السبت، 23 ديسمبر 2017

يريهم دمه في حربته

جاء جفره (المفاجأة) صفحة (252):( وتكون فتن يخرب منازل وديار وتتحرك عروش عن مواطنها عجباً لكم يا أهل مصر يجبر الله كسركم وينجز مواعيدكم ويغني عائلكم ويقضي مغرمكم ويرتق فتقكم مادمتم في سبيل الله مرابطين)  أقول: " وتكون فتن يخرب منازل وديار وتتحرك عروش عن مواطنها " هذة الفتن التي طالت البلدان(مصر الحيرة ومصر الشام) هي ذاتها أثار  ظهور هذة الراية (قائم الأحدية) الإنقلاب الكوني والظهور الأكبر للحق  و الذي من وطاته تخرب البلدان(العقول المادية) لتستوي حقيقته على كرسيه  (فسطاطين لا ثالث لهما) وتظهر الحقائق باعيانها وذواتها اي يتم التعريف بالدجال في عالم الكثافة والظهور بصاحب مصر (صاحب الخرطوم) ببيان أوصافه التي غابت عن عيون الأمصار الأخرى  وما تجلت إلأ بعين هذا الأمام (إن به السودان ملاجاً) عاصما لاهله فهو العقل الكامل (الكرسي) الذي وسع (تعقل) أثارالاسماء والصفات والذات . فكل عقل مادي(فهم خاطئ) هالك في هذة الحضرة الا العقل الروحاني(الفهم السليم)  فهوالظاهرعلى الحق اي فأحديته عينية لا تلتبس عليه تجليات الاسماء وتلون الصفات ومادونه فهو مدعي (دجال)   ويلاحظ بالحديث النبوي( يريهم دمه في حربته) وهو نفس المعنى الذي أشارت إليه الآية (16) من سورة القلم في قوله نعالى {سَنَسِمُهُ عَلَى الْخُرْطُومِ} .أي سيريهم دلالة هذة الذات  بذوق صاحب الخرطوم (عيسى ابن مريم )وهو ذاته الحربة  (البينة) والحجة الظاهرة لذات الحق بأوصافه البشرية (دمه )  والتي يراد بها(اي بالحربة) هي سلسلة منشوراتي التي جلت وجه الحق فصلا ونصا بالشريعة والحقيقة بنصوص صريحة لا ترد  .أورد الكاتب محمد عيسى داوؤد عن  ابن عربي (.. مصر محل كرسي صاحب الوقت المشار إليه دون غيرها من الامصار المتعلقة بها فهي تابعة لها فلا يصح إلأ لها وأنها لكونها نقطة حسن على خد ملامحه من منطق أقاليم البسيطة مما إختصت به من الأوصاف الكمالية) المصدر( المفاجأة بشراك يا قدس) أقول : فلما كان مسمى مصر يراد به (عيسى إبن مريم) بوصفه مهدي الساعة (الدال للذات العلية ولهذة الخصوصية كان هو كرسي صاحب الوقت أي مقام التعريف والتبين والشرح للأسماء والصفات والذات أي العقل الذي وسع هذة المعرفة بمراتبها وشئونها فدل للحق بأحدية ذاته أي دون شريك في الدلالة والامصار الأخرى لا يصح لها حتى الاطلاق فمعنى الأسم (مصر) هو مقام المهدي الحق الذي أختص بكمال الصفات الالهية فلا ينبغي السجود  لغيرها ( لكونه نقطة في خد ملامحه) ان كلامه هو كلام الحق لأن النقطة  والتي تشير لنقطة الذات لم  تتعين وتتجلى وتظهر على اي خد (روح من الأرواح ) إلا على روحه ولا يشهد الخلق مذاق الاحدية  إلا بذوقه المقدس (في حضرته وزمن دلالته) لأنه الروح القدس .(فقد اخرج الطبري عن أبى أُمامة الباهلي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (يكون بينكم وبين الروم أربعة هدن، يؤم الرابعة على يد رجل من آلـ هرقل، تدوم سبع سنين. قيل: يا رسول الله من إمام الناس يومئذ؟ قال: من ولدى ابن أربعين سنة كأن وجهه كوكب دري في خده الأيمن خال أسود عليه عباءتان قطوانيتان، كأنه من رجال بني إسرائيل يستخرج الكنوز ويفتح مدائن الشرك) كنز العمال ج14 حديث رقم 38680.). الخد الأيمن الذي فيه الخال هو مصر ملتقي البحرين الذي فيه الكرسي الذي وسع العرش (النقطة السوداء أي نقطة الذات  وصاحب هذا الخد (هذا المصر) هو عيسى إبن مريم  ومعنى كرسيه هو ان روحه (خده) هو ذاته روح القدس (الروح المطهر والذوق المرتفع عن المادة وعن الأهواء فلا يقربه(يشم ريحه) مشرك ولا كافر فهو وادي الأسماء المقدسة الذي تظهر فيه نقطة الذات بذاتها(بأن تتجلى في حضرته (بتأويله وذوقه ) حقيقة لا إله إلا الله  إذ يظهر العرش( النقطة) ). قال تعالى  {فَلَمَّا دَخَلُواْ عَلَى يُوسُفَ آوَى إِلَيْهِ أَبَوَيْهِ وَقَالَ ادْخُلُواْ مِصْرَ إِن شَاء اللّهُ آمِنِينَ *وَرَفَعَ أَبَوَيْهِ عَلَى الْعَرْشِ وَخَرُّواْ لَهُ سُجَّدًا } (99-100) سورة يوسف. فالسجود الذي لا يصح في أي مصر من الأمصار (مهدي من المهديين ) إلأ فيها دليل انها ذات مصر ملتقى البحرين(محل العرش) حيث الخد النوراني(الكرسي) الذي تجلى الله فيه بذاته فهو من يحمل ملامح هذة النقطة(علامة الحق) أي علامة السجود . قال تعالى {يَوْمَ يُكْشَفُ عَن سَاقٍ وَيُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ فَلَا يَسْتَطِيعُونَ*خَاشِعَةً أَبْصَارُهُمْ تَرْهَقُهُمْ ذِلَّةٌ وَقَدْ كَانُوا يُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ وَهُمْ سَالِمُونَ } (43-42) سورة القلم.  وروى أبو موسى: عن النبيّ صلى الله عليه وسلم في قوله تعالى: «عَنْ سَاقٍ» قال: " يكشف عن نور عظيم يخرون له سجدا "  . يقول الطبراني في التفسير الكبير معنى الآية( ان يكشف ربنا عن ساقه يوم القيامة فيدعون من كانوا لا يسجدون في ذلك اليوم)  يكشف عن ساق أي عن وجه ملامحه ( يتجلى تأويل التنزيل) وتتجلى أحدية الذات (النقطة ) على الخرطوم (الكرسي) " فيدعون من كانوا لا يسجدون في ذلك اليوم"  يدعون لبيعة صاحب الوقت  الذي يحمل الأوصاف الإلهية (علامة السجود) العلامة  الدالة للأمامة العليا والخلافة المطلقة . جاء بسفــــر إشعياء(1:27) :" في ذلك اليوم يعاقب الرب بسيفه القاسي العظيم الشديد لوثيان الحية الهاربة ويقتل التنين ويقول السيد الرب ": أنا الرب حارسها أسقيها في كل لحظة كي لا يوقع بها أحرسها ليلاً ونهاراً) أقول : ففي الفقرة" في ذلك اليوم يعاقب الرب بسيفه القاسي " فاليوم هو نفسه يوم يكشف عن الخد الأيمن(الروح الأعظم( مذاق الأحدية)  فتتجلى علامة الذات (الخال) وسيف الرب القاسي  والمسلط على التنين( الدجال) هو عيسى إبن مريم  وهو ذاته الحربة اي الحقائق العالية والفهوم المقدسة التي تتجلى فيها النقطة (الدم) والذي يشير للشهادة " أنا الرب حارسها أسقيها في كل لحظة كي لا يوقع بها " اي يفيض بذاته بمادة العلم لأهل هذا المصر زمن خروج الدجال(إذ يعصمهم من(العقل المادي) وهو نفس المعنى الذي ورد بخطبة الامام علي عليه السلام " .." ويرجع منصوراً، مؤيداً مجبوراً فيوافي مصر وقد نقص نيلها "  يسقيهم ويفيض عليهم بذاته (علم التوحيد).جاء بكتاب الجفر للامام علي بن أبي طالب ". مصر مدد وسند ممسوكة بيد المؤمن وتغدو للمهدي جناحه الأيمن بعدما تقوم جموع. مصر سند المهدي" فقوله " مصر ممسوكة بيد المؤمن"   فمصر الممسوكة اي المعصومة والمحفوظة هي ذاتها  قطر الكنانة السودان .ففي التوراة " 49: 1-13: " أنصتي إليّ أيّتها الجزائر، وأصغوا يا شعوب الأرض البعيدة:  قد دعاني (سمّاني) الربّ وأنا ما زلت جنيناً، وذكر اسمي وأنا ما برحت في رحم أُمّي، جعل فمي كسيف قاطع، وواراني في ظل يديه، فصنع مني سهماً مسنوناً، وأخفاني في كنانته) فالكنانة لغة هو الجراب الذي يجمع فيه السهام . ويقول (البسطامي) الكنانة هي كنانة الله فهي الأرض المقدسة  وقبلة الغرب التي اخفاها الله عن الخلق) ومن ثم فقوله ( وأخفاني في كنانته) أي في العرش بواقعة وفاته ببني إسرائيل اي في النقطة ذاتها اي (ملتقى البحررين) وقوله( وجعلني سهما مسنونا) أي مهديا بدلالته الذاتية لله بوصفه الحربة(سيف الله القاسي) الذي يعاقب به الحية(إبليس)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق