السبت، 23 ديسمبر 2017

عيسى إبن مريم مهدي آل البيت


جاء في تحف العقول (171) عن سعيد بن زيد بن أرطـأة . قال : قال الأمام علي عليه السلام في مناصحته لكميل بن يزيد : يا كميل ما من علم إلأ وأنا أفتحه وما من سر إلأ والقائم يختمه يا كميل لا غزو إلأ مع أمام عادل ولا نفل إلأ مع أمام فاضل . يا كميل أن الدين لله فلا تقترن باقوال الأمة المخدوعة التي قد ضلت بعدما أهتدت وجحدت بعدما أقبلت . يا كميل الدين لله فلا يقبل الله تعالى من أحد القيام به إلأ نبياً أو رسولا . يا كميل إنما هي نبؤة ورسالة وأمامة وليس بعد ذلك إلأ متولون وضالون ومعتدون). أقول : فالامام علي (عليه السلام) هو فاتح لعلوم أصول الدين ( أول الخلفاء المهديين القرشيين هداة الأمة  و حجج الله على خلقه إلى قيام الساعة  فلقد روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال " لا يزال الدين قائماً حتى تقوم الساعة ويكون عليكم إثني عشر خليفة وكلهم من قريش) رواه الشيخان. واخرج أبو داوؤد عن جابر بن سمرة قال " سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول " لا يزال هذا الدين قائما حتى يكون أثنا عشر خليفة تجتمع عليه عليه الأمة كلهم من قريش) وأورد البخاري بالحديث رقم (7222) ومسلم واللفظ له أي للبخاري برقم (182)" لا يزال الاسلام عزيزاً إلى إثني عشر خليفة ) وفي مسلم( لا يزال هذا الدين عزيزاً منيعاً إلى إثني عشر خليفة) اقول : النصوص صريحة أن الخلافة في قريش إلى قيام الساعة وان أمر الامة قائم بأثني عشر خليفة  قرشي) أولهم هو الأمام علي (عليه السلام) ( فاتح لاصول علوم الدين أي أول المهديين) .قال صلى الله عليه وسلم:  (إن خلفائي أوصيائي وحجج الله على الخلق بعدي أثني عشر أولهم أخي وآخرهم ولدي. قيل يا رسول الله من أخوك؟.  قال: علي بن أبي طالب، فقيل من ولدك؟.  قال: المهدي يملأها قسطاً وعدلاً كما ملئت ظلماً وجوراً). أخرجه الجويني. وآخرهم هو عيسى إبن مريم المهدي الذي أضيف إليهم إضافة  حسية  بإنتسابه بظاهر الشرع  وهو المدخل الوحيد لأمامته وخلافته أي ختامه للدين (ختام الكتاب) بقراة تأويل  بفصاحة اللغة العربية في هذة الرجعة  بميلاد يحمل مادة هذة الحقيقة وعلمها (اسم الكتاب اي أسم الله الاعظم ( شمس التوحيد( الياقوتة الحمراء ) ليختم بها أصول الدين( يختم على الأسرار)  وهو ذاته (الشمس) الذي يقوم (يخرج من عمائه ) اي يقوم بالتوحيد المطلق(أعلم الخلق بالله فلا أعلم به منه (خاتم هذة المعرفة (ومنحققا باسماءه وصفاته ونعوته  )  من بعد موته ( أي من بعد إنقطاعه عن الروح  بغروبه الكلي في  العين الحمئة( النفس) ومن ثم مجيئه من جهة المغرب (طلوعه) من هذة الغيبة (الموت) فيأتي بالعلم الذاتي(النبأ اليقين) الدال للحق  بذاته وهو علم التوحيد المطلق الذي يقتل الدجال وما بعده إلا الساعة ( ويجئ عيسى إبن مريم من قبل المغرب وعلى ملته فيقتل الدجال ثم إنما قيام الساعة) اي يجي من جهة البطون بطون الذات فياتي باللسان الفصيح للغة التأويل(اللغة العربية) وهي ذاتها العين الحمئة(العرش العظيم) الذي وسع الفهوم المقدسة فهي ذاتها العين الحمئة التي غابت فيها الشمس بذاتها أي وسعت الحق ومن ثم فالمهدي عين الشمس الخارجة بذاتها  من المغرب وتجري لمستقرها بالمشرق ( أي إلى الظهور( بالشريعة)(أي تنزل في المنارة البيضاء شرقي دمشق(الخرطوم) و هو ذاته الكتاب الذي يلقيه في قلب العصروفي زمن إنقطاع عن الروح فيتجلى نصاً وفصلاً فيربط السماء بالأرض (أي العقل بالروح( يرتق الحقائق)  فتتسيد اللغة العربية لغة الحقائق  فتذوب لغة المادة المهيمنة على نظرة الناس للخالق والدين والحياة فتقتلع حقيقة الإيمان بالله هذه المكانة( يرد البيت إلى موضعه ( بيت المقدس) وتتبدل المعايير وتتصدرها المعرفة بالله  المستمدة من الوحي فتنقلب المقاييس الموضوعة( مقايس الخلق) وهو العور  فتتلاشى هذه النظرة وتبهت بريقها إلى الابد في قوله تعالى قال تعالى {قَالَتْ يَا أَيُّهَا المَلَأُ إِنِّي أُلْقِيَ إِلَيَّ كِتَابٌ كَرِيمٌ} (29) سورة النمل. والكتاب الكريم هو ذاته الفهم النوراني (فهم سليمان)  الذي يطفي بريق هذة الحضارة المادية  وتذوب صورتها التي تفتقر لروح الألهي(روح القدس)  الذي يحي الموتى .ويلاحظ في الفقرة " يحى أمواتا من بعد مقبره" أي يرد الناس للحق (يحيهم) أي(يقتل الدجال) من بعد مقبره اي في بعثته الثانية بالميلاد بعد واقعة وفاته ورفعه ببني إسرائيل وهو ذاته الكنز اي فهم الساعة الذي أميت(رفعه الله إليه) وإنقطع عن الخلق (غاب في النقطة ) ورجعته هي أحياءه.  قال تعالى {أَوَ مَن كَانَ مَيْتًا فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُورًا يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ كَمَن مَّثَلُهُ فِي الظُّلُمَاتِ لَيْسَ بِخَارِجٍ مِّنْهَا كَذَلِكَ زُيِّنَ لِلْكَافِرِينَ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ} (122) سورة الأنعام . " كَانَ مَيْتًا " كان مقطوعا عن الروح والشريعة أحييناه ( رجعته) أي رفعه فأدخله الحق في دائرة الرحمة(في بيته الحرام( ذاق بمذاقه) ومن ثم جعل له وجها شرعيا يدل عليه للحق (التأويل ) وهو ذاته النور (الحربة) أي البينة. قال تعالى {وَأَقْسَمُواْ بِاللّهِ جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ لاَ يَبْعَثُ اللّهُ مَن يَمُوتُ بَلَى وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا وَلكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَعْلَمُونَ * لِيُبَيِّنَ لَهُمُ الَّذِي يَخْتَلِفُونَ فِيهِ وَلِيَعْلَمَ الَّذِينَ كَفَرُواْ أَنَّهُمْ كَانُواْ كَاذِبِينَ} (39) سورة النحل} (38) سورة النحل . أقول هذة الآيات وبالتحديد " وَلكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَعْلَمُونَ " فهي تبين مسألة غاية الخطورة جهلتها اكثر الناس بل كان سبب ضلالهم وهي تتعلق بحقيقة هذة النفس التي أمسكها الله (أنظرها) أميتت من قبل إذ إنقطعت عن الحق ومن ثم بعثتها (إحياءها) ببعث جديد وأدخلتها العناية (الرحمة) لحضرة التوحيد(لبيته الحرام( مقامه)  فهي ذاتها النفس التي أقيم عليها الرهان (وَأَقْسَمُواْ بِاللّهِ جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ لاَ يَبْعَثُ اللّهُ مَن يَمُوتُ) أقسموا أن لا تتداركها الرحمة بعد الضلال  ولكن الله بعثه (رحمه) ورده إليه ليبين أن رحمته (بيته) يسع جميع خلقه (لاَ يَبْعَثُ اللّهُ مَن يَمُوتُ) أي ان يتوب الله عليه  وهو معنى ( افمن كان ميتا فأحييناه) ميتا أي مطرودا من رحمته فاحييناه (البعث والرجعة) " لِيُبَيِّنَ لَهُمُ الَّذِي يَخْتَلِفُونَ فِيهِ " ليبين لهم أن رحمة الله واسعة تسع المؤمن والكافر أي ان الحق لا يعرف بوجه دون وجه " وَلِيَعْلَمَ الَّذِينَ كَفَرُواْ أَنَّهُمْ كَانُواْ كَاذِبِينَ "  وهم أهل الحدود ليعلموا أن أرض الله واسعة (معرفته ودلالته لا تسعها العقول) ( المهدي منا آل البيت يصلحه الله في ليلة) فالمهدي هو ذاته الكنز الذي يصلحه أي يتوب عليه (يبعثه) ويخرجه في ليلة صلاحه ( وذلك معنى خروجه ( فهو ذاته شمس المغرب(شمس التنزيه (المعرفة التي ضلت عنها الخلق ) فلا تذهب الايام حتى تخرج (تبعث) وترجع للحق لتدل لله بالشريعة ( وليس الحقيقة ) ({فَدَلاَّهُمَا بِغُرُورٍ فَلَمَّا ذَاقَا الشَّجَرَةَ بَدَتْ لَهُمَا سَوْءَاتُهُمَا وَطَفِقَا يَخْصِفَانِ عَلَيْهِمَا مِن وَرَقِ الْجَنَّةِ وَنَادَاهُمَا رَبُّهُمَا أَلَمْ أَنْهَكُمَا عَن تِلْكُمَا الشَّجَرَةِ وَأَقُل لَّكُمَا إِنَّ الشَّيْطَآنَ لَكُمَا عَدُوٌّ مُّبِينٌ} (22) سورة الأعراف. ذاقا الحقائق الذاتية والمنهى عنها التي كشفت عورتهم وهدمت الشريعة فبرزت الأوهية والربوبية في الجنة وهو العور(سؤتهم)  ومن ثم فقوله (فَدَلاَّهُمَا بِغُرُورٍ) اي دل دلالة للحق لم يدلها غيره ولذلك فهو ذاته شمس المغرب(المعرفة الغائبة( الميتة) التي تعرج  لله أي ترجع إليه (تهدي  إليه بالشريعة وليس الحقيقة اي بالفطرة) أي إنعكست دورة حكمه  . قال النبي صلى الله عليه وسلم ( لا يزال بالمغرب باب مفتوحا للتوبة لا يغلق حتى تخرج الشمس عن نحوه)  فالباب المفتوح هو ذاته باب التوبة(باب الجنة)  أي الرجعة للحق بالشريعة (السجود لآدم( مكة التحقيق)  فالتوبة قائمة (العهد قائم (الشريعة لآخر حجر ينقض منها)  و الباب  مفتوحا في إنتظار خروجه منه ( رجعته للحق بالشريعة) والتي ما اقيمت إلا لتقومه(تطهره) وترده  لبيته  الاعلى(فطرته ) بعدما غابت عنه زمن تركيبه العنصري في كثافته (ناره)   قبل توبته (خروجه من  الطبائع وإنسلاخه عن عقله الترابي(الدجال) أي خروجه من مغربه ( إتصاله بالروح) فهو شمس المغرب اي المعرفة الغائبة التي تخرج دون ستر من عمائه وخروجه من مغربه هي رجعة هذة النفس للشريعة (الأسلام) وخروجها من عالم العماء(الموت) والكنزية لعالم الروح(بالشريعة) والسجود لله بالتحقيق (صاحب مقام التأويل) وهو مقام الدلالة للحق (للعرش)  ويلاحظ في الحديث النبوي ( ايآت لو ظهرت لا ينفع نفس إيمانها لم تكن آمنت من قبل أو كسبت في إيمانها خير طلوع الشمس من مغربها فإذا طلعت آمن الناس جميعا وذلك يوم لا ينفع نفس إيمانها ) فبخروجه من هذا التلبيس(اي هي رجعته للحق) وهي توبته بخروج الشمس من مغربها فلا تقبل توبة احد من بعده دليل ان التوبة اي الشريعة ما أقيمت إلا لأخراجه من تلبيس عقله وعيسى هو من يخرجه أي يحيه وينفخ فيه بالروح ( وتخرج الموتى )  فهو ذاته علم الاحدية ( يحي امواتا من بعد مقبره ) اي يقوم بالدلالة للحق من بعد ضلاله وجهله به ))  (لماذا سمي المهدي لانه يهدي لامر خفي امر ضلت عنه الجمهور) لانه يهدي لذات الله  وهو وحده لاشريك له في هذة الدلالة فيهدي لكل امر غاب دلالته عن الناس وذلك معنى أبرزه  في البيتين" هو من الملائك إلأ أنه بشر يحي به الاقاليم عجمانا وعربانا " من الملائك أي أنه جوهرا نورانيا (ينسب للحق) إلأ أن بشر بصلته بالخلق (بقريش)  بميلاده الثاني فيهم الميلاد الذي غيبه بتركيبه العنصري بجسده الكثيف (الزجاجة)  وقوله يحي به (اي يجمع الله به الخلق وتحديد اهل السودان عربهم وعجمهم) وان القرائن تدل أن المهدي الذي يجتمع عليه الكلمة ويرفع الله به التباغض (أي يزيل الأنقسامات المذهبية ) هو امام جامع (خليقة قرشي يماني) وهو شخصي المسيح سليمان آخر خليفة يختم الله به الدين ويلاحظ بجملة الأمام علي عليه السلام  ( انها امامة ونبؤة ورسالة ) هي سمة لا يتفرد بها إلا عيسى إبن مريم  وإن كان على الفرضية القائلة أن المهدي هو غير عيسى فلا يوجد مهدي قرشي يقتل الدجال إلأ المهدي القرشي الذي له أصل ونسب باليمن (أي بالحق تعالى) وهو ذاته المهدي المحاصر ببيت المقدس (اي التأويل )الذي حاصرته المفاهيم الخاطئة والتقليد وإعتصامه ببيت المقدس أي أعتصامه بفهم الولاية المقدس المرتفع عن الحدود  وهو ذاته مهدي الساعة  الغائب(الميت) أي المسجون في عقله ولذلك لا يخرج من كنزيته(سجنه)  إلا بعد صلاح أرضه (قتل الدجال ) اي ذهاب الغيرية وهو معنى خروجه من غيبته ( موته) وعيسى  الذي ينزل عليه ويفك عنه هذا الحصار هو التأييد الرباني له  بالروح القدس إتصاله بالحق في ليلة صلاحه(توبته) ورجعته وتحققه بالأسم بالأسم الأعظم  وهي ليلة قدره معرفته بذاته التي لم يدل عليها ألف نبي صلى ببيت المقدس(وقف في مقام التعريف بالحق)  قال تعالى{إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ* لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْرٍ* تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِم مِّن كُلِّ أَمْرٍ} سورة القدر (1-4)  " لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْرٍ  " فليلته القمرية الواحدة اي ليلة صلاحه و دلالته بالعربية الفصيحة هي خير من تعريف  ودلالة الف ولي ووارث محمدي لأنها دلالة الروح بذاته (الخليفة الأعظم النازل ببيت المقدس أي مقام الدلالة لله . ففي كتاب الفتن لنعيم بن حماد  روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال( ينزل خليفة قرشي من بني هاشم يملأ الأرض قسطاً وعدلاً ويبني بيت المقدس بناء لم يبن مثله ) فبيت المقدس هو ذاته مقام التعريف بالله بالفهم المقدس والأحوال اللطيفة التي لا تدرك إلا بالاذواق والخليفة القرشي اليماني هو ذاته شخصي المسيح(الروح الأعظم) اذ يدل لله دلالة لم يدلها الف ولي لأ قبله ولا بعده فكان تعريفه (عبادته) هي خير من عبادة (تعريف) الف ولي من أولياء هذة الأمة ولذلك كان خاتمهم  ). يقول الأمام علي بالجفر":  فيوقظ الصحابي أهلها من سبات ويبعثهم الله بعث أموات، فلكل أجل كتاب ولكل غيبة إياب يفلق صحابي مصر الأمر فلق الخرزة ليصدق رائد أهله وليجمع شمله وليقوم بقدره ) فجملة " وليقوم بقدره " يعرف بذاته ويستوي على عرشه  بدلالته لوجه الحق المطلق وهو البناء لبيت المقدس (التعيف بالذات) الذي لم يبينه أحد  . " ليصدق رائد أهله "  أي أهل بيته فيشهد لهم بالإيمان( مصدقا بمحمد) (ويجئ عيسى إبن مريم من قبل المغرب مصدقا بمحمد وعلى ملته فيقتل الدجال ثم إنما هو قيام الساعة)   ومن ثم فالامام الصالح المعتصم ببيت المقدس هو ذاته الحق تعالى المعتصم ببيته الاعلى (بفهم الولاية (بالافق المبين)  وهو الروح الاعظم بذاته (سليمان) فلا يخرج حتى تتطهر القوابل ولذلك فعيسى هو التمهيد(الشريعة) لهذا التجلي اذ يقرأ الكتاب قرأة تاويل ليشهد الخلق بطون الحق (اي يبني بيت المقدس بناء لم يبنى مثله البيت الذي ينزل فيه الروح بذاته( المسيح الحقيقي ) بقرأة تأويل باللغة العربية الفصيحة ويستخرجه من مكنونه (قبره) وهي القرأة التي لا تسعها قرأة الف ولي عربي  لانه صاحب هذه المشكاة دلالة الذات  (علم الساعة ) الذائق لهذا الذوق بذاته  وأما في الفقرة ( فيقول له تقدم يا روح الله صلى فيقول عيسى تقدم فإنها ما أقيمت إلأ لك) ما أقيمت الصلاة (الشرائع) إلأ لتخرجه من هذا العماء والتلبيس (الكنزية) ليعُرف بذاته فهو(قبلة التحقيق) عيسى هو الشريعة (كعبة الظاهر) التي ما أقيمت إلأ لنزول هذا الروح في الارض أي نزول هذا الفهم المقدس(فهم الأحدية )الذي لا يقبل غيرية(دجال) ولذلك عيسى هو المسلط عليه فهو الممهد له الأرض (القوابل) ففي خبر لأمير المؤمنين قال في خطبة له " ثم أن المهدي يعيش أربعين سنة ويموت ويدفن في المدينة بقرب قبر جده رسول الله صلى الله عليه وسلم فيقبض الملك روحه بين الحرمين وكذلك يموت عيسى إبن مريم والخضر ويموت جميع أنصار المهدي وتبقى الدنيا إلى حيث ما كانوا عليه من الجهالات والضلالات وترجع الناس إلى الكفرفعند ذلك يبدأ الله  تعالى بخراب المدن والبلدان "خطبة البيان الوجه الاول . فالمهدي الذي يدفن بقبر النبي صلى الله عليه وسلم هو عيسى إبن مريم . فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ينزل عيسى إبن مريم ويمكث خمساً وأربعين سنة ثم يموت ويدفن معي في قبري فأقوم أنا وعيسى إبن مريم من قبر واحد" رواه إبن الجوزي ومن ثم فعيسى هو آخر المهديين
 ولذلك فعيسى هو المهدي أي الدال لسره فقتله للدجال هو معنى مسحه لأثآر الأسماء ببروز بطون الحق(في الصفات) اي ظهور المسيح الحقيقي الامام الاعظم بذاته وهو ذاته الشمس (الحجة الكبرى) والوجود المنتظر التي لا يقبل إيمان نفس لم تكن آمنت من قبل دلالته التي تهدم الدنيا (الشريعة(الكعبة) ومن ثم يموت ويدفن ببيت المقدس ويقفل باب التوبة بعدما طلعت الشمس من مغربها وبموته فلا خير في العيش من بعده  كما إقتضت المشيئة . يقول الشيخ إبراهيم الكولخي رضي الله عنه :
" فيختم عيسى لا تكون ولاية وبعيد ممات الروح فالخير يدفن
 به ختم المولى كمال ولاية كما ختمت راساً بروح وكلمة
 سينزل خاتماً ظهور ولاية فليس ولي بعده بالمشيئة.

   فعيسى إبن مريم هو ختم الولاية  أي خاتم المهديين (الورثة المحمدين العرب )  " وبعيد ممات الروح  " فالروح هو ذاته المهدي شخصي سليمان الروح الاعظم قائم التوحيد. وقوله سينزل خاتماً ظهور ولاية " سينزل الروح بذاته "ظهور ولاية" ظهور الحقيقة الإلهية (النبأ اليقين ) اي ظهور الهدهد  فيختم على هذا المقام بختمه (أي يمسح ) عنه أثار هذة الغيبة والعناصر بالروح أي بالخاتم سليمان بالحقيقة " كما ختمت بروح وكلمة" بالروح أي بالياقوتة الحمراء وهو الحقيقة والكلمة هو عيسى وهو الشريعة (الياقوتة الصفراء) فختم الولاية هو الروح بذاته الذي ظهر بالكلمة أي بمظهر( عيسى إبن مريم) " فليس ولي بعده بالمشيئة"  هو شخصي سليمان " {قَالَ رَبِّ اغْفِرْ لِي وَهَبْ لِي مُلْكًا لَّا يَنبَغِي لِأَحَدٍ مِّنْ بَعْدِي إِنَّكَ أَنتَ الْوَهَّابُ} (35) سورة ص.فالملك الذي لا ينبغي لاحد من بعد سليمان هي المعرفة و الكمال الأكمل والظهور بالحقيقة الإلهية ولا يحل لغيره او بعده وذلك معنى" بعيد ممات الروح فالخير يدفن" أي لا خير في العيش بعد المسيح الحقيقي (سخصي سليمان) وقد جاء في رواية الترمذي قول الرسول صلى الله عليه وسلم: "لا حياة بعد المسيح" فالمسيح  هو الروح سليمان يقول إبن عربي  في كتابه (تفسير القران الكريم للآية (102)من سورة البقرة في قوله تعالى " ﴿وَاتَّبَعُواْ مَا تَتْلُواْ الشَّيَاطِينُ عَلَى مُلْكِ سُلَيْمَانَ وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ وَلَكِنَّ الشَّيَاطِينَ كَفَرُواْ...﴾ البقرة الأية ﴿102﴾. قال: "شياطين الجن: وهُم الأوهام والخيالات والمتخيلات المحجوبة عن نور القلب العاصية لأمرالعقل المتمردة عن طاعة القلب على عهد مُلك سليمان النبي أو سليمان الروح" المصدر /تفسير محي الدين ابن عربي-ج﴿1﴾. فقد جاء بكتاب تفسير القرآن الكريم لشهاب الدين محمد الألوسي "دار إحياء التراث العربي – باب الإشارة.  في تفسيره للآية ذاتها من سورة البقرة "واتبعوا ماتتلو"وهم اليهود: وهي القوى الروحانية والشياطين هم من الإنس المتمردون الأشرار ومن الأشرار هم الجن الأوهام والتخيلات المحجوبة عن نور الروح. المتمردة عن طاعة القلب العاصية لأمر العقل والشرع والنفوس الأرضية المظلمة على عهد مُلك سليمان الروح الذي هو خليفة الله تعالى في أرضه" عهد سليمان الروح هو ذاته الخليفة القرشي النازل ببيت المقدس (مقام الدلالة لله( أرض الخلافة الذاتية) والذي في عهده (حضرته )  وزمن خلافته يبرز وجه الخلاف إذ يتجلى التأويل (التوحيد) تأويل الكتاب وهي سلسلة منشوراتي  أي خاتم الولاية(المعرفة). الذي يختم على اصول علوم الدين (يختم الأسرار)  وما بعده إلا متولون ومعتدون( أشرار الخلق )والذين تقوم عليهم الساعة أي لا خير في العيش من بعده ويلاحظ في الفقرة الأخيرة من حديث الأمام علي في جملة" إنما هي نبؤة ورسالة وإمامة" ولما كانت الخلافة الأخيرة أي الخاتمة هي على قدم نبؤة ومنهاج رسالة وأمامة فهي جمعت أصول الدين ولا ينطبق شرطها إلا بأهل المغرب " لا يزال أهل المغرب ظاهرين على الحق حتى تقوم الساعة"  هذا الحديث يكشف مسائل جوهرية  هو أن هذه الطائفة  تتوافق عليها شروط الخلافة على منهاج النبؤة  أي الخلافة الخاتمة للدين بآخر الزمان فهم المتمسكون بأصول العقيدة لقيام الساعة(دلالة الحق بذاته) وأصل الدين هو أمام رباني (نبيا ورسولا وأماما)  و أن يكون قرشيا بالميلاد  ليقوم بالدين آخر الزمان بشرط الحديث ( لا يزال هذا الدين عزيزا إلى قيام الساعة ويكون عليكم إثي عشر خليفة كلهم من قريش) وكل هذه الأوصاف لا تجتمع في مهدي من آل البيت صاحب نبؤة ورسالة إلأ عيسى إبن مريم بميلاد ثان له بوصفه الخليفة القرشي الثاني عشر بطائفته (ملته)  أهل المغرب الثلة الاخيرة التي تكمل الدين  ( لن تستكمل ثلتنا حتى نستعين بالسودان رعاة الابل ممن يشهدون لا إله إلأ الله وحده لا شريك له) ثلتنا أي (عدتنا) عدة الاثني عشر قمرا عربيا قرشيا ليدل أن السودان هو المغرب معقل أهل الأسلام آخر الزمان حيث  موقع القمر العربي الثاني عشر الذي تنزل الشمس في برجه أي أنه ذات الروح الاعظم الروح الذي يتجلى فيه التاويل فتجتمع عليه الكلمة  في زمن الفتن  وأهله هم الثلة الظاهرة على الحق اي المتمسكون باصل العقيدة (أمام الوقت) .وأخرج الإمام الحاكم في مستدركه ج 4 ص 495 ح 8387 عن عمرو بن الحمق رضي الله عنه عن رسول الله، صلى الله عليه وسلم، أنه قال: "ستكون فتنة أسلم الناس فيها، (أو قال: لخير الناس فيها)، الجند الغربي" ؛ فلذلك قدمت مصر وأخرجه الطبراني في معجمه الأوسط  ج 8/ص 315 /ح 8740؛ والبزار ج 6/ص 314 /ح 2026. عن الوليد عن أبي لهيعة  قال: " قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " تكون فتنة تشمل الناس كلهم لم يسلم منها إلا الجند الغربي" أخرجه نعيم بن حماد ـ الفتن. وقال رسول الله صلى الله صلى الله عليه وسلم : "إذا وقعت الملاحم بعث من دمشق من الموالي هم أكرم العرب فرساً وأجوده سلاحاً يؤيد الله بهم الدين" رواه نعيم بن حماد في الفتن حديث رقم 1326. أقول : وبقاعدة شرح الحديث بالحديث فزمن وقوع الملاحم هو زمن الفتن التي عصفت بالامة على إمتداد أمصار المسلمين ( مصر الحيره) أي  العراق و مصر الشام التي تشمل الشرق الأوسط  سوريا وفلسطين ولبنان .وهي ذاتها فتنة الدجال الامريكي الذي مزق وحدة الصف وأورد الأمة موارد الهلاك والتنكيل والتشريد . فلم يسلم منها إلأ مصر ملتقى البحرين ( الجند الغربي) السودان أهل المغرب الطائفة الظاهرة على الحق وهو المصر المشار إليه  لان عاصمها من فتنته هو آخر خليفة قرشي تجتمع عليه الأمة  في زمن خروجه وهو   عيسى إبن مريم شخصي سليمان والموالي أي الاعاجم الذين ينحدرون من أصول عربية ويؤيد الله بهم الدين هم ذاتهم السودان رعاة الابل الذين يستكملون ثلة الاسلام " بعث من دمشق"  وهم الذين يبعثهم الله من دمشق (الخرطوم) فهي معقل أهل الاسلام في آخر الزمان (مدينة الأنصار) بوصفها المنارة  البيضاء التي ينزل فيها الروح (يتجلى التاويل) ودمشق يراد بها عيسى إبن مريم ذاته فهو نفسه بيت المقدس الذي تتجلي فيه الحقائق في قوله تعالى({سَنَسِمُهُ عَلَى الْخُرْطُومِ} (16) سورة القلم.  فالخرطوم ودمشق هو معنى ومسمى لعيسى فهو منارة الهدى(علم الدلالة للساعة (ذات الحق) روى أبو داود عن أبى الدرداء ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إن فسطاط المسلمين يوم الملحمة بالغوطة إلى جانب مدينة يقال لها دمشق من خير مدائن الشام" أقول : " فسطاط المسلمين " هم طائفة عيسى إبن مريم  أهل المغرب أنصاري إلى الله  أي (الجند الغربي) فهم الجماعة المتمسكة بأصول العقيدة (الظاهرين على الحق والمعتصومن ببيت المقدس (بالحق بذاته) " يوم الملحمة " هو زمن الفتن وخروج الدجال. والغوطة هي ذاتها الشام  بلاد المغرب . والمدينة التي يقال لها دمشق التي بجانبها( أي شرقها) هي ذاتها المنارة البيضاء (الخرطوم) معقل اهل الاسلام وهي خير مدائن الغرب(الشام) بوصفهاوالارض المقدسة التي تجتمع عليها الناس (أرض المحشر) جاء في الأثر عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنه قال: “أحب شيئ إلى الله الغرباء. قيل: أي شيئ الغرباء؟ قال: الذين يفرون بدينهم ويجتمعون إلى عيسى ابن مريمأخرجه نعيم بن حماد فـي  (الفتن) المصدر: التصريح حديث رقم 52ص 228.) فالغرباء هم طائفة اهل المغرب أي انصاري إلى الله الذين يفرون بدينهم زمن وقوع الملاحم ( زمن خروج الدجال) ويلاحظ أن الحديث لم يحدد جهة بعينها تجتمع فيها الناس بعيسى  لان عيسى هو ذاته الجهة(دمشق) أي الخرطوم العاصمة من فتنته  وطائفته هم فسطاط المسلمين الظاهرين على غيرهم من أهل الأمصار الاخرى( مصر الشام  ومصر الحيرة)  فلما كانت الأحاديث دلت أن أهل الغرب هم الفئة الظاهرة على الحق حتى ينزل عيسى هذا تأكيد ان الشام والذي يراد به المغرب (هو قطر السودان) و خير مدائنها هي المدينة التي يقال لها دمشق( هي مدينة الخرطوم) فهي منارة الشام (السودان) الشرقية(التي يشرق منها الأسلام التي تهدي للحق بذاته) وروى مسلم في صحيحه أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال (بدأ الإسلام غريباً وسيعود غريباً كما بدأ فطوبى للغرباء ، قيل : ومن الغرباء يا رسول الله ؟ قال : الذين يصلحون عند فساد الناس . وفي لفظ آخر: الذين يصلحون ما أفسد الناس من سنتي )  فالغرباء الذين يجتمعون بعيسي وفي رواية الذين يصلحون ما أفسده الناس أي ما أفسدوه من سنته فهم ذاتهم الموالي أي الأعاجم ذوي الاصول العربية العميقة  والذين لا يتحدثون إلا العربية ((إذا وقعت الملاحم بعث من دمشق من الموالي هم اكرم العرب فرسا وأجوده سلاحا ) فجملة " اكرم العرب فرسا وأجوده سلاحا " أي أفصحهم لساناً وأبلغهم بياناً من العرب المستعربة  فهم ذاتهم السود الجعد الذين يجددون الدين ومفاهيمه آخر الزمان و يؤيد الله بهم الدين بوصفهم  رعاة الأبل الثلة المستعان بها لإكمال الدين ( لاصلاح ما افسده الناس من السنة) "من دمشق" أي من(الخرطوم)   عن عبدالله بن الحارث (يخرج ناس من الشرق، فيوطئون للمهدي (يعني سلطانه)). التذكرة (514) ناس المشرق هم ذاتهم الموالي(الأنصار) أي العرب العاربة الذين لا يتحدثون إلأ العربية والمشرق هي الخرطوم (دمشق)  ومن ثم فالغرباء هم اهل المغرب الذين يفرون بدينهم في زمان الفتن ويجتمعون بآخر خليفة قرشي وهو الذي يستنقذ آخر الامة من فتنة الضلالة( فتنة الدجال) كما إستنقذوا من فتنة الشرك في أولها . والتخصيص للجند الغربي (جنود سليمان) شخصي المسيح  لا سواهم. جاء بمعجم أحاديث الأمام المهدي لعلي الكوراني في باب مسالة نزول عيسى إبن مريم " فلم يحدد أي حديث عن أهل البيت عليهم السلام مكان نزول عيسى وهذا يصحح إحتمال نزوله في بلاد المغرب في إحدى عواصم أتباعه وحواريه) أقول : ما أشكل على الكوراني وبقية شراح الروايات البيتية هو في صعوبة تحديد مكان نزول عيسى إبن مريم من خلال النصوص والاحاديث لأنه في الأصل لم ترد أي رواية من أهل البيت تشير إلى أن عيسى ينزل بكامل بشريته وإنما كل المصادر الشيعية تبين ان عيسى إبن مريم هو ذاته المهدي القائم البيتي الثاني عشر الذي ينزل روحا  منفوخاً من الله تعالى في رحم آمراة من آل  بيت النبؤة  من ذرية الحسين من ولد فاطمة ببلاد المغرب(الشام) ومن ثم يولد فيهم بوقائع لا يؤبه لها احد من الخلق وبأسم سليمان .ومن ثم يتوجه لصرة الشام أي عاصمتها(دمشق) أي الخرطوم معقل أهل الأسلام ( مدينة الأنصار( الحواريون) ونزوله فيها هو مجيئه من الشام (المغرب) أي نزوله روحا من الله في ديار الغرب(الشام) بالشريعة أي ميلاده لابوين بكامل بشريته ومن ثم يتوجه لله بالحقيقة لصرتها أي منارتها الشرقية(عاصمتها الخرطوم) محل الظهور والتجلي الأكبر للروح  في قوله تعالى ({سَنَسِمُهُ عَلَى الْخُرْطُومِ} (16) سورة القلم.  قال النبي صلى الله عليه وسلم (ويجئ عيسى إبن مريم من قبل المغرب مصدقا بمحمد وعلى ملته فيقتل الدجال ثم إنما هو قيام الساعة) من قبل المغرب( من الشام) ويقتل الدجال في الخرطوم  .  فقد أخرج الداني عن حذيفة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم المهدي هُوَ رَجُلٌ مِنْ وَلَدِ كِنَانَةَ مِنْ رِجَالِ بَنِي إِسْرَائِيلَ ، عَلَيْهِ عَبَاءَتَانِ قَطَوَانِيَّتَانِ ، كَأَنَّ وَجْهَهُ الْكَوْكَبُ الدُّرِّيُّ فِي اللَّوْنِ ، فِي خَدِّهِ الأَيْمَنِ خَالٌ أَسْوَدُ ، بَيْنَ أَرْبَعِينَ سَنَةٍ ، فَيَخْرُجُ الأَبْدَالُ مِنَ الشَّامِ وَأَشْبَاهُهُمْ ، وَيَخْرُجُ إِلَيْهِ النُّجَبَاءُ مِنْ مِصْرَ ، وَعَصَائِبُ أَهْلِ الْمَشْرِقِ وَأَشْبَاهُهُمْ حَتَّى يَأْتُوا مَكَّةَ ، فَيُبَايَعُ لَهُ بَيْنَ زَمْزَمَ وَالْمَقَامِ ، ثُمَّ يَخْرُجُ مُتَوَجِّهًا إِلَى الشَّامِ وَجِبْرِيلُ عَلَى مُقَدِّمَتِهِ ، وَمِيكَائِيلُ عَلَى سَاقَتِهِ ) فالمهدي الاسرائيلي هو عيسى إبن مريم وأبدال الشام هم أهل الغرب (دارفور الموالي الاعاجم) ونجباء مصر هم أهل كردفان ( العرب بني عطية وعموم القبائل العربية ) وعصائب أهل المشرق هم النزاع من القبائل (الغرباء) اهل المشرق ( الخرطوم ) "ومتوجها إلى الشام "أي متوجها للمغرب من شرقها  أي من المنارة البيضاء(الخرطوم) فهي ملتقى الحقائق  حقائق الخلق  وهي النقطة التي تجتمع فيها المتضاضدات (المسيح والدجال) أي إقتران الصفات بالاسماء( مقرن النيلين أي مجمعهما)   ففي حديث طويل لنبي صلى الله عليه وسلم جاء فيه(. فبينما هو كذلك(أي الدجال) إذ بعث الله المسيح ابن مريم فينزل عند المنارة البيضاء شرقي دمشق بين مهرودتين واضعاً كفيه على أجنحة ملكين، إذا طأطأ رأسه قطر، وإذا رفعه تحدر منه جمان كاللؤلؤ. فلا يحل لكافر يجد ريح نفسه إلا مات ونفسه ينتهي حيث ينتهي طرفه، فيطلبه حتى يدركه بباب لد فيقتله) ومن ثم فطائفة أهل المغرب(أهل الشام) الظاهرين على الحق إلى يوم القيامة هم موالي دمشق أي فسطاط المسلمين ( أنصاري إلى الله) أي حواريه بعاصمتهم (دمشق) الخرطوم  خير مدائن الشام (المغرب) ظاهرين إلى يوم القيامة أي مستمسكون بأصول الدين إلى.يوم القيامة أي قيامة عيسى من غيبيته ومجيئه من قبل المغرب (الشام)ونزوله عليهم ( ليرتبط بالحديث ( لا يزال اهل الغرب ظاهرين على من نأواهم حتى ينزل فيهم عيسى) ففي كتاب الأعلام بين الهجرة إلى الشام . تأليف برهان الدين إبراهيم البقاعي " ففي صحيح مسلم من حديث سعد بني أبي وقاص رضي الله عنه  قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لا يزال أهل الغرب ظاهرين على الحق حتى تقوم الساعة" . قال أحمد بن حنبل أهل المغرب هم أهل الشام ( المغني مع الشرح لإبن قدامة (ص377-5) وقال إبن تيمية : " وهو كما قال لوجهين أحدهما أن سائرالحديث بيان أنهم أهل الشام فالإعتبار في كلام النبي صلى الله عليه وسلم لما كان غرباً وشرقاً له حيث تكلم بهذا الحديث وهو في المدينة وكان أهل المدينة يسمون المغربي من أهل المغرب بالشامي والثوري بالشرقي. وفي ذات المصدر يقول يقول الامام أحمد" ان ارض الشام هي ارض المحشر ودمشق هو موضع يجمع إليه الناس إذا غلبت الروم وقال أرض المقدس اين هي " ولا يزال اهل الغرب ظاهرين " فقال هم أهل الشام)فارض الشام هي ارض المغرب وذلك بالاعتبار الصحيح لموقع صدور الحديث.أقول: فالشام هي السودان ودمشق التي  يجتمع عليها الناس يوم تغلب الروم هي ذاتها الأرض المقدسة (بيت المقدس أرض المحشر( هو ذاته الخليفة) مصر ملتقى البحرين(الخرطوم) الأرض الممتنع ان يدخلها كافر أو يمسها ولأبن عربي فهم ودلالة عميقة في قوله " وقبل ظهور الامام وقت خراب الشام وهدم بيوتها ودمار دمشقها ولقد صدق الامام علي حين قال بمنبر بمصر وخراب دمشق وطرد يهود ونصارى من بلاد العرب وظهور صاحب عصا موسى بالعدل علمه ليس له مثيل ومنصبه جليل ومن أراد التاويل فهو محمد العمل وعيسى الروح وسليمان الجن "  فمن أراد التأويل " الحقيقة " فهو محمد العمل أي الشريعة بمظهره وخلقه وشمائله وأسمه . " وعيسى الروح" أن روحه هو عيسى " وسليمان الجن" والجن هي  الذات الغائبه التي لا تدرك غورها ودمشق التي ينقضها هي ذاتها الحقيقة العيسوية (كعبة الظاهر(الشريعة) التي يلغيها 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق