلْكِ سُلَيْمَانَ وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ وَلَكِنَّ الشَّيْاطِينَ كَفَرُواْ يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ وَمَا أُنزِلَ عَلَى الْمَلَكَيْنِ بِبَابِلَ هَارُوتَ وَمَارُوتَ وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ حَتَّى يَقُولاَ إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلاَ تَكْفُرْ فَيَتَعَلَّمُونَ مِنْهُمَا مَا يُفَرِّقُونَ بِهِ بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِهِ وَمَا هُم بِضَآرِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلاَّ بِإِذْنِ اللّهِ وَيَتَعَلَّمُونَ مَا يَضُرُّهُمْ وَلاَ يَنفَعُهُمْ وَلَقَدْ عَلِمُواْ لَمَنِ اشْتَرَاهُ مَا لَهُ فِي الآخِرَةِ مِنْ خَلاَقٍ وَلَبِئْسَ مَا شَرَوْاْ بِهِ أَنفُسَهُمْ لَوْ كَانُواْ يَعْلَمُونَ} الشياطين هم الخياللات والمتخيلات المحجوبة عن نور القلب العهاصية العاصية لامر العقل في عهد سليمان النبي أو سليمان الروح) أقول : فشياطين الانس المحجوبون عن نور القلب (المنقطعون عن الروح) هم أهل الشريعة والنقول (الذين لم يعرفوا الحق) ) والسحر هو الكلام الحافظ للمتون والشروح الذي يلقونه على المنابر (ملك سليمان) اي على المسجد الحرام (مقام التعريف بالله) فيستهوون به قلوب الناس ويسترهبونهم (يبهرونهم ) بسحرهم (خطبهم الرنانة)  {وَمَا لَهُمْ أَلاَّ يُعَذِّبَهُمُ اللّهُ وَهُمْ يَصُدُّونَ عَنِ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَمَا كَانُواْ أَوْلِيَاءهُ إِنْ أَوْلِيَآؤُهُ إِلاَّ الْمُتَّقُونَ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ} (34) سورة الأنفال . فالعذاب هو الجهل بالله جهلهم بعلم الكتاب والمسجد الحرام هو ذاته ملك سليمان (فهمه المقدس) الذي أحيطت به التقاليد فهو المعرفة العالية التي لا يتذوقها إلأ العاليين ( آل البيت) فهم أولياء هذا البيت (الملك) وشيطين الجن هم  أهل التصوف  وعالم الباطن والخفاء(الذين لم يقولوا أين الرب) فهم إستغنوا عن الشريعة في بيان وجه الحق  "وسحرهم هو تأويلهم الخاطي الذي صرف مقاصد هذا الدرب لغير مقاصده وهم على سواء (أهل الحقيقة والشريعة) ضلوا واضلوا في عهد سليمان النبي ( سليمان الشريعة ) أو (بسليمان الحقيقة(الروح) عيسى إبن مريم شخصي المسيح " فَيَتَعَلَّمُونَ مِنْهُمَا مَا يُفَرِّقُونَ بِهِ بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِهِ " ففرقوا بجهالتهم بين المرء (المهدي) وزوجه عيسى اي بين الروح والجسد فهما ذات واحدة  . جاء بخطبة للامام على (عليه السلام ) الآتي نصه ": (يسيرون وراء كذاب إسرائيل ويكون منهم أئمة الضلالة والدعاة إلى جهنم، يركب مركبهم ملوك وأمراء جعلوهم حكاماً على رقاب فأكلوا بهم الدنيا والله لو شئت لسميتهم بأسمائهم وآل فلان وآل النون وآل العود، والمتبرك والمتعرف والمتيمن والمتمصر والقاذف بالكلام والصادم بالنار والفاتن بالفتن ومنهم الملك والقيل والأمير والرأس والوالي والزعيم في زمنهم يضيع المسجد الأقصى ويعود مع صحابي مصر"  فصحابي مصر هو ذات صاحب مقام القرأة الذي يظهر العرش أي يعود بالمسجد الأقصى  إذ يعود بالمفاهيم الذوقية والروحية (يعود بسليمان)  إذ يخرجه ويظهره على كل دين (دلالة) إذ  يفك عنه السحر)" وقوله انا اتيك به قبل أن يرتد اليك طرفك" اي قبل موته (موت عيسى إبن مريم) مصداقا لقوله تعالى({وَإِن مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ إِلاَّ لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكُونُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا} (159) سورة النساء " قبل إرتداد طرفه إذ تأتيه الراية السوداء (راية التوحيد)( أي شمس المغرب بذاتها) التي تحط عليها ملائكة بدر أهل (أهل الكتاب) تأتية(الجن) أهل الفهم والأذواق العالية حملة هذة الحقيقة( العرش ) (فَلَمَّا رَآهُ مُسْتَقِرًّا عِندَهُ) تجلى التأويل وتجانست المعاني والنصوص وتنزلت الحقائق بقوالبها التي تسكن إليها نفوسهم ويستسيقها عقولهم( ياسلموا ) أي يحطوا على رايته (يدخلوا بيته) الصرح الممرد. جاء أخبار الأيام الأول ﴿الإصحاح-22-الفقرة ﴿9-11﴾ ﴿هُوَذَا يُولَدُ لَكَ ابْنٌ يَكُونُ صَاحِبَ رَاحَةٍ، وَأُرِيحُهُ مِنْ جَمِيعِ أَعْدَائِهِ حَوَالَيْهِ، لأَنَّ إسْمَهُ يَكُونُ سُلَيْمَانَ. فَأَجْعَلُ سَلاَمًا وَسَكِينَةً فِي إسرائيل فِي أَيَّامِهِ هُوَ يَبْنِي بَيْتًا لاسْمِي، وَهُوَ يَكُونُ لِيَ ابْنًا، وَأَنَا لَهُ  أَبًا وَأُثَبِّتُ كُرْسِيَّ مُلْكِهِ عَلَى إسرائيل إلى الأَبَدِ﴾﴿إنجيل لوقا 11: 31  . " فَأَجْعَلُ سَلاَمًا وَسَكِينَةً فِي إسرائيل " في عهده يقع السلام في الارض(الأمنة ويرفع التباغض)  "لان أسمه يكون سليمان" أن يكون عيسى هو أسمه سليمان وهو شرط وقائم  التوحيد الجامع لحقائق الخلق فينتفي به التنافر والتباغض بين المذاهب ويرتفع الخلاف حوله( صاحب راحة واريحية من جميع اعداءه حواليه) "  فِي أَيَّامِهِ هُوَ يَبْنِي بَيْتًا لاسْمِي " يبني بيت المقدس " أي يدل لله باللغة العربية الفصيحة  وبفهوم الولاية  المنزه  من الحال والواسعة التي تحمل كل وجه التي وسعت الاسماء والصفات والافعال  . جاء بالكتاب المقدس في سفر أرمياء الأصحاح السابع :" ثم تأتون وتقفون أمامي في هذا البيت الذي دُعي بأسمى عليه وتقولون أنقذنا حتى تعملوا كل هذه النجاسات ، صار هذا البيت الذي دُعي بأسمي عليه مغارة اللصوص  ، لكن أذهبوا إلى موضعي في شيلوة الذي أسكنت فيه أسمي أولاً. . وقد كلمتكم مبكرا ومكلماً فلم تسمعوا ودعوتكم فلم تستجيبوا لي فإني أصنع الخراب بالبيت الذي أنتم متكلون عليه وبالموضع الذي أعطيتكم وأبآءكم أياه من الأذل وإلى أبد الأباد).

الشرح والتعليق: (لكن أذهبوا إلى موضعي في شيلوة) فموضعه الأول أي بيته الحرام(قبلة التحقيق) هو بيت المقدس البيت القرشي( اللغة العربية)  وشيلوه هو ذاته بيته الحرام (أسمه العلم الدال لذاته العلية) أي سليمان الذي حرف عن موضعه  (مسجد الكوفة) المسجد الجامع ( الفهم المقدس الذي دنس ونجس) " الذي أسكنت فيه أسمي أولاً"  ." فهو أول بيت وضع للناس" أصنع الخراب بالبيت الذي أنتم متكلون عليه وبالموضع الذي أعطيتكم وأبآءكم أياه من الأذل وإلى أبد الأباد " أن يهدم (االشريعة) يهدم  مكة بالتأويل وقوله: " الذي أنت متكلون عليه" فهو الروح الذي يرون منه موضع اقدامهم أي يرون بمشكأته الطريق "  فيجردهم من روحانيته القائمة في هياكل الشرائع (أي متكلون عليه) فلو ذالت روحانيته لأنقطعت الصلة القائمة بين الحق والخلق فهو يوسف التأويل لو غاب لاصاب العمى يعقوب) أي لاصبح الوجود(النصوص) خرابا وأشباحا لاروح فيها لانه عماد وقوام هذة الشرائع فهو الممد لارباب الأسماء بمادة الحقيقة .يقول إبن عربي في فصوص الحكم  في فص (حكمة شيثية) :" وهذا العلم كان علم شيث عليه السلام وروحه ممد لكل من يتكلم فيه مثل هذا من الأرواح ما عدا الخاتم فإنه لا يأتيه المادة إلا من الله لا روح من الأرواح بل من روحه تكون المادة لجميع الأرواح وإن كان يعلم ذلك في نفسه في زمن تركيبه العنصري فهو العالم الجاهل".أقول:  العلم هو علم التوحيد(التأويل) فالخاتم الذي شهوده لله أي قرأته للكتاب بالله(بذوقه)  هو عيسى إبن مريم(ما قلت لهم إلأ ما أمرتني) لا ممد له إلا الله  وذلك ما عناه في  الفقرة " ما عدا الخاتم فأنه تأتيه المادة من الله " يعني أنه لا يقع تعريف للخلق بهذا الخاتم(قائم الاحدية) والإطلاع عليه إلأ بالله بذاته لا بروح من الأرواح  ولا بشهادة نبي ولا ولي لا ن أحديته عينية دون واسطة ( وما كفر سليمان)  "فهو العالم الجاهل" العالم من حيث جامعيته وجاهل بالتفصيل زمن غيبته أي تركيبه العنصري زمن وجوده في المدينة(بالشريعة) يثرب  قبل هجرته لبيت المقدس) (." فَابْعَثُوا أَحَدَكُم بِوَرِقِكُمْ هَذِهِ إِلَى الْمَدِينَةِ فَلْيَنظُرْ أَيُّهَا أَزْكَى طَعَامًا فَلْيَأْتِكُم بِرِزْقٍ مِّنْهُ وَلْيَتَلَطَّفْ وَلَا يُشْعِرَنَّ بِكُمْ أَحَدًا".."  فالمدينة تشير لعالم الظهور والكثافة والتركيب العنصري ( اللطافة) وهي ذاتها الخرطوم ( اي مصر ملتقي البحرين) جاء بكتاب المفاجأة صفحة 373 في جفر الإمام علي كرم الله وجهه للكاتب محمد عيسى داود: ( مصر سند المهدي ....لهم البشرى بدخول القدس بعدما يَسرِّج الله فيها السراج المنير صحابياً يغدو فيها على مثال الصالحين ليحل فيها ربقاً ويعتق فيها عتقاً ويصدع شعباً ويشعب صدعاً لا يبصره أحد وهو معهم، يلبس للحكمة جُنّتها، وهي عند نفسه ضالته التي يطلبها يصبر صبر الأولياء، ويرفع الراية السوداء)أهـ) " لا يبصره أحد وهو معهم " أي لشدة لطافته ( تركيبه العنصري) جهل بالتفصيل(الشريعة) اي غاب في الشريعة مدينة رسول الله(حضرته) .  "  فلينظر ايها أَزْكَى طَعَامًا " أزكي فهم وأفصح تبيان  بإبرازها على قوالب الشريعة بالنصوص القرآنية والمعاني الذوقية وهو الطعام الذكي طعام أهل الجنة(أهل الكهف) ( أهل الكتاب .وصاحب الطعام الذكي هو ذاته صاحب  الراية الظاهرة الذي يسوق الناس بقلمه (بطعامه الذكي) الناس(أهل الكتاب) إلى المحشر أي إلى الحق تعالى بوصفه راعي الأبل الفرد المستعان به للتأويل (تأويل الكتاب أي من يأتي بالعرش (بالطعام من المدينة)  بالفهم المقدس فلا يشهد على التوحيد إلا بمراته وبمشكاته إذ يدل الله بذاته وهو عيسى إبن مريم شخصي المسيح سليمان. في قوله تعالى  ({وَإِذْ أَوْحَيْتُ إِلَى الْحَوَارِيِّينَ أَنْ آمِنُواْ بِي وَبِرَسُولِي قَالُوَاْ آمَنَّا وَاشْهَدْ بِأَنَّنَا مُسْلِمُونَ} (111) سورة المائدة. فالحواريون هم (أهل التوحيد) الذين تم التعريف لهم بهذا الختم صاحب الخرطوم ( حضرة لاإله إلا الله) الحضرة التي اسم مادة حقيقتها (روحها طعمها) من ذاته أي (ذوقه الذكي) أي أن الخرطوم هي كعبة التحقيق (فلا يشهد على التوحيد إلا فيها (فلا يتجلى التاويل إلأ فيها حيث بروز ما في البطون (الطعام) ({إِنَّا بَلَوْنَاهُمْ كَمَا بَلَوْنَا أَصْحَابَ الْجَنَّةِ إِذْ أَقْسَمُوا لَيَصْرِمُنَّهَا مُصْبِحِينَ *وَلَا يَسْتَثْنُونَ فَطَافَ عَلَيْهَا طَائِفٌ مِّن رَّبِّكَ وَهُمْ نَائِمُونَ} (19) سورة القلم} (17) سورة القلم) فالطائف هو ذاته  ذوق الأحدية اللطيف الذي طاف بها بمكة (بالخرطوم)  بالمدينة باللغة العربية  وهم نائمون (رقود) أي لا يعرفونه (لا يبصره احد وهو معهم ) "فاصبحت كالصريم"  اي هدمها وإستخرج سرها(كنزها) طعامها  وهو ذاته يوسف التأويل(صحابي مصر) الذي يرفع الخلق للعرش للولأية اي يرتقي بفهمهم للطور( إذ يرفع الراية السوداء) قال تعالى  {فَلَمَّا دَخَلُواْ عَلَى يُوسُفَ آوَى إِلَيْهِ أَبَوَيْهِ وَقَالَ ادْخُلُواْ مِصْرَ إِن شَاء اللّهُ آمِنِينَ *وَرَفَعَ أَبَوَيْهِ عَلَى الْعَرْشِ وَخَرُّواْ لَهُ سُجَّدًا } (99-100) سورة يوسف.  فمصر التي فيها العرش (موضع السجود) هي الخرطوم(مصر ملتقى البحرين) مكة التأويل وذروة تجلي الحقائق فيها التي لا يصح السجود في غيرها من الأمصارلأنها الارض المقدسة الممتنع دخولها للكافر (الدجال) لصاحب الحدود والقياس  والبعيد عن عالم الحقائق ({وَجَاء إِخْوَةُ يُوسُفَ فَدَخَلُواْ عَلَيْهِ فَعَرَفَهُمْ وَهُمْ لَهُ مُنكِرُونَ} (58) سورة يوسف. عرفهم لأنه واقف في مقام كشف الساق (ساق العرش) أي مقام التأويل  ( مقام الدلالة) للحق "وهم له منكرون " في تركيبه العنصري لا يعرفونه " لانه عين النقطة (العرش الغائب في الكرسي (بدنه)) يقول الامام على بن ابي طالب في الجفر" يفلق صحابي مصر الأمر فلق الخرزة ....لهم البشرى بدخول القدس بعدما يَسرِّج الله فيها السراج المنير صحابياً يغدو فيها على مثال الصالحين ليحل فيها ربقاً ويعتق فيها عتقاً ويصدع شعباً ويشعب صدعاً لا يبصره أحد وهو معهم، يلبس للحكمة جُنّتها، وهي عند نفسه ضالته التي يطلبها يصبر صبر الأولياء، ويرفع الراية السوداء) فقوله " لهم البشرى بدخول القدس  " الرفع للعرش الدخول للأرض المقدسة وإستحلال الأذواق العالية(الطعام الذكي)  " لا يبصره أحد وهو معهم " اي يعرفهم بأسمائهم لأنه الجامع لها (الخليفة الظاهر بالصورة (صورة الحق بتركيبه وكثافته) وهي ذروة الظهور (اللطافة) ولشدة لطافته لم تدركه أبصارهم ( وهو يدرك الأبصار) يعرفهم " (وهم له منكرون) إرتفع عن عقولهم  " يلبس للحكمة جنتها" يلبس قميص يوسف(التأويل) الذي ترتقي (تستوي به المعرفة) اي الشمس للعرش(يعرفه يعقوبهم).قال تعالى {وَقَالَ يَا بَنِيَّ لاَ تَدْخُلُواْ مِن بَابٍ وَاحِدٍ وَادْخُلُواْ مِنْ أَبْوَابٍ مُّتَفَرِّقَةٍ وَمَا أُغْنِي عَنكُم مِّنَ اللّهِ مِن شَيْءٍ إِنِ الْحُكْمُ إِلاَّ لِلّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَعَلَيْهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُتَوَكِّلُونَ} (67) سورة يوسف. (ابواب متفرقة) هي ابواب غير دالة للعرش  ولذلك منع عنهم الكيل فلا يصير امر الخلق لاي وارث او حاكم  فلا كيل لهم(المدد(الطعام) إلا بالرجوع والدخول بالباب  الغربي باب يوسف ( يدخل الناس الجنة على حسن يوسف ) على  حسنه (تاويله) أي بريحه التي .يشمها يعقوبهم . قال تعالى {رَبِّ قَدْ آتَيْتَنِي مِنَ الْمُلْكِ وَعَلَّمْتَنِي مِن تَأْوِيلِ الأَحَادِيثِ فَاطِرَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ أَنتَ وَلِيِّي فِي الدُّنُيَا وَالآخِرَةِ تَوَفَّنِي مُسْلِمًا وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ} (101) سورة)  تأويل الاحاديث هو فهم الولاية والذوق المرتفع عن النبؤة والتشريع فالولي هو الذي ياتي بالفهم الحديث(التأويل) الذي به تسجد شمس النبؤة (تأفل وتنكسف(تخرب يثرب) يقول الشيخ محي الدين إبن عربي( أعلم أيدك الله أنه في حجر العلم مقامه وقائمه وأركانه يشاهد ويدبر وهو ليس بمتكبر إستغنى بما أعطاه الله فزهد في السلطة والسلطان حتى يتولى الكاشف وتكثر له الرؤى دون تأويل فيسأل حاشيته المقربون ولكنهم للزينة يركنون فيعلن في البلد المحروسة أن حظوظه منكوسة إن لم يتولى المستحق فهو التحرير من الرق فيخرج من يدعوا الأستحقاق ومعرفة أسرار الأشراق فتظهر نفس الولي المستحق بلا رغبة ولا مشيئة فتتجلى الذات البريئة فيحدث الأتفاق بحضور يوسف البراق ليس مثله ولد ولا ينقطع عنه مدد)  " يوسف البراق  الذي ليس مثله ولد " هو عيسى إبن مريم إذا لأ أب له بالتحقيق أي أن مصدر علمه من الله فلا ينقطع منه المدد(التأويل( الطعام) وهو ذاته خاتم الولاية(صاحب مصر( صاحب الخزائن) الممد لكل الأرواح (الأمصار بقوتها) فمن مشكاته يستمد ون منه " ينظرون مواضع أقدامهم  بذوقه(بحسنه) يدخلون مصر( الجنة) {قَالَ لاَ يَأْتِيكُمَا طَعَامٌ تُرْزَقَانِهِ إِلاَّ نَبَّأْتُكُمَا بِتَأْوِيلِهِ قَبْلَ أَن يَأْتِيكُمَا ذَلِكُمَا مِمَّا عَلَّمَنِي رَبِّي إِنِّي تَرَكْتُ مِلَّةَ قَوْمٍ لاَّ يُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَهُم بِالآخِرَةِ هُمْ كَافِرُونَ} (37) سورة يوسف  فما من حال أوذوق  خارج عنه فهو من يستخرج منه الدلالة  قال تعالى" َيا صَاحِبَيِ السِّجْنِ أَمَّا أَحَدُكُمَا فَيَسْقِي رَبَّهُ خَمْرًا وَأَمَّا الآخَرُ فَيُصْلَبُ فَتَأْكُلُ الطَّيْرُ مِن رَّأْسِهِ قُضِيَ الأَمْرُ الَّذِي فِيهِ تَسْتَفْتِيَانِ} (41) سورة يوسف. فالذي يسقي ربه خمرا هو صاحب الشريعة(الخمر) التي تغيب الخلق عن الحق والذي صلب(بويع) هو صاحب علم الحقيقة(الخبز) العلم المحرم  (علم التوحيد) وهو ذاته الطعام الذكي والطير هم أهل الكتاب(أهل الكهف) الأرواح الروحانية العلوية " تاكل الطيرمن راسه" فهو الممد لهم بمادة علمهم  ومن ينظرون بنوره الدرب اي يدخلون الجنة بحسنه (بتأويله ) أي يروا الحق بمشكاته(ياكلون من راسه) من وتر قوسه. وأما في قوله تعالى {فَلَمَّا دَخَلُواْ عَلَى يُوسُفَ آوَى إِلَيْهِ أَبَوَيْهِ وَقَالَ ادْخُلُواْ مِصْرَ إِن شَاء اللّهُ آمِنِينَ *وَرَفَعَ أَبَوَيْهِ عَلَى الْعَرْشِ وَخَرُّواْ لَهُ سُجَّدًا }  . ومصر  المؤمنة هي ذاتها   مصر ملتقى البحرين العاصمة من فتنة الدجال . يقول ابن عربي (.. مصر محل كرسي صاحب الوقت المشار إليه دون غيرها من الامصار المتعلقة بها فهي تابعة لها فلا يصح إلأ لها ولكونها نقطة حسن على خد ملامحه من منطق أقاليم البسيطة مما إختصت به من الأوصاف الكمالية) المصدر(الإخفاء لحين ظهور الأسماء).أن مسمى مصر تشير للمكون الديني لاهل الاسلام زمن خروج الدجال( يكون للمسلمين ثلاثة أمصار مصر بالحيرة ومصر بالشام ومصر بملتقى البحرين فيخرج الدجال في أعراض الناس فيفزع االناس ثلالثة فزعات ويهزم من قبل لاالشام وأول مصر يرده هو مصر ملتقى البحرين) يرد الدجال ( اي يهزمه إذ تتبين حقيقيته التي غابت عن الأمصار الاخرى  ليدل أنها محل كرسي صاحب الوقت مقام التعريف بالذوات بشخوصها واسماءها وصفاتها  في قوله تعالى ({سَنَسِمُهُ عَلَى الْخُرْطُومِ} (16) سورة القلم) يسم فيها ( يرد فيها الدجال) ليعطي المعنى لمسمى  مصر هو الخليفة الرباني الذي تجتمع عليه الامة زمن خروج الدجال  فهوالمصر التي تعصم من فتنته  (مصر المومنة)  لانها محل كرسي الوقت(العرش) الذي يتجلى فيه التأويل (التوحيد)ولذلك فلا ينبغي ان يشاركه احد (في دلالته للحق في زمنه واي شريك له او صاحب شهادة مهما كان نبي أو ولي بعد ظهوره (خروج الشمس من مغربها ) فالشاهد  هو دجال مدعي ألوهية ولذلك شهادته في النار . قال تعالى {وَمَن يَقُلْ مِنْهُمْ إِنِّي إِلَهٌ مِّن دُونِهِ فَذَلِكَ نَجْزِيهِ جَهَنَّمَ كَذَلِكَ نَجْزِي الظَّالِمِينَ} (29) سورة الأنبياء .  " مِّن دُونِهِ "  أي من بعده فلا ولي بعده  دال للحق فتختم الولاية في هذا المصر وأما الامصار الأخرى (الحيرة والشام  هما أدعياء الخلافة زوراً(دجالون) لإفتقارهم للعلامة (النقطة التي على خد ملامحه) والتي تشير لنقطة الذات النقطة السوداء(نقطة الدم التي على قوسه (حربته)  اي أن روحه (سهمه وحربته هي الروح المطهر الذي ظهر الله فيه بذاته( بدمه) فلا يصح لهما الاطلاق والمسمى و مصر ملتقى البحرين  ملتقى الشريعة والحقيقة( الصفتين ) وهما السمات التي خص بها الأمام الرباني الكامل لأنه  السهم(الحربة) التي فيها نقطة الدم (نقطة الذات ) فهو محل تجلي الصفات وبروز أعيان الأسماء بذواتها(مقام التعريف بالحق) ومن أختص بالصورة( صورة يوسف(صاحب التأويل  ) " ما ياتيكم من طعام ترزقانه إلأ نبأتكم بتأويله" فهو صاحب الخزائن والقائم بالبرزخية العظمى فما من شئ يتنزل لعالم الملك (الكثافة) في أرض العبودية من خمر(شريعة) و ينزل لأربابهم  أو يعرج لعالم الملكوت(الارواح) لسماء الألوهية من خبز (مادة الحقيقة) إلا بحكم صاحب مصر(بتأويله)  " فلا ينبغي السجود لغيرها من الأمصار  لأنها (محل كرسي صاحب الوقت) الكرسي اي الفهم المقدس الذي وسع الحق وتجلياته و به إرتقى بمفاهيمهم وعقولهم  للعرش  الذي تسجد تحته الشمس كما سجدت شمس النبؤة والتشريع في زمانه (يعقوب)  ويعقوب هو شمس المغرب المعتصمة بمسجدها الأقصى  ولا يردها إلأ صحابي مصر إذ يعود  بيعقوب الأمة الذي يكشف الكروب (إذ  يأتي إليه باذواق الجنة وهي لغة تسع فهم يعقوب وتخرجه من حزنه وينزل لمصر(عالم الظهور والكثافة)  ولذلك لم يكن مع زمرة الأنبياء الذين صلى بهم النبي ببيت المقدس(بمصر ملتقى البحرين (حيث العرش أي موضع السجود )لأن النبي صلى الله عليه وسلم هو ليس بصاحب مصر (التأويل)  ليس بالقبلة الحقيقة . قال تعالى({وَلَئِنْ أَتَيْتَ الَّذِينَ أُوْتُواْ الْكِتَابَ بِكُلِّ آيَةٍ مَّا تَبِعُواْ قِبْلَتَكَ وَمَا أَنتَ بِتَابِعٍ قِبْلَتَهُمْ وَمَا بَعْضُهُم بِتَابِعٍ قِبْلَةَ بَعْضٍ وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءهُم مِّن بَعْدِ مَا جَاءكَ مِنَ الْعِلْمِ إِنَّكَ إِذَاً لَّمِنَ الظَّالِمِينَ} (145) سورة البقرة. ولذلك لا تخرج  شمس المغرب(يعقوب الوقت) من عمائه و غيبته (حزنه) إلا أن يشم  هذة التجليات ريح الجنة( طعامه) وذوقه  الذي به يرتد إليه بصره فهو ذاته الكنز الميت الذي يحيه الله ويأتي به  يقول ابن عربي " ( ولما كان الجور أصبح أساس يطير الشاهين على سواحل الشرك فيهدمها وهو باطني التفكير ومقاصده التعمير وهو للكنانة مثل الأمير وسيجلس يوسف على السرير سرير القاهرة الهاشمية باسرار اللوحة الشاهينية زيتها مضئ ففكر ومهد الطريق وإذا عجزت عن قريب يأتي بقميصه البشير فيكشف كروبك ويرتد بصيرا يعقوبك وإنّ الصديق الأكبر تحت لوائه ، وأنّه سيّد الأولياء كما أنّ سيدنا محمد سيّد أنبيائه.."    .أورد الكوراني في معجمه " سئل أبي عبدالله الامام الصادق عليه السلام عن قميص يوسف فقال أن إبراهيم لما أوقدت له النار نزل به جبرائيل عليه السلام بالقميص وألبسه إياه فلم يضره معه حر ولا برد فلما حضرته الوفاة جعله في تميمة وعلقه على إسحاق عليه السلام وعلقه إسحاق على يعقوب عليه السلام فلما ولد يوسف عليه السلام علقه عليه وكان في عضده حتى كان من أمره ما كان فلما أخرجه يوسف من التميمة وجد يعقوب ريحه وهو قوله عز وجل(إني لأجد ريح يوسف لولا أن تفندون) فهو ذلك القميص الذي من الجنة. قلت جعلت فداك فإلى من صار هذا القميص؟ قال : إلى أهله وهو مع قائمنا إذا قام" فعن قريبٍ يأتيك بقميصه البشير " يأتيه بالتأويل بالراية السوداء  دلالة اللغة العربية الفصيحة التي يرى بها الحق  فيرتد بصيرا فيكشف الكروب(التأويل) ويفتح كهف الغيوب (بيت المقدس) أي يكشف عن عينه  ( العرش)  بوقائع الآيه {يَوْمَ يُكْشَفُ عَن سَاقٍ وَيُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ فَلَا يَسْتَطِيعُونَ*خَاشِعَةً أَبْصَارُهُمْ تَرْهَقُهُمْ ذِلَّةٌ وَقَدْ كَانُوا يُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ وَهُمْ سَالِمُونَ } (43-42) سورة القلم. ففي بخاري ومسلم . عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ":إن الله سبحانه وتعالى. يتجلى لعباده المؤمنين في صورة ينكرونها، فيقول: أنا ربكم، فيقولون: لست ربنا، ثم يتجلى لهم في أحسن صورة فيعرفونه فيكشف عن ساقه فيخرون له سجدا)، حديث صحيح ثابت في الصحيح وفي رواية  يأتيهم الله (تبارك وتعالى) في صورة غير صورته التي يعرفون) (متفق عليه). أقول : ينكرون ربهم في المدينة(بتركيبه العنصري زمن سكره و شرابه الخمر(الشريعة ) وأكله الطعام ومشيه في الأسواق  فيتجلى عليهم بصورة يوسف (أي بالتأويل) فيعرفونه (قَالُواْ أَإِنَّكَ لَأَنتَ يُوسُفُ) يعرفون ان الخبز(العلم) الذي كانوا يأكلونه هو من راسه وذلك يوم يصلب(يبايع)  فيكشف لهم عن راسه (ساقه) فيسجدون له .في قوله تعالى {وَقَالَتِ اخْرُجْ عَلَيْهِنَّ فَلَمَّا رَأَيْنَهُ أَكْبَرْنَهُ وَقَطَّعْنَ أَيْدِيَهُنَّ وَقُلْنَ حَاشَ لِلّهِ مَا هَذَا بَشَرًا إِنْ هَذَا إِلاَّ مَلَكٌ كَرِيمٌ} (31) سورة يوسف)  " أَكْبَرْنَهُ " ( ذابوا كما يزوب الملح " إِنْ هَذَا إِلاَّ مَلَكٌ كَرِيمٌ " هذا فهم عالي و لطيف تجلى فيه الحق بذاته بذوق إرتفع عن دائرة عقل الشريعة  ولغة الحدود والاكوان (مَا هَذَا بَشَرًا) وهو غاية التنزيه .عن الامام الصادق عليه السلام قال ( وما تنكر هذه الأمة يكون الله يفعل بحجته ما يفعل بيوسف ؟ أن يكون في أسواقهم ويطأ بسطهم وهم لا يعرفزونه حتى يأذن الله أن يعرفهم  نفسه كما أذن ليوسف حين قال {قَالَ هَلْ عَلِمْتُم مَّا فَعَلْتُم بِيُوسُفَ وَأَخِيهِ إِذْ أَنتُمْ جَاهِلُونَ * قَالُواْ أَإِنَّكَ لَأَنتَ يُوسُفُ قَالَ أَنَاْ يُوسُفُ وَهَذَا أَخِي قَدْ مَنَّ اللّهُ عَلَيْنَا إِنَّهُ مَن يَتَّقِ وَيِصْبِرْ فَإِنَّ اللّهَ لاَ يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ} (89-90) سورة  

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق