جاء بدلائل الامامة . قال: خرج علينا رسول الله
صلى الله عليه وسلم فراى علي فوضع يده بين كتفيه . ثم قال : يا علي لو لم يبقى
من الدنيا إلأ يوم واحد لطول الله ذلك اليوم حتى يملك رجل من عترتك يقال له المهدي
يهدي إلى الله عز وجل ويهتدي به العرب كما هديت أنت الكفار والمشركين من الضلالة .
ثم قال مكتوب بين راحتيه بايعوه فإن البيعة لله عزوجل) . أقول : فلما
كان الامام علي (عليه السلام) هو فاتح لأصول علوم الدين( ما من علم وأنا أفتحه وما
من سرإلأ والقائم يختمه" فعيسى إبن مريم هو الختم ( خاتم الأسرار) الذي يحوز
الفص السليماني الصافي(يحمل مواريث الأنبياء)
وهو الرجل الذي من عترته (من سلالته ) والذي يملك ويهتدي به العرب والعرب
يراد بهم رعاة الأبل أي عرب المسيرية ( بني عطية ) وذلك بالحديث التالي .عن عباية الأسدي قال "سمعت أمير المؤمنين علي بن أبى
طالب وهو تكٍ وأنا قائم عليه قال: لأبنين بمصر منبرا، ولأنقضن دمشق
حجرا حجرا، ولأخرجن اليهود والنصارى من كل كور العرب، ولأسوقن العرب بعصاي
هذه، قلت: كأنك تخبر أنك تحيا بعد ما تموت؟ فقال: هيهات يا عباية قد ذهبت في غير
مذهب. يفعله رجل مني".
البحار (60/58). فهذا الحديث يعتبر هو بذاته فاتحة علوم الدين ولذلك يعتبر
خاتم لاصوله وفصول هذه النشرة ففي قوله " لانقضن دمشق حجرحجرا" فدمشق
التي ينقضها هذا البيتي هي إشارة لهذا المولود فهو ذاته دمشق أي الخليفة الذي
تجتمع عليه الناس عندما يخرج الروم ( زمن وقوع الملاحم بخروج الدجال) فلا عاصم منه
إلأ هذا الفتي القرشي( دمشق) وهو عيسى إبن
مريم شخصي سليمان أبي القاسم موسى وينقضها أي يبين حقيقته وجوهره فصلا ونصاً وهو
نفسه صحابي مصر الذي يفلق امره أي يبين
جوهره إذ بهدم الشريعة ( مكة التشريع) . وعليه فلما كانت دمشق تشير لآخر خليفة
قرشي يجتمع عليه المسلمون فهو ذاته الأرض المقدسة( الذات الكريمة) أي كعبة التحقيق
التي يفصلها صاحبها بأدق التفاصيل التي كانت غائبة عن الخلق بعصاه ( وهي سلسلة
منشوراتي) وسؤال عباية في قوله " كأنك تخبر بعدما تموت" أي الرجعة التي
نفاها الامام علي عن نفسه فأصبح هو المذهب الذي تحوم حوله الشيعة اليوم مع ان
الامام علي كلامه صريح في أن الرجعة من بعد الموت هو لآخر أمام يقوم من بعد غيبته
فيقتل الدجال وهي الرجعة لشخص الامام
الغائب عيسى إبن مريم شخصي سليمان أبو القاسم موسى .وقوله " ولأخرجن اليهود
والنصارى من كل كور العرب " فكور العرب هي جزائر العرب " والكور هو
الاسم المحلي والعربي لقبائل المسيرية الذي تطلقه لأنهارها الخمس (بحر الغزال، بحر
الزراف، بحر الجبل، بحر العرب(الجور ( (jur)، بحر الرقبة
الزرقاء) " وقوله "لاخرجن اليهود والنصارى منها" أي من أرض الحُمر"
دلالة أنها ملك للعرب وثانيا تشير إلى أنها سلبت من أصحابها فالرجل الذي من ولده
وتحديدا من صلب الحسين ( بوصفه النطفة المركبة) والذي يستردها هو المهدي البيتي
نفسه الذي تهتدي به عرب البقارة (بني عطية
) " وتبايعه ألوف بطوع ورهب في ضريح بنونائل " فضريح بنو نائل هي
معقل المسيرية ولما كانت بنو نائل هم أصل اليمن
فمن ثم فهذا البيتي الذي يخرج منهم هو ذاته القحطاني الذي ينسب لليمن
" وما المهدي إلأ من قريش إلأ أن له نسبا في اليمن" أي بالمسيرية
والذي يسوقهم أي يسوق العرب بعصاه ويسوق بمعنى يدلهم للحقوقهم التي سلبت وأرضهم
التي نهبت ( يهديهم للحق الذي غاب عنهم) والعصا هي الدلائل والمراجع التاريخية
التي تثبت أهليتهم بالأرض وهي الوثائق المدرجة والمقيدة على سلسلة منشوراتي وهو
معنى إخراجه لليهود والنصارى الذين سرقوا الأرض وهو القحطاني الذي يسوق الناس
(العرب) بعصاه ( بقلمه ) إلى المحشر(الحقيقة) فعن حذيفة اليماني عن جابر الأنصاري عن النبي صلى الله عليه وسلم انه
كان ذات يوم جالساً بين أصحابه إذ هبط عليه جبريل عليه السلام فقال: .... لى قوله
:فقال له جبريل أبشرك يارسول الله بالقائم من ولدك لا يظهرحتى يملك الكفار
الخمسة الأنهر فعند ذلك ينصر الله اهل بيتك على أهل الضلال ولم يرفع لهم راية أبدا
الى يوم القيامه فسجد النبي صلى الله وآله
وسلم شكراً، وأخبر المسلمين وقال لهم بدأ الإسلام غربياً وسيعود كما بدأ فسُئل عن
ذلك فقال هي الخمسه أنهر التي جعلها الله لنا أهل البيت وهي سيحون وجيحون والفراتان
ونيل مصر اذا ملكت الكفارالخمس ملك الإسلام شرقاً وغرباً وذلك الوقت ينصر الله أهل
بيتي على أهل الضلال ولم يرفع لهم راية أبداً الى
يوم القيامة" (الملاحم والفتن لإبن طاؤوس الفصل (23) صفحة(163)
الطبعة الثالثة). اقول : وبالجمع بين الروايتين في قوله " لأنقضن دمشق
حجراحجرا" ولما كان المشار بالواقعة هو الرجل الذي من عترته ( من ولده )
والذي يبين الحقيقة فصلا ونصا الحقيقة
التي يعلمها اليهود والنصاري وجهلها المسيرية فاليهود والنصارى هم ذاتهم الكفار
الذين ملكوا الأنهر الخمس (كور العرب)
التي جعلها الله لآل البيت (المسيرية) ولمزيد من الدلائل فقد ذكر القرطبي
في التذكرة "فإن المهدي إذا خرج
بالمغرب على ما تقدم جاءت إليه أهل الأندلس فيقولون يا ولي الله: أنصر جزيرة
الأندلس فقد تلفت و تلفت أهلها و تغلب عليها أهل الكفر و الشرك من أبناء
الروم فيبعث كتبه إلى جميع قبائل المغرب و هم قزولة و قذالة و غيرهم من
القبائل من أهل المغرب أن انصروا دين الله و شريعة محمد صلى الله عليه و سلم
فيأتون إليه من كل مكان و يجيبونه و يقفون عند أمره و يكون على مقدمته صاحب
الخرطوم و هو صاحب الناقة الغراء و هو صاحب المهدي و ناصر دين الإسلام و ولي الله
حقا فعند ذلك يبايعونه ثمانون ألف مقاتل بين فارس و راجل قد رضي الله عنهم ﴿أولئك
حزب الله ألا إن حزب الله هم المفلحون﴾ ".
أقول :يقول عزاري المراكشي في كتابه المسمى البيان المغرب في أخبار
ملوك الأندلس والمغرب".. يراد بالاندلس في التلريخ الأسلامي هي الحقيبة
الزمنية لفتوحات العرب في صدر الاسلام أي فهي البلاد الاسلامية والأندلس المسمى
تختلف عن مايشاع عن البلاد التي تقع جنوب
إسبانيا فالأندلس التي حكمها المسلمون تختلف عن إندليسيا" التي حورت للأندلس
والتي تضم ثمانية اقاليم جنوب أسبانيا فهي الأرض الاولى بعد الطوفان . أقول :
فجزيرة الاندلس هي ذاتها جزائر العرب المسيرية بوجه التحديد(الكور الخمس) ووصف
الجزيرة لا ينطبق قط مع شبه الجزير الأيبيرية جنوب أسبانيا لأن بلاد الاسلام وارض
آل البيت التي ملكها الكفار لها علاقة مباشره بالمهدي البيتي الذي يخرج من جزائر
العرب نفسها فالأندلس التي تغلب عليها أهل
الكفر (وهم اليهود) والشرك (النصارى ) ومن أبناء الروم ( القوي الغربية الصليبية
المتهودة) كما بحديث الأمام علي (عليه
السلام)" لأخرجن اليهود والنصارى من كور العرب) وهم أبناء الروم والغرب المسيحي الكافر من أبناء أمريكا
وإسرائيل الذين سرقوا بلاد الاندلس (الكور الخمس) والمهدي الذي من ولد الحسين من
ذرية علي عليه السلام والذي يخرجهم منها
بعصاه هو ذاته ولي الله شخصي المسيح
الذي يستنصرونه أهلها (العرب) لما لحق بهم من ظلم بعدما إستولت الحركة الشعبية
(الذراع الداخلي للدجال الامريكي) على أنهارهم الخمس التي جعلها الله لهم . أورد
الكاتب غريق كمبال ادم بالموسوعة
الأكترونية بمكتبة التوثيق الشامل في
السودان(قبائل البقارة) "
فقبائل البقارة لم يدخلوا السودان من جهة النيل وإنما دخلوا من جهة تونس وكانوا
كشأن بقية مجموعتهم الجهينية أصحاب أبل في الأصل فلم يتحولوا إلى رعي الأبقار إلا
بعد خراب الأندلس وهي دولتهم والتي لم نجد لها أثرا موثقا تاريخيا يستحق
الذكر)فالذي يوثق ويأصل لهم هذه الحقيقة ويستردها هو المهدي البيتي . وقوله "
فيبعث كتبه إلى قبائل الغرب " وهي سلسلة منشوراتي وقبائل الغرب
التي ستناصره قزالة وغزولة "" من مغرب أرض يأتيك خبره ** من جزائر العرب يكون
مظهره
هو الامير فيها علمه سيشهره** بنو نائل والزواوة ستنصره ) أي رعاة الابل (بني عطية) " لن تستكمل ثلتنا حتى
نستعين بالسودان رعاة الأبل ممن يشهدون لا إله الأ الله وحده لا شريك له) فلن
تستكمل ثلة الامة إلا بإسترداد بلاد الاسلام (جزيرة الاندلس) " أن انصروا دين الله و شريعة محمد صلى الله عليه و سلم فيأتون إليه من
كل مكان و يجيبونه " وهذا تأكيد أن إستعادة أرض المسيرية هي قضية إسلامية
ومسؤلية أخلاقية وواجب ديني لنصرة الاسلام وشريعة محمد صلى الله عليه وسلم فهي حرب صليبية ورسائل المهدي لقبائل الغرب
يحثهم لنصرته وإلتفافهم حوله تعتبر هي النقلة الروحية لأهل الغرب وهو ذات المعنى
الذي بينه الأمام على " ويوقظ الصحابي أهل مصر من سبات ويبعثهم الله بعث
أموات" وايضا بالفقرة" جند مصر
يكسرون رقبة أسرائيل الكذاب ولهم البشرى بدخول القدس " يوقظهم أذا ينفخ فيهم روح الأيمان ليقوموا بدورهم الذي
خصاهم الله به فهم جند الله الذين يكسرون رقبة أسرائيل الكذاب (المسيح الدجال) الذي
دجل وحرف الحقائق بتبعية ارض الحمر(أبيي ) وضمها للجنوب فجند مصر هم طائفة المغرب (رعاة الابل ) الذين
يغزون الدجال ( يردوه أي يبينوا زيفه وكذبه ودعوته ملكية أرض المسيرية العرب وذلك
بوقائع حديث سمرة " تغزون جزيرة العرب فيفتحها الله عليكم ... وتغزون
الدجال فيفتحه الله عليكم ) فجزيرة العرب التي يغزوها أهل المغرب بحديث سمرة
والتي يفتحها الله عليهم (هي جزائر العرب
المسيرية لا غير) أي هي ذاتها جزيرة الأندلس التي يستولى عليها المشركين والكفار
ولا يراد بالجزيرة العربية التي تطلق على الصحراء العربية التي تضم مجموعة الدول
العربية ودول مجلس التعاون الخليجي وحتى
وقائع حديث القرطبي في قوله " يا ولي الله انصر جزيرة الأندلس لقد تلفت وتلفت
أهلها وتغلب عليها أهل الكفر والشرك من أبناء المشركين) وهذا دليل قاطع أن جزيرة
الاندلس يقصد بها جزيرة العرب (المسيرية )حيث أنهارها الخمس ففيه حقيقة أخرى أن
الكور الخمس هي أنهار آل البيت الخمس التي أستولى عليها الكفار والأستيلاء على أرض الحمر هو العامل الأول
لخروج المهدي " لا يظهر المهدي حتى يملك الكفار الأنهر الخمس )أي بعدما يتغلب
اهل الكفر (اليهود ) والشرك(النصارى) من أبناء الروم على كامل أرض المسيرية(جزيرة الاندلس) "
يا ولي الله أنصر جزيرة الاندلس قد تغلب عليها أهل الكفر والشرك من أبناء الروم" تغلب عليها أي
ملكوها بطولها وعرضها وهو شرط لخروج مهدي آل البيت بطائفة أهل المغرب(الاعاجم)
فيغزون جزيرة العرب ويستردون للمسيرية أرضهم ويعودون بالاسلام " أبشرك يارسول
الله بالقائم من ولدك لا يظهرحتى يملك الكفار الخمسة الأنهر فعند ذلك ينصر الله
اهل بيتك على أهل الضلال ولم يرفع لهم راية أبدا الى يوم القيامه فسجد النبي صلى الله وآله وسلم
شكراً، وأخبر المسلمين وقال لهم بدأ الإسلام غربياً وسيعود كما بدأ فسُئل عن ذلك
فقال هي الخمسه أنهر التي جعلها الله لنا أهل البيت وهي سيحون وجيحون والفراتان
ونيل مصر اذا ملكت الكفارالخمس ملك الإسلام شرقاً وغرباً وذلك الوقت ينصر الله أهل
بيتي على أهل الضلال ولم يرفع لهم راية أبداً الى
يوم القيامة" فقوله بدا الأسلام غريبا وسيعود غريبا وطوبى للغرباء وهنا حقيقة أخرى فالاسلام الذي سيعود هو ذاته
القدس (الأندلس جزيرة العرب ) فكما فتحها من قبل الغرباء رعاة الابل(أنصار
المهدية) في عهد المهدي السوداني (صحابي مصر ) سيعود المسجد الاقصى( جزائر العرب)
مع صاحبي مصر أيضا شخصي المسيح(يسيرون وراء كذاب إسرائيل ويكون منهم أئمة الضلالة
والدعاة إلى جهنم، يركب مركبهم ملوك وأمراء جعلوهم حكاماً على رقاب فأكلوا بهم الدنيا
والله لو شئت لسميتهم بأسمائهم وآل فلان وآل
النون وآل العود، والمتبرك والمتعرف
والمتيمن والمتمصر والقاذف بالكلام والصادم
بالنار والفاتن بالفتن ومنهم الملك والقيل
والأمير والرأس والوالي والزعيم في زمنهم يضيع المسجد الأقصى ويعود مع صحابي مصر" فارض الحمر "
ما سرقت وضاعت وتم التفريط فيها إلا في عهد هؤلاء الحكام والملوك الذين ساروا وراء
كذاب إسرائيل (الدجال الامريكي)ولما كانت الأندلس تشير لعهد فتوحات أهل الأسلام فالاسلام لا يعود إلأ باهل المغرب (الغرباء)
الذين لهم البشرى بدخول القدس (جزيرة العرب المسيرية ) التي أحاط به الكفار أحاطة السوار بالمعصم
ويشير الحديث ان معقل الأسلام آخر الزمان بالغرب فشرط عودته مرهون بتحرير
القدس(جزيرة العرب) أي الاندلس فمنها تبدأ المسيرة الجهادية الكبرى وتطهير كامل
الأرض فلا تقوم راية بعدها لدولة الكفر والطغيان إلى قيام الساعة. فقد جاء في بيان
للأخوان المسلمين _ الاصلاح – ورقة عمل
مقدمة بمركز كادقلي للدراسات الإسلامية تحمل عنوان ( رؤية حول إستفتاء
تقرير مصير الجنوب نقتطف منها الاتي
" تأتي هذه الرسالة المقتضية في هذا المنعطف التاريخي الخطير الذي يمر به
السودان الذي بأت ممتحناً في وجوده وهي تسجيل لموقفنا البيّن حول
هذه الجريمة التاريخية التي تقترف بحق السودان والاسلام والمسلمين حين يتم التفريط في أرض من أراضي المسلمين وثغر
من ثقور الأسلام بكل سهولة ويسر وتسليمه للكافرين
والأخوان المسلمين الاصلاح حينما يصدرون هذا الكتيب فذلك لانهم أرادوا أن
يعذروا إلى ربهم ولعل الله يٌيسر صحوة توقف تلك الكارثة قبل وقوعها بين يدي
التاريخ ,ولما كان الإستفتاء الذي سيحدد شكل السودان وخارطته هو محطة تاريخية
حاسمة كان لا بد من تجليه بعض الحقائق الشرعية والمنطقية شهادة لله وللحق والتاريخ
وهذه الحقائق هي : أولاً أرض الجنوب جزء من العالم الأسلامي بل ولا يجوز التفريط
فيه و في البدء لا بد لنا ان نقرر أن جنوب
السودان هو ارض إسلامية فتحها المسلمون من
قبل وإتبعوها لحكمهم وكونت مع غيرها من أجزاء السودان المختلفة هذا القطر الأسلامي
بحدوده الجغرافية بل إن الجنوب سبق لإنتمائه للسودان بعض الأقاليم التي لا يشك أحد
في إنتمائها الأن مثل إقليم دار فور الذي لم يكن يتبع للسودان إلأ في العام 1874م.
على يد الزبير باشا .وأبان الثورة المهدية شاركت القبائل الجنوبية في ثورة المهدي
وبايعته ودخلت في طاعته وأصبحت جزءاً من الدولة الإسلامية التي أقامها المهدي في
السودان وعلى هذا فإن الجنوب هو جزء لا يتجزأ من العالم الأسلامي وهو أرض إسلامية
وقفية ولا يملك أحد شرعا حق التنازل عن أرض إسلامية ولا تملك سلطة في الأرض نزع
سيادة المسلمين عنها ومنحها لغير المسلمين . كما عرف الجنوب الأسلام مبكراً على يد
العرب المسيرية الرعاة الذين وصلوا إلى المناطق الحالية من الجنوب في القرن السابع
عشر فهم اول الوافدين إليها في فصل الشتاء عند منطقة أبيي وبحر العرب وذلك قبل
وصول الدينكا لتلك المناطق . وفي عهد الحكم التركي المصري اقام الزبير ود رحمة دولة أسلامية في عمق
الجنوب في بحر الغزال وهو الذي أخضع دارفور للنفوذ التركي وأصبح واليا على بحر
الغزال ودارفور معا وورثت المهدية الجنوب من الحكومة التركية وأدخلته ضمن نظامها
الإداري فالجنوب دولة قامت على الأسلام وتحكيم الشريعة وقد أمتدت دولة المهدية
جنوبا حتى جبل الرجاف الذي يقع في الجنوب الشرقي من مدينة جوبا خلاصة القول أن
الجنوب قد تم إخضاعه لحكم المسلمين خلال العهود المختلفة التي تعاقبت على السودان
ومن ثم سقط في يد المحتل الإنجليزي ثم تم تحريره مع بقية أجزاء الوطن وهذا فتح
صحيح يصبح به المصر مصراً إسلامياً فهو ملك لكل المسلمين ولا يجوز لأحد التفريط
فيه أو التنازل عنه بإستفتاء أوغيره... لأن في ذلك خيانة لله ورسوله وللمؤمنين .
فإن أحد المبررات التي تساق لتسويغ فصل الجنوب عن الشمال أن العلاقة بين الشمال
والجنوب لم تكن على وفاق دائما وإنما هي تاريخ من الحروب الطويلة ولهذا الأجدر بأن
يتوقف شلال الدم بأن ينفصل الجنوب والحق
المكذوب عليه هو أن العلاقة بين الشمال والجنوب لم تكن على الدوام علاقة حرب صحيح انه كانت تنشب
حروب في بعض فترات التاريخ كالحرب بين الشلك والفونج أو بين القبائل العربية
والقبائل الجنوبية إلأ أن ذلك لم يكن أمرا شاذا عما كان يحدث في بقية السودان بين
المشيخات والممالك وبين االقبائل العربية فيما بينها بل حتى بين القبائل الجنوبية
نفسها وما اكثر الشواهد على طيب العلاقة
في التاريخ وتحديدا في تاريخ المسيرية القديم في منطقة أبيي نجد أنهم هم الذين
إستضافوا " دينكا نقوك" في أبيي بعدما نزحوا مطرودين من أهليهم بسبب الحروبات المتتالية ولم
يجد من يقبلهم ويستضيفهم سلماً إلأ المسيرية العرب في أبيي . وعلى هذا فإن الأخوان
المسلمين – الأصلاح_ يرفضون إستفتاء تقرير مصير جنوب السودان إستنادا إلى الشريعة
من حيث الشكل والمضمون ومالآت الواقع لأن هذا المشروع مرفوض وتوقف عليه قوة معادية
للإسلام وتسعى بذلك لحصار المسلمين وإبعاد الإسلام وما هو معلوم أن القوى التي
وقفت خلف تمرد الجنوب ودعمته بالمال والسلاح طوال عقود الحرب هي نفسها التي رعت
إتفاقية نيفاشا التي جاءت لأول مرة في تاريخ الحرب الاهلية في السودان بمبدأ تقرير
مصير للجنوبيين ونود أن نشير إلى جملة من المفاسد التي ينطوي عليها إنفصال الجنوب
عن السودان وهي 1- فقدان أرض إسلامية ونزع سيادتها منها 2- إضعاف مسلمي الجنوب وتقف نموهم 3 عودة
الحرب من جديد حيث لم يحصل وضع سلمي بعد الإنفصال خاصة مع وجود كثير من الملفات
العالقة مثل ترسيم الحدود ووضع قبيلة المسيرية العربية في إستفتاء أبيي مع أن
التاريخ يشهد بملكيتهم لها قبل الدينكا 4- والضغط الكبير على قبيلة المسيرية
والقبائل العربية الرعوية الأخرى والذي يمثل الجنوب أمتداد طبيعي لحركتها لأن
الإنفصال يؤدي لسد مسارات الرعي جنوبا وهذا سيعيق توغل العرب جنوبا إلى مراعيهم
مما سيزيد فرص إندلاع حرب في المستقبل 5-
وسيؤدي الانفصال إلى الخطر الحقيق والأكبر على الشمال والمتمثل في القواعد
الامريكية والإسرائيلية التي تنشأ بأرض
الجنوب ويمكن تلخيص الخطر العسكري فيما يلي: 1- القواعد العسكرية 2- الحلف اليهودي
الأمريكي الجنوبي3 الصراعات الحدودية المسلحة 4- مياة النيل . وقد إستسلم حكامنا
لهذه الاوضاع البعض منهم عن رضا وخضوع والآخر عن خوف وترهيب والحق أنه ما كان لهم
أن يقبلوا بهذه الإتفاقية الإجرامية وهاهم يقضون في حق الأجيال الحاضرة والأجيال
القادمة بغير تفويض وقد تصرفوا فيما لا يملكون لصالح من لا يستحقون وإننا نعلن
شهادتنا للتاريخ برفضنا نيفاشا وما قررته من إستفتاء باطل ونطالب الحكومة أن تتولى
مسؤلياتها بكل حزم في الحفاظ على البلاد التي ورثتها عبر حقب التاريخ بلاداً مسلمة
وموحدة والله من وراء القصد وهويهدي
السبيل ( الاخوان المسلمين) – الأصلاح) نوفمبر 20011م) إنتهى اقول : فلما كانت جزيرة الاندلس ( جزائر العرب
المسيرية ) قد غزاها المسلمون وفتحوها على يد الأمام محمد احمد المهدي فهي ذاتها
القدس التي ستعود لحضن الاسلام في عهد صحابي مصر شخصي المسيح عيسى إبن مريم بطائفة اهل المغرب رعاة الأبل
يقول القرطبي في التذكرة (ذكر القرطبي: "قلت: لعل فتح المهدي
يكون لها مرتين مرة بالقتال و مرة بالتكبير كما أنه يفتح كنيسة الذهب مرتين) مرتين
فالمرة التي بالقتال هو بفتوحات الامام محمد أحمد المهدي لها والمرة الثانية
بالتكبير (بالرعب) هو بيد شخصي المسيح ذات المهدي السوداني قال تعالى "وَقَضَيْنَا إِلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ فِي الْكِتَابِ
لَتُفْسِدُنَّ فِي الأَرْضِ مَرَّتَيْنِ وَلَتَعْلُنَّ عُلُوًّا كَبِيرًا *
فَإِذَا جَاء وَعْدُ أُولاهُمَا بَعَثْنَا عَلَيْكُمْ عِبَادًا لَّنَا أُوْلِي
بَأْسٍ شَدِيدٍ فَجَاسُواْ خِلاَلَ الدِّيَارِ وَكَانَ وَعْدًا مَّفْعُولاً * ثُمَّ رَدَدْنَا لَكُمُ الْكَرَّةَ عَلَيْهِمْ
وَأَمْدَدْنَاكُم بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَجَعَلْنَاكُمْ أَكْثَرَ نَفِيرًا * إِنْ أَحْسَنتُمْ أَحْسَنتُمْ لِأَنفُسِكُمْ
وَإِنْ أَسَأْتُمْ فَلَهَا فَإِذَا جَاء وَعْدُ الآخِرَةِ لِيَسُوؤُواْ
وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُواْ الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ
وَلِيُتَبِّرُواْ مَا عَلَوْاْ تَتْبِيرًا * عَسَى رَبُّكُمْ أَن يَرْحَمَكُمْ
وَإِنْ عُدتُّمْ عُدْنَا وَجَعَلْنَا جَهَنَّمَ لِلْكَافِرِينَ حَصِيرًا} (4-9) سورة الإسراء . فبني إسرائيل الذين فسدوا في الأرض
يراد بهم اليهود والنصاري والأرض التي فسدوا فيها وتغلبوا عليها وأتلفوا أهلها هي
تمثل مقدس إسلامي (أرض الاسلام) هي جزيرة الاندلس " لَتفْسِدُنَّ فِي الأَرْضِ
مَرَّتَيْنِ" فالمرة الأولى بعهد الحكم التركي والانتداب الإستعماري للسودان
أبان المهدية " "ويخرج قبل ذلك من يدعو لآل محمد عليه السلام وتنزل الترك الجزيرة
وتنزل الروم فلسطين ويسبق عبدالله حتى يلتقي جنودها بقرقيسيا على النهر ويكون قتال
عظيم ويسير صاحب المغرب فيقتل الدجال " فالرجل الذي خرج بجزائر المسيرية وكان
يدعو لآل محمد(يمهد للمهدي) أي فاتح الاندلس الاول بالقتال وسبق خروج مهدي الغرب الذي
يقتل الدجال هو الامام محمد أحمد المهدي
صاحب الخرطوم الذي يمهد للمهدي سلطانه فهو من
عاصر الفساد الاول والأحتلال التركي للجزيرة (الأرض المشار إليها في صدر
الآية) والعباد الأولي بأس الذين جاسوا خلال الديار وهي ديار المسيرية هم رعاة
الابل في عهد المهدية الاول التي كانت إمتدادا لمهدية عيسى إبن مريم وتوطئة له " ثم رددنا لكم الكرة عليهم
" وهي سقوط المهدية ( سقوط حائط مسجد دمشق الغربي) بغلبة الروم الغرب المسيحي
على أهل الجزيرة وإستيلاءهم عليها " فإذا جاء وعد الاخرة " وهو المسيح
عيسى إبن مريم شخصي سليمان " ليسؤؤا وجوهكم وليدخلوا المسجد كما دخلوه أول
مرة" سوف تهزمكم بقية من ذرية الأنصار الاوائل (العباد الأولي باس) الذين
دخلوا المسجد ( فتحوا جزيرة العرب من قبل وأقاموا دولة الاسلام) فكما فتحوه
أسلافهم فهم على وعد بدخولها فهم ثلة اهل الغرب التي ستغزوا جزيرة العرب( الأندلس)
وفارس والروم والدجال). جاء بعقد الدرر على الأثر التالي "عن
كعب الأحبار قال :"وعلامة خروج المهدى ألوية تقبل من قبل المغرب على مصر،
فبطن الأرض يومــئذ خير لأهل الشام "فالالوية هم الاعاجم أهل المغرب (دارفور) (قزالة وقزولة الذين
يستنصرهم المهدي لفتح القدس(جزيرة العرب)
ومصر هي كردفان دار العرب " وقوله بطن الارض خيرها فبطن الأرض هو
عيسى إبن مريم وبطن الأرض هي دمشق ( الخرطوم) ويراد ايضا بالألوية التي تقبل من
الغرب هم القوات الغربية بقيادة الدجال الامريكي التي ستحط رحالها بأرض كردفان
(مصر) وسيقع تقتيلاً وتشريدا بأهل مصر (أهل كردفان ) وبطن الأرض الذي يعصم من فتنه لعموم أهل
السودان (الشام) ولما كانت بطن الشام هي دمشق(بيت المقدس) فزمن الفتن لا عاصم إلا
بالحقائق الباطنة (الفهوم المرتفعة )
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق