السبت، 23 ديسمبر 2017

أنه من سليمان



يقول إبن عربي في كتابه عنقاء مغرب في ختم الأولياء وشمس المغرب على صفحة(62)".... لما كانت مادة الحقيقة الأصلية والنشأة البدأئية إليه إسمه من ذاتها وإلى غيره من صفاتها). أقول : مادة الحقيقة هو علم الأحدية بمذاق الروح الذي لا يتجلى إلأ بذاته (بأسمه) وغيره من صفاتها ان غيره من الأنبياء كانت أحديتهم ظلالية ( صفاتية) إلا عيسى إبن مريم  الذي فاض من الذات(سليمان). قال تعالى {إِنَّهُ مِن سُلَيْمَانَ وَإِنَّهُ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ} (30) سورة النمل " أنه" أي هذة المادة الوجودية أي حقيقة التوحيد (لا إله إلا الله) هي شهادة عيسى إبن مريم فهو الفرد  الوحيد الذائق لها بذاتها(بمادتها) وغيره بصفاتها(محمد سول الله)  ولذلك (يهلك الله في زمانه كل الملل ولا يقبل الا شهادة لا إله إلا الله ) ولذلك فهو (فاتحة الكتاب)  (كتاب سليمان) قائم هذا التوحيد ومرآته التي يرى فيها الحق بطونه وذاته .( لن تستكمل ثلتنا حتى نستعين بالسودان رعاة الإبل ممن يشهدون لا إله إلأ الله) لن تستكمل معرفة الخلق بالله ولا يتجلى التوحيد المطلق لله أي لا يعرف سليمان إلا بقرأة كتابه ولا يقرأ الكتاب (ان يشهد على وحدة هذا الوجود ) إلأ بالإستعانة بالتأويل (بالقارئ لهذا الكتاب( الهدهد أي صاحب الخرطوم) وهو عيسى إبن مريم في بعثته الثانية بميلاد يحمل جنس المادة وأسمها(سليمان)  . قال تعالى" اذْهَب بِّكِتَابِي هَذَا فَأَلْقِهْ إِلَيْهِمْ ثُمَّ تَوَلَّ عَنْهُمْ فَانظُرْ مَاذَا يَرْجِعُونَ" (28) سورة. فقارئ الكتاب هو  أسم فاتح أصل الوجود (النشاة البدائية) (أي فاتحة الكتاب الملقي من مقام الجمع (الولاية). لمقام الفرق (النبؤة والتشريع) .في قوله تعالى (إِنَّهُ مِن سُلَيْمَانَ وَإِنَّهُ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ} (30) سورة النمل, "إِنَّهُ مِن سُلَيْمَانَ " روحاً منه أي أسم لمقام قرأة الكتاب(مقام التأويل) بوصفه الهدهد(رسول عقل الذات) الذي يقرأ(يهدهد) (يهدي لسليمان). قال تعالى {الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنزَلَ عَلَى عَبْدِهِ الْكِتَابَ وَلَمْ يَجْعَل لَّهُ عِوَجَا} (1) سورة الكهف. فالعبد هو جنس مادة الكتاب ( وهو ذاته الهدهد) أي المهدي القارئ للقرآن بلغة القرآن ذاتها(المهدي والقرآن أخوان) ومن يتجلى في زمانه تأويله (أن تشهد الناس (أهل مكة التاويل) أهل الخرطوم حقيقة لا إله إلا الله بمادة الحقيقة (سليمان). قال النبي صلى الله عليه وسلم( يهلك الله في زمانه كل الملل ولا يبقى إلأ الأسلام وتكون الكلمة لله.)  يطيح بكل قواعد الفقه والتفسير التي إعتمدتها الأمة(ولا ترفع له راية إلا هدها أي لا يبقى إلا تأويله بقرأة عيسى فقط (الهدهد) أي فهم الولاية(فهم سليمان) الذي يهد الجدر ومغاليق الشريعة. قال تعالى {وَيُعَلِّمُهُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَالتَّوْرَاةَ والأنجيل). يعلمه الكتاب أي يعلمه التأويل ( فهم سليمان (علم التوحيد بمادة الروح بذاته (القرآن ) والحكمة هي الزبور والتوراة كتاب موسى والانجيل كتاب عيسى  ولما كان الكتاب هو الجامع لاصول التشريع(قبلة التوحيد) فلا يعٌرف سليمان إلأ بالكتاب (المجمل) وبلسان القارئ لهذا الكتاب (الهدهد) أي عيسى إبن مريم . قال تعالى {اذْهَب بِّكِتَابِي هَذَا فَأَلْقِهْ إِلَيْهِمْ ثُمَّ تَوَلَّ عَنْهُمْ فَانظُرْ مَاذَا يَرْجِعُونَ} (28) سورة النمل. " فَأَلْقِهْ إِلَيْهِمْ " أتلوه عليهم من مقام الجمع(مقام القرأة) إلى المفصل الذي تشرعت منه الشرائع (التوراة والانجيل والقرآن والزبور)  ولذلك فالقرآن هو شرعه الناسخ والمهيمن على بقية الشرائع لخصوصية لغته وجامعيتها وتمام ظهور الحق بفصاحتها  فلا يقع التأويل (التوحيد )  إلأ بدلالتها ولايستخرج  كنزها إلا من هو من جنس هذه الدلالة الفصيحة إلأ نورا منه أي من القرآن ذاته (وجها من سليمان)  فلا تتجلى حقيقة الإسلام  (الكتاب) إلأ بتلأوة الهدهد أي  بخلافة عيسى إبن مريم باسم سليمان فهو مقام القرأة الكاملة والمطلقة لدلالة الحق بذاته . قال تعالى:  { أَلَّا تَعْلُوا عَلَيَّ وَأْتُونِي مُسْلِمِينَ} (31) سورة النمل. " فلا يقبل أي مصدر دال لله  خارج تأويل الكتاب أي سلسلة منشوراتي وهو حقيقة الأسلام (الفهم الذي لا يقبل غير دلالاته وخلافه فهو هالك ورجعته بالميلاد إنما ليبين (ليقرأ الكتاب ) فهو من ألقاه . في قوله تعالى {ارْجِعْ إِلَيْهِمْ فَلَنَأْتِيَنَّهُمْ بِجُنُودٍ لَّا قِبَلَ لَهُم بِهَا وَلَنُخْرِجَنَّهُم مِّنْهَا أَذِلَّةً وَهُمْ صَاغِرُونَ} وهي رجعة عيسى ابن مريم  بميلاد ثاني وبعث جديد ويرجع إليهم بفهم الولاية باللغة العربية لغة(التأويل ) دين الأسلام " ليظهره على الدين كله( أن يهلك الله في زمانه كل الملل ولا يبقى إلا الاسلام)  أي ليظهر بلسانه العربي الفصيح  الحق المختلف حوله (تأويل التنزيل)  قال تعالى{إِنَّا أَنزَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَّعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ} (2) سورة يوسف. فالقرآن النازل باللغة العربية هو ذاته(عيسى إبن مريم) الحاكم العربي النازل بالبيت العربي(مكة التأويل (المسيرية العرب )  بميلاد ثان  " تَعْقِلُونَ "  " تهتدوا  للحق بفصاحته و ينتفي الخلاف اللغوي القائم عليه أي على الكتاب فإستنباط حكمه هو سر تسميته بهذا الإطلاق أي بمسمى المهدي الذي يهدي للنور(للتأويل) لأنه قارئ الكتاب. كما جاء وصفه في الأحاديث (المهدي يهدي لامر خفي ضل عنه الجمهور )  فالأمر الخفي هو ذاته التأويل(الفهم) الذي ضلت عنه الجمهور. {قَالَ يَا أَيُّهَا المَلَأُ أَيُّكُمْ يَأْتِينِي بِعَرْشِهَا قَبْلَ أَن يَأْتُونِي مُسْلِمِينَ} يأتيه بالعرش (بالفهم) الذي تستوي عليه العقول وتستقر عليه الفهوم هوالتأويل الذي تجتمع عليه الأمة أي بقالب شريعة على قدم نبؤة وهي خلافة على منهاج النبؤة .قال تعالى{قَالَ الَّذِي عِندَهُ عِلْمٌ مِّنَ الْكِتَابِ أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَن يَرْتَدَّ إِلَيْكَ طَرْفُكَ فَلَمَّا رَآهُ مُسْتَقِرًّا عِندَهُ قَالَ هَذَا مِن فَضْلِ رَبِّي لِيَبْلُوَنِي أَأَشْكُرُ أَمْ أَكْفُرُ وَمَن شَكَرَ فَإِنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ وَمَن كَفَرَ فَإِنَّ رَبِّي غَنِيٌّ كَرِيمٌ} (40) سورة النمل . "الَّذِي عِندَهُ عِلْمٌ مِّنَ الْكِتَابِ "  علم التوحيد ومذاقه أي العلم الجامع باللغة العربية المكنونة " أَنَا آتِيكَ بِهِ " (بتصحيح المفاهيم المغلوطة بلغة الكتاب (العربية) " فَلَمَّا رَآهُ مُسْتَقِرًّا عِندَهُ " إستقر العقل لنصوص الشريعة التي انزلت عليه الحقيقة وهو نفسه الفهم العالي (الطور المقدس) الذي لم يستقر لموسى بشريعة التوراة التي لا تسع الكتاب لان الطور هو ذاته الفهم المقدس الذي يتجلى فيه الله بذاته. قال تعالى: {إِنَّا جَعَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَّعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ. وَإِنَّهُ فِي أُمِّ الْكِتَابِ لَدَيْنَا لَعَلِيٌّ حَكِيمٌ} (3-4) سورة الزخرف. " إِنَّا جَعَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا " هو روح الكتاب  ومادة التوحيد بمذاق عربي وهو ذاته المسيح عيسى إبن مريم  الحكم الرباني المنزل في بيت المقدس( اللغة العربية) أي أنزلناه من مقام الجمع والولاية بأعجميته(كنزيته وطمسه)  فالقيناه روحا(من سليمان) من (أم الكتاب) إلى مقام التفصيل والتشريع والظهور لمقام الفرق (النبؤة) مقام القرأة بميلادٍ ثانٍ في آل البيت ميلادا عربيا. " لَّعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ  " تهتدوا إلى الجمع (التوحيد) بلغتها التي جمعت أصول البيان. قال تعالى:{وَإِنَّهُ لَتَنزِيلُ رَبِّ الْعَالَمِينَ (192) نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ (193) عَلَى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنذِرِينَ (194) بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُّبِينٍ (195) {وَإِنَّهُ لَفِي زُبُرِ الْأَوَّلِينَ (196) } سورة الشعراء. " وَإِنَّهُ" وهو  جوهر القرآن(روح الكتاب) الذي نزل عربياً (بميلاد ثان بلسان عربي) أي نزل روحا من رب العالمين(أعجميا) فهو الروح الأمين. " وَإِنَّهُ لَفِي زُبُرِ الْأَوَّلِينَ " أي في صدور الأولين أي مخبؤ في أهل السودان  ( علماء بني إسرائيل) ولما كان الكتاب (مرتبة الولاية والفرقان) فالقاه  من مرتبة التفصيل بالتلاوة والقرأة  بالنبؤة مقام القرآن (بالشريعة) التي تجلي روح الكتاب وهي بطون النبؤة (الولاية) على قوالب الخلق بلسانهم( بالشريعة) فالقرآن هو مقام القراءة الكاملة بلغة نبي العرب ( خاتم الشريعة) سيد مقام القراءة الذي خُص بوجهاً كاملاً  من هذه القرأة " من روح الله " أي من عيسى إبن مريم ، قال تعالى : {وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحًا مِّنْ أَمْرِنَا مَا كُنتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلَا الْإِيمَانُ وَلَكِن جَعَلْنَاهُ نُورًا نَّهْدِي بِهِ مَنْ نَّشَاء مِنْ عِبَادِنَا وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ} (52) سورة الشورى. " أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحًا " جعل له وجها ذاتيا ونورا  لتقف في مقام القرأة( مقام عيسى ) لتقرأه وتكون الدالين عليه(مَا كُنتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ) أي الإسلأم(الروح وهو عيسى إبن مريم ) " وَلَا الْإِيمَانُ " ولا سليمان(الذات) الذي لا يعرف إلأ بكتابه(روحهأي عيسى إبن مريم)  فهو مقام التعريف بالكتاب(  التأويل) 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق