السبت، 23 ديسمبر 2017

رعاة الابل (اهل المغرب)


  فلما كانت مصر ملتقى البحرين هي ذاتها دمشق والتي تمثل فسطاط اهل الاسلام (معسكر الايمان) بوصفها الأرض المقدسة زمن الفتن (فتنة لا يسلم منها إلأ الجند الغربي) فهي فتنة الضلالة(فتنة ترامب) الذي إلتبس واشكل على بقية ألأمصار(مصر الشام ومصر الحيرة) فهي تمثل الفرق والطوائف الأخرى التي رفعت رايات باسم الدين والتجديد و تبنت مشروع الخلافة الراشدة على منهاج النبؤة وما غفل عنها أنها غير مخصوصة بامر الدين لأن الدين لله ولا يقبل الله من أحد القيام به إلأ نبياً ورسولا ويكون بيتياً وهوشرط لحمل لواءه فالمجدد هو مبعوث رباني من الله تعالى (أن الله يبعث في هذه الامة على راس مائة عام من يجدد لها أمر دينها )  ولما كان زمن الفتن (إختلاف المفاهيم وجهل بمقاصد التشريع لغياب لغة التنزيل ) فخرج الدجال في أعراض الناس وهزم أهل المشرق(طالبان وتنظيم القاعدة) ومصر الشام (سوريا (تنظيم الدولة ) فيلاحظ بالحديث ( عند وقوع الملاحم يبعث من الموالي هم اكرم العرب فرسا واجوده سلاحا يؤيد الله به الدين) يؤيد الله به الدين أي يبينون ما أشكل فهمه من السنة زمن خروجه أي زمن هذه الملاحم (التجليات) وقوله يؤيد الله بهم الدين أي (يصلحون ما أفسده الناس من سنته ) أي ليردوا غربة الاسلام(يردوا الدجال)  فهم ذاتهم  الحبشة الذين يخربون الكعبة (الشريعة) بالمفاهيم العالية  ليبينوا(يستخرجوا) الجوهر(الكنز) المختلف حوله و المقتتل عليه (ليصلحون الدين ويقومونه)  ومن ثم فبعث دمشق هم ذاتهم أهل المغرب و المغرب  هو كل ما غرب عن العقل وأرتفع عنه بالفهم  فهم أهل الأيمان الغيبي (فهم الولاية) (التأويل)الذي يكشف عن وجه الحق .ويلاحظ بحديث سمرة ( تغزون جزيرة العرب فيفتحها الله عليكم وتغزون الدجال ) لانهم جمعوا أصول الدين إي أن قائم هذه الطائفة هو أمام رباني  وهو آخر الآئمة ليؤكد انهم طائفة عيسى إبن مريم الطائفة الظاهرة على الحق (القوم الذين يردون الدجال ) اي يردون ربوبية العقل المادي بالمفاهيم المقدسة دون سواهم من الطوائف الأسلامية الاخرى {إِذْ قَالَ اللّهُ يَا عِيسَى إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إِلَيَّ وَمُطَهِّرُكَ مِنَ الَّذِينَ كَفَرُواْ وَجَاعِلُ الَّذِينَ اتَّبَعُوكَ فَوْقَ الَّذِينَ كَفَرُواْ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأَحْكُمُ بَيْنَكُمْ فِيمَا كُنتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ} (55) سورة آل عمران." وَجَاعِلُ الَّذِينَ اتَّبَعُوكَ فَوْقَ الَّذِينَ كَفَرُواْ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ " فهم ذاتهم الثلة المستمسكة بأصول العقيدة والظاهرة على الحق  (المعتصمون ببيت المقدس(بذوق الحق) والذين كفروا هم من وقفوا في حدود الشريعة والظاهر فخرج الدجال فيهم وغابت عنهم صفاته " لا يزال أهل الغرب ظاهرين على الحق إلى يوم القيامة) (لاتزال طائفة من امتي ظاهرين على الحق لا يضرهم من خذلهم ولا من خالفهم حتى ياتي امر الله وهم كذلك ) متفق عليه واللفظ لمسلم وفي صحيح البخاري (وهم على ذلك)  ( لا يزال طائفة من امتي ظاهرين على الحق لا يضرهم من خالفهم حتى يأتي أمر الله وهم كذلك . قال وأين هم : قال ببيت المقدس)  فطائفة المغرب هم معسكر الايمان (دمشق)  وهي الخرطوم(المنارة البيضاء) حتى يأتي أمر الله أي حتى يقوم الروح بذاته (خروج الشمس بذاتها للدلالة للحق (قيامته ليحكم بينهم فيما إختلفوا فيه) يأتي من المغرب (الشام) بالحقيقة وتوجهه لدمشق (لمنارتها البيضاء الخرطوم) بالشريعة بخروجه من غيبته(جذبه وسكره) وفناه بعد واقعة وفاته(موت عقله وغيابه) ونزوله هو تدليه من المقام بخروجه بحسيته لعالم الظاهر(لحالة الصحو) فهو القائم الذي يقوم(بالتوحيد (أمر الله  بعد موته(غيبته) بوصفه شمس المغرب الطالعة من مغربها بالحقيقة والجارية لمستقرها  بالشريعة ومن ثم .فإتباع عيسى الذين لهم الظهور في صدر الآية هم طائفة مخصوصة من أهل المغرب(الشام) أي من أهل السودان ويراد بهم( بعث دمشق) فهم على الحق الذي يخالف في وجوهه جميع  مذاهب الشام أي اهل المغرب  الذين كفروا بعيسى  .قال الرسول صلى الله عليه وسلم" عصابتان من أمتي أحرزهما الله  من النار عصابة تقاتل في الهند وعصابة تكون مع عيسى إبن مريم) فعصابة الهند هي  الطائفة  المرحومة من أهل الهند و ليس عمومها  ويراد بهم رفقاء الجهاد الأسلامي تنظيم القاعدة وحركة طالبان بقتالهم الدجال الامريكي ". والعصابة الأخرى التي تكون مع عيسى هم أيضاً طائفة مرحومة وقلة من اهل المغرب أي من أهل الشام (السودان وليس عمومه وإنما التخصيص لدمشق  (لأتباع عيسى إبن مريم) والأشارة في حديث الثلة " لن تستكمل ثلتنا حتى نستعين بالسودان رعاة الأبل ممن يشهدون لا إله إلأ الله وحده لا شريك له)  فالأثر النبوي حدد أولاً جهة السودان  (المغرب) ومنها تم التخصيص ( ممن يشهدون ) (ليس كل المغرب) أي ليس عموم الشام  وإنما هناك من يشهد بالتوحيد  وغيره كافر.{إِذْ قَالَ اللّهُ يَا عِيسَى إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إِلَيَّ وَمُطَهِّرُكَ مِنَ الَّذِينَ كَفَرُواْ وَجَاعِلُ الَّذِينَ اتَّبَعُوكَ فَوْقَ الَّذِينَ كَفَرُواْ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأَحْكُمُ بَيْنَكُمْ فِيمَا كُنتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ} (55) سورة آل عمران) فالذين إتبعوه هم (العصابة التي تقاتل معه الدجال) هم أهل المغرب بالتحقيق أي اهل الحقائق العالية والمرتفعة عن العقل و التي غربت عنها الطائفة الأخرى (اصحاب التشريع) ولذلك  فهم فقط الذين يذوقون مذاق الأحدية الحضرة التي لا يذوقها كافر (محجوب)  الذين كفروا بعيسى في بعثته الثانية بميلاده الثاني وليس المقصود بوقائع بعثته الأولى ببني إسرائيل لأن الحجة عليهم قائمة إلى الساعة (فَوْقَ الَّذِينَ كَفَرُواْ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ) فهم جماعة المسلمين آخر الزمان  لأن شرط الشهادة قائم على أمام الوقت وهم ذاتهم الثلة التي تكمل عدة الاثني عشر خليفة من الخلفاء القرشيين (يكون هذا الدين قائما إلي يوم القيامة ويكون عليكم أثني عشر خليفة كلهم من قريش) فالدين الذي يكون قائما إلى يوم القيامة هو فقط الدين الذي تدين به هذة الطائفة اي بالإيمان بهذة البعثة الثانية (الرجعة) لعيسى إبن مريم بالميلاد وباسم سليمان وهو دين الفطرة (العقيدة الصحيحة التي كفرت بها الملة وقاتلته عليها ودافعت لردها وتشكيك الناس بها حتى يتصدر الحق تعريفه لوقائع هذا الميلاد(حتى يأتي أمر الله) ولا يراد بوقائع بني إسرائيل لأن الخلافة قائمة إلى يوم القيامة بدين الاسلام  بهؤلاء القرشيين ولم يظهر الاسلام على بقية الأديان إلأ بالدين الحق  الذي ياتي به عيسى إبن مريم  فهو الدين الذي يخالف  في وجوهه جميع المذاهب فيكون غريبا عن العقول والمفاهيم التقليدية ولذلك تجفل منه الناس خوفا لنفاذه حدود أرضهم المقدسة ومن ثم فالفوقية والظهور لهذة الطائفة المؤمنة التي  تكمل ثلة الامة ( يصلحون ماأفسده الناس من السنة ) بتصحيحهم المفاهيم المغلوطة عن عقيدة الرفع فتكون هي ذاتها النصرانية المستنسخة برداء الاسلام التقليدي  فالظهور لأهل المغرب  دون غيرهم .فلما كانت نبؤة التشريع ختمت فإن الامة تستمد علومها من مشكاة الولاية (لا يشهد على الحق إلأ رعاة الابل في كل زمان و(الأبل) ورعاته هم أصحاب الاسم العظم أهل الحقائق والاذواق العالية الغاربة عن بقيه الخلق ولذلك فالهداية باقية  بإنقطاع  النبوة ومستمرة  إلى  يوم القيامة  وتختم بآخر المهديين وهو عيسى إبن مريم شخصي سليمان ليدل ان أهل المغرب الذين كفروا بعيسى هم أفراد لهم مرجعية به اي أوتوا علم الحقائق وحديث الامام ابي عبد الله  التالي يكشف هذه الوقائع " لا تشتري من السودان احد فإن كان لا بد فمن النوبة فهم من الذين قالوا إنا نصارى فاخذنا ميثاقهم  فنسوا حظا مما ذكروا به وانهم سيذكرون ذلك الحظ وسيخرج عصابة منهم مع القائم منا) فقوله لا تشتري من السودان (أهل الغرب ) فإن كان لا بد فمن النوبة" فالسودان الذي نهي من أن يختلط به انسابهم هم الذين كفروا بعيسى فإستثني الطائفة المؤمنة منهم  " هم  الموالي (بعث دمشق" هم العصابة التي تخرج مع القائم منا " وهي ذاتها العصابة الذين من أصلابهم سيخرج من يكون من أنصار المسيح . يقول الأمام علي في كتاب الجفر"... أصحاب بلال أصحاب آدم فيهم سر الأيمان خبئ يوقظه المهدي من أرض السودان" فسر الايمان الذي خبئ فيهم هي شهادتهم وقرأتهم للكتاب(للأبل)  ويلاحظ في قوله " ممن قالو انا نصارى" أي أن من اهل الغرب كانوا رعاة إبل(أصحاب بيعة سابقة لامام رباني) وهوالأمام محمد أحمد المهدي ويراد بهم أنصار المهدية) "ممن يشهدون "  أي ممن قالوا أنا نصارى " فهم ذاتهم رعاة الأبل) أي أنصار صاحب الوقت الذي يرد عنهم فتنة الدجال في زمانه  فهو (عيسى الزمان) صاحب الاسم الاعظم في وقته (الإبل) الذي بمشكاته تهتدي الامة للحق. كما في الآية في قوله  ({يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا كُونوا أَنصَارَ اللَّهِ كَمَا قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ لِلْحَوَارِيِّينَ مَنْ أَنصَارِي إِلَى اللَّهِ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ نَحْنُ أَنصَارُ اللَّهِ فَآَمَنَت طَّائِفَةٌ مِّن بَنِي إِسْرَائِيلَ وَكَفَرَت طَّائِفَةٌ فَأَيَّدْنَا الَّذِينَ آَمَنُوا عَلَى عَدُوِّهِمْ فَأَصْبَحُوا ظَاهِرِينَ} (14) سورة الصف. فعيسى هو مقام محمد أحمد المهدي فالذين آمنوا هم رعاة الابل السودان (أهل المغرب عامة (أنصار المهدية) وفي زمن أمامهم هم الطائفة الظاهرة على الحق (على جميع المذاهب) حتى يأتي امر الله أي حتى ياتي صاحب المقام أصالة (عيسى إبن مريم ) ولذلك فهم كانوا على هداية وبيّنة من أمرهم (ظاهرين على غيرهم) فالحواريون هم أهل المغرب في كل زمان (أهل الحقائق(رعاة الإبل) أصحاب صاحب الوقت ولذلك هم مجموعتين(طائفتين) مجموعة عاصرت الامام محمد أحمد المهدي وبايعته ونصرته "هم الذين أخذ عليهم الميثاق " العهد بنصرة عيسى إبن مريم في زمنه" فآمنت طائفة منهم أدركوا عيسى في زمانه وبايعوه " ممن قالوا " من أصلابهم وهم ( عصابة الافارقة)  الطائفة الأخيرة من أهل المغرب  أي من ذرية الانصار الأوائل "سيخرج منهم مع القائم منا عصابة منهم" أي من ذريتهم أي من ذرية الأنصارالاعاجم  الأوائل الذين عاصروا الامام  سيكون هناك بقية منهم مع عيسى  فهم الظاهرين على  أبائهم أي على المجموعة الثانية من الحواريين الذي آمنوا بمحمد أحمد المهدي وكفروا بعيسى (وهم عموم أهل الشام أي عموم الأنصار أي أباؤهم ) الذين أخذ عليهم الميثاق (بيعة لامام وقت) ولا يوجد أمام ظاهر يسبق عيسى إبن مريم ببلاد المغرب(السودان) إلأ الامام محمد أحمد المهدي الذي بعث في اهل الغرب (رعاة الابل)  (وهو ذاته يعتبر صاحب الخرطوم الذي يسبق خروج المهدي عيسى إبن مريم شخصي سليمان المهدي الخارج من المغرب الأقصى شرط الساعة  أي الذي يختم الله به الدين) ولا يقصد بالنصارى مفهوم المسيحية وأنما انصار المهدي شخصي المسيح  وقولهم نسوا حظا نسوا هذا العهد بان يكونوا على هذا الحق
(البيعة) حتى يأتي أمر الله بأن ياتي  عيسى) وينصروه ( يبايعوه ) وعيسى نفسه منهم من الانصار (من أهل الغرب )  والوقائع يجملها قول الأمام علي (عليه السلام) " يا كميل الدين لله فلا تغترن باقوال الامة المخدوه التي ضلت بعدما إهتدت وجحدت بعدما أقبلت يا كميل الدين لله فلا يقبل الله تعالى من أحد القيام به إلأ رسولاً أو نبياً " فالامة التي ضلت بعدما أهتدت هم أهل المغرب  وتحديدا أنصار المهدية اليوم بعدما قالوا أنا نصارى فإهتدت بمهديها وأمام زمانها وضلت وكفرت بعيسى لما جاءهم فالطائفة الظاهرة هم طائفة عيسى إبن مريم (العصابة التي تقاتل معه الدجاللهم الظهورر والفوقيةعلى الطائفة الأخرى (أتباع الأمام محمد أحمد الذين لا زالوا على بيعته(شهادته) بعد وفاته الشهادة التي لا تغني بظهور صاحب الوقت وحجة الزمان  فهو من يهدمها(يلغيها) وليستأنف بهم أمر وهم ذاتهم اصحاب المائدة المرتدين( وسقوط طائفة من مسجد دمشق الغربي ) أي إرتداد طائفة من الانصار الذين قالوا أنا نصارى فأوخذ عليهم العهد بالنصر فخرجت من طاعة هذا الخليفة (مسجد دمشق الغربي  ويراد بهم انصار الامام محمد احمد المهدي فهم المشار إليهم "  وسيذكرون ذلك الحظ" والحظ أن عيسى يبعث فيهم ويخرج منهم"  فالدين الذي يقوم على قدم نبيا ورسولا هو في الأصل نبي ولا نبي يخلف مهدي إلا عيسى إبن مريم ( لن تهلك أمة انا أولها والمهدي وسطها وعيسى آخرها) فمهدي الوسط هو الامام محمد احمد المهدي وذلك بشهادته هو نفسه " من مهديتنا وإلى عيسى وعيسى منا " وعيسى منا وهو الحظ المشار إليه الذي نسوه . فمن مهديتنا أي ان عيسى هو آخر المهديين فكما بعث الامام محمد أحمد المهدي في راس قرن (أي صدع بامره  سنة( 1881م) والقيد الزمني بشرط الحديث (إن الله يبعث لهذه الامة على راس مائة من يجدد لها امر دينها) ومن بعد المائة التي بعث فيها الامام محمدد أحمد المهدي والذي وافق (1981م) هو نفسه العام الذي صدعت فيه بامر دعوتي إلى الله  .يقول الأمام الحافظ جلال الدين بن عبد الرحمن السيوطي في رسالته المسماة " كشف في مجاوزة هذه الأمة الالف "  فإن الذي دلت عليه الاثاربخروج المهدي المنتظر على راس المائة إحتمالاً قويا أي على راس المائة الرابعة عشر بعد الف هجرية ) يعنى تحديد 1401 هجرية الذي يوافق 1981ميلادية. وأذكر أنه في منتصف ثمانينات القرن الفائت وفي مشهد جمعني به " بالامام فسألته عن قومه" الانصار" فقلت له : أولم تخبرهم بمجيئ ؟ فاجاب قائلأً: بلى" ومن ثم في آخر الحديث في قوله " وسيخرج عصابة منهم مع القائم منا"  فالقائم منا والذي يخرج من الانصار (من أهل المغرب) هو المهدي الفاطمي عيسى إبن مريم شخصي سليمان . " لا تزال ظائفة من أمتي ظاهرين على الحق حتى يقاتل بقيتهم الدجال ) فأهل الغرب هم الأنصار الذين عاصروا الأمام المهدي وبقيتهم التي تقاتل الدجال هم ذريتهم أي ذرية ممن قالوا انا نصارى وهم أنصار عيسى إبن مريم أي الذين يخرجون من أصلاب الانصار الأوائل الذين كفروا (الطائفة المؤمنة ) والظاهرة على غيرها من أهل المغرب والقتال والظهور لهم فهم اهل الحق وقتالهم هو في بيان حقيقة عيسى نفسه انه شخص سليمان بذاته وروحه دون حلول أو تناسخ أرواح وهي تطيح بأمال الأنصار الذين يحومون حول فكرة تناسخ الارواح وبعث عيسى بروح أئمتهم وهي ذاتها الوصفة التي تطبخ  لتقديمها على المائدة المرجوة بأن يكون منهم من يولد بروح عيسى(مهدي الساعة)  وهو الإجتهاد الباطل الذي لا يرقى لمستوى الغيبيات" وهو ذاته صوت الشيطان" فعيسى يولد بذاته وروحه من ام واب بشريان بكامل صفاته ومن المسيرية الحُمر وهو الحق الظاهر الذي تقاتل عليه هذه الطائفة بدلائل نصية محمكة لا يمكن الظهور عليها لانها من ثوابت العقيدة واصل التوحيد .فهم الفئة الظاهرة على غيرها الذين يمثلون فسطاط المسلمين (بدمشق) معقل اهل الاسلام زمن وقوع الملاحم في صدر النصوص( فتنة تصيب الناس لا يسلم منها إلا الجند الغربي) والاجند الغربي هم طائفة عيسى إبن مريم شخصي المسيح. ويلاحظ بالحديث الذي رواه ابن ماجة في سننه عن أبي امامة الباهلي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:﴿إنه لم تكن فتنة في الأرض منذ ذرأ الله ذرية آدم، أعظم من فتنة الدجال، وأن الله لم يبعث نبياً إلا حذر أمته الدجال، وأنا آخر الأنبياء، وأنتم آخر الأمم، وهو خارج فيكم لا محالة، وإن يخرج وأنا بين ظهرانيكم فأنا حجيج كل مسلم..... وأنه لا يبقى شيء من الأرض إلا وطئه وظهر عليه إلا مكة والمدينة، لا يأتيهما من نقب من نقابهما إلا لقيته الملائكة بالسيوف صلتة، حتى ينزل عند الظُّرَيْب الأحمر، فقالت أم شريك بنت أبي العكر: يا رسول الله، فأين العرب يومئذ؟فقال: ﴿هم يومئذ قليل، وجُلُّهم ببيت المقدس وإمامهم رجل صالح،)) فبيت المقدس (دمشق)  هو آخر خليفة قرشي تجتمع عليه الأمة وهي خير مدائن الشام (السودان) خير المذاهب بوصفها منارة أهل
 المغرب البيضاء(منارة الهدي) الدالة للحق (حيث ينزل الروح بذاته على عروشه ( هيكله( كرسيه) ( ينزل عيسى إبن مريم على أربعمائة رجل وثمانمائة إمرآة خيار من على الأرض وصلحاء ممن مضى) "خيارمن على الأرض"  فالأربعمائة رجل والثمانمائة إمرأة هم فقط جل المسلمين  في الأرض آخر الزمان المعتصمون بدمشق (بالحق) فلهم الفوفية والظهور على بقية مذاهب أهل المغرب " وصلحاء ممن مضى " فاتوا في الفضل اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم في العمل (الشهادة) (ياتي المسيح قوما عصمهم الله من فتنة الدجال فيمسح على وجوههم ويحدثهم بدرجاتهم بالجنة) عصمهم الله ببيته الحرام (بذوق الاحدية) من الفتنة التي لم يسلم منها إلا أهل المغرب (أهل الفهم العالي والمقدس فهم الاحدية ) (فيأتي المسيح) أي يأتي من جهة المغرب كغيره من الأرواح التي تحط رحالها ببيت المقدس (بيت الله الحرام) البيت الذي لا يشهد فيه إلا الله ولا يقبل الغيرية (كفر وشرك) و الممتنع الكافردخوله والكافر هو ما سوى هذه الطائفة المسلمة بأن عيسى إبن مريم هو ذاته شخصي المسيح سليمان بميلاد ثانٍ وهولاء هم المسلمين بوجه التحقيق  الذين سلموا من فتنته ( وتجليات هذة الوحدة) وإسلامهم هو خلوصهم من الشرك والكفر وهو المدخل للإيمان للإسراء لبيت المقدس (لفهم الولاية) وإستحلال فهومها المقدسة(مذاق الاحدية) المحرم للكافر(العقل المادي) أن يشم ريحه (يدرك تجلياته( ولذلك لا يستحله(يتذوقه )إلا بيتي فهو البيت المقدس (الفهم المقدس الذي يتجلى فيه التأويل) اي التوحيد ولما قلت أن الله عصمهم ببيته( بذاته) وشهدوا على التوحيد بذوقه فإن الله أخلف عيسى فيهم إلى أجل عودته من غيبته ويلاحظ أنه بعد تعريف عيسى للناس بهذا الأمام (بتقديمه ) إنما هو تعريفه بالحق الذي كان خليفة عليهم في زمن غيبة عيسى ووفاته ولذلك فنزول عيسى فيهم  وتقديمه  لأمام بيت المقدس للصلاة ( ما أقيمت إلأ لك )  لان الشريعة (الصلاة )  ما أقيمت إلأ للتعريف بالحق  المعتصم ببيت المقدس فهو  الجوهر المختلف وعيسى  هو الشريعة الدالة  عليه  فهو هيكله المقدس(كرسيه) الذي يتجلى عليه سليمان الذي لا يرى شخصه(لا تدركه العقول) ولا يحل تسميته ) فلا تتجلى الذات إلا بروحها(الاحدية) فهي حضرته ولما قلت أن الله كان خليفة لعيسى في أهله(أتباعه) طيلة غيبته في مغربه ونزوله هو مجيئه من المغرب ومن ثم يخلف عيسى الحق في هذة الطائفة أي يخلف المهدي (أي الله تعالى) الذي كان عوضا عنه في أهله وتغيب المشاهد بتوليه الخلافة عن الله تعالى أي عن هذا الأمام فإن هذا المشهد هو الساعة بذاتها التي دل عليها عيسى  بظهور الحجة الكبرى على الخلق ويتجلى وجه الحق الكامل الذي كانت عليه هذه الطائفة ظاهرة دون غيرهم و الوقائع أشار إليها الكوراني "بنزول عيسى في بلاد المغرب في أحدى عواصم حواريه وأتباعه " فالعاصمة من فتنة الدجال هي (دمشق) المنارة البضاء  فهو قطعا ينزل فيها ليخلف الحق تعالى فيهم (وَجَاعِلُ الَّذِينَ اتَّبَعُوكَ فَوْقَ الَّذِينَ كَفَرُواْ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ) جاعلهم فوقهم أي عاصمهم بالفهم العالي في زمن غيبته اي غيبة الروح عن الجسد وخروج العقل وتسلطه على الحواس الخمس(الكور الخمس) ولذلك فالحق أفناه عن نفسه وخلفه في أهله بذاته " إذا خرج المهدي بالمغرب على ما تقدم كان على مقدمته صاحب الخرطوم صاحب الناقة الغراء وهو ولي الله وناصر دينه) فالمهدي الذي يخرج من المغرب هو ذاته (الشمس التي تخرج من عمائها وطمسها (من بيت المقدس) وقوله على مقدمته " أي مقدمة وإرهاص لهذا الظهور هو نزول عيسى الدال للنقطة (سليمان) وهو ذاته الساعة التي ما دل  عليها إلأ صاحب الناقة الغراء(الأبل) صاحب الخرطوم في قوله {سَنَسِمُهُ عَلَى الْخُرْطُومِ} (16) سورة القلم  سنبين بطون الحق(العرش) على الخرطوم(الكرسي) فهي حضرة الأحدية التي لا يدخلها تدجيل ولا تلبيس لأنها شهادة الناقة الغراء (الإبل) أي شهادة الروح الاعظم بذاته الشهادة التي أخرجت الشمس(الذات) من كنزيتها فكانت خير المدائن (خير من من شهادة الف ولي) لانها الدلالة العظمى( القيامة). قال تعالى ({يَوْمَ يَقُومُ الرُّوحُ وَالْمَلَائِكَةُ صَفًّا لَّا يَتَكَلَّمُونَ إِلَّا مَنْ أَذِنَ لَهُ الرحْمَنُ وَقَالَ صَوَابًا} (38) سورة النبأ . يوم يقوم الروح بأمر الله وهي ذاتها قيامة عيسى إبن مريم (أي كلامه كهلا في الامة الكلام المنتظر(الساعة)) والذي على مقدمته أي علم لهذا الكلام المقدس هو صاحب الخرطوم (راعي الإبل (صاحب الأسم الاعظم) ورعاته هم أهله اهل البيت(أهل هذا الكلام والفهم) وعلى شاكلة إلتفافهم ونصرهم للمهدي السوداني فذريتهم هم الطائفة التي تكون مع عيسى إبن مريم) بوصفها إمتداداً للمهدية الأولى وإستكمالاً لدعوته التي كانوا هم أبكارها(السابقون ) ومن ثم فرعاة الابل هم ذاتهم العرب البقارة بني عطية ( أي المسيرية والرزيقات والحوازمة) جاء بكتاب الزي و الزينة في قبائل السودان للدكتورة زينب عبد الله محمد:" ان قبائل البقارة في غرب السودان هم في الأصل (أصحاب إبل) أي رعاة إبل في الاساس ونسبة للتغيرات الإقتصادية والإجتماعية والعوامل البيئية والسياسية فقد إستبدل  كثير منهم سعيتهم من الإبل إلى الأبقار والبعض إستبدل بإغنام بل ترك بعضهم حرفة الرعي " المسار" وإستقر بالقرى والمدن....."
اقول: ومن ثم  فرعاة الإبل المشار إليهم في حديث الثلة " لن تستكمل ثلتنا حتى نستعين بالسودان رعاة الإبل ممن يشهدون لا إله إلأ الله" فهذه الفقرة تعتبر من أهم عمد هذه النشرة لأنها الباعث وراء تخصيصها بطابع أهل  الحديث " المسيرية وعموم البقارة " بني عطية "  فهم عرب الغرب الذين يخرج منهم مهدي آل البيت  " من مغرب أرض يأتيك خبره  * * *من جزائر عرب يكون مظهره
 هو الامير فيها علمه سيشهره * * * من بني نائيل والزواوة تنصره" فجزائر العرب هي جزائر المسيرية وبني عطية هم المسيرية الحُمر وخبره الذي ياتي من المغرب هو علمه وكتبه رسائله التي يبعث بها لأهل المغرب وبني نائل هم المجموعة الجهينية التي تنسب إليها المسيرية . فتقول الدكتورة زينب عبدالله محمد في كتاب الزي والزينة عند قبائل البقارة في السودان  (عدد الصفحات 216) . ان أصول البقارة ينتهي إلى جهينة وينسب المؤرخون المسيرية إلى بنو نائل فهم الذين يرجع إليهم نسب اليمن "
أقول: فالمهدي الذي يجمع النسب القرشي اليمني (من بني نائل وهم ذرية الحسين) أي المسيرية من بلاد المغرب بالتحديد والتخصيص لجزائر العرب هو عيسى إبن مريم شخصي سليمان " رباطهم دماء صهر ونسب من بنو نائل عبيد وراسها أب" رباطهم دماء صهر ونسب " أي أنه يجمع نسب الحسن والحسين فامه حسينية ووالده حسني " وتبايعه الوف بطوع ورهب بضريح نائل " فالضريح يشير للمقام الذي يبايع عليه المهدي وضريح نائل أن الغالب على بيعته هم أهل الحسين( بنونائل) معقل المسيرية  العرب واشرفهم . فقد ورد بدلائل الامامة . قال: خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فراى علي فوضع يده بين كتفيه . ثم قال : يا علي لو لم يبقى من الدنيا إلأ يوم واحد لطول الله ذلك اليوم حتى يملك رجل من عترتك يقال له المهدي يهدي إلى الله عز وجل ويهتدي به العرب كما هديت أنت الكفار والمشركين من الضلالة . ثم قال مكتوب بين راحتيه بايعوه فإن البيعة لله عزوجل.
أقـول: فكون الدنيا لا تنقضي (أي لا تقوم الساعة) حتى يملك هذا البيتي فمن الثابت من النصوص أن عيسى إبن مريم هو الفرد الوحيد الذي دل للساعة والتي ما عينت إلأ به(وانه لعلم للساعة فلا تمترن بها)  ليؤكد أنه ذاته المهدي الفاطمي الذي يخرج من المغرب الأقصى بآخر الزمان وهو شرطهاالدال لهذة الذات) كما بحديث معاوية عن سفيان الثوري ( يخرج رجل من المغرب الأقصى من ولد فاطمة بنت سول الله صلى الله عليه وسلم وهو المهدي وهو أول أشراط الساعة)  يلاحظ في اللفظ " وهو المهدي" أي الدال عليها وإن كان هناك مهديين كثر في زمانه فهو مهدي الساعة المنتظر  كما في الاثر السابق" يقال له المهدي يهدي إلى الله تعالى "دال لله دلالة ذاتية .يقول الامام علي (عليه السلام) " وبكنانة الله سيوف صوارم هي أعظم أجناد الأرض ،فيها قلم آل بيتنا بادي صاحب حجة على المشركين يصدع بامرنا ينصح لأصحابنا بمصر ينصحنا في ارض اذن الله ان ترفع فيها منبر فيها لنا يلقي الضر والسحر والقتل والتثريب لكنه منصور ولا يخاف في الله لومة لائم وبسر أسماء الله قائم ماضي بنون والقلم ومايسطرون فهو المهدي للعقول ويسل سيفاً ليعلم به الناس سيفاً للعٌلا مسلول) فالكنانة هي ذاتها السودان وسيوفها الصوارم الذين هم أعظم أجناد الأرض هم ذاتهم الجند الغربي(أهل الحقائق) وقلم آل محمد " هو قائم  الكنانة شخصي المسيح. وقوله " يرفع منبر فيها يصدع بامرنا" فالمنبر هو هذه الدعوة والقيام بأمر الدين " والأرض التي أذن الله أن يرفع فيها منبر" ترفع فيها راية الأحدية (الراية السوداء)  وتشيرللخلافة الربانية  والصدع بامر الحق ليؤكد أن  هذا الامام هو نبي ووارث محمدي ( لا يؤدي عني إلأ رجل من اهل بيتي) فلا يصدع بأمرهم إلأ يكون منهم والمنبر المرفوع هو علم الكتاب وذوق الولاية وفهومه المقدسة التي لا يستحلها (يذوقها) إلا بيتي أي إلا رعاة الابل (أهل هذا الفهم (أهل البيت بالتحقيق)  " علمه لا غيره أهلاً لينشره * * *  هو الرقطاء والعنقاء تأذره" وعلمه هو ذاته  علم الكتاب (التأويل) وهو الراية السوداء التي لا ينشرها إلا بيتي فهي الحقائق التي ضٌرب عليها بحجاب الكتم والنهي لحين ظهور صاحب هذة الرآية  .يقول إبن عربي " لا تقوم الساعة حتى يظهر صاحب الراية  الظاهرة أمره حميد وسعده سعيد إبن المفقود لا أبأ له ولا جدود" لا تقوم الساعة حتى تخرج محجتها وعلامتها وشرطها الأول الدال عليها وهو عيسى أبن مريم " بن المفقود" ينسب للذات .يقول الأمام علي بالجفر":  فيوقظ الصحابي أهلها من سبات ويبعثهم الله بعث أموات، فلكل أجل كتاب ولكل غيبة إياب يفلق صحابي مصر الأمر فلق الخرزة ليصدق رائد أهله وليجمع شمله وليقوم بقدره..مصر مدد وسند ممسوكة بيد المؤمن وتغدو للمهدي جناحه الأيمن بعدما تقوم جموع... مصر سند المهدي، ويعضهم البلاء حتى يقولوا ما أطول هذا العناء يسميها اليهود عدوهم الذي بالجنوب... لهم البشرى بدخول القدس بعدما يَسرِّج الله فيها السراج المنير صحابياً يغدو فيها على مثال الصالحين ليحل فيها ربقاً ويعتق فيها عتقاً ويصدع شعباً ويشعب صدعاً لا يبصره أحد وهو معهم، يلبس للحكمة جُنّتها، وهي عند نفسه ضالته التي يطلبها يصبر صبر الأولياء، ويرفع الراية السوداء والذي فلق الحبة وبرأ النسمة انه للمهد للمهدي) أهـ.
أقول : فصحابي مصر هو المسيح عيسى إبن مريم شخصي سليمان الذي يوقظ اهل مصر" أهل الكنانة " أي السودان رعاة الأبل من سبات أي من بعد موتهم وينفخ فيهم الروح فهو من يلغي بالكتاب (التأويل في قلب العصر) " أصحاب بلال اصحاب آدم فيهم سر الأيمان خبئ يوقظه المهدي من السودان " يوقظ سر الإيمان في النفوس اي يوقظ الحق فيهم ويعيد بأهل المغرب (رعاة الابل) مجد المهدية الأول وفتوحات الاسلام ويذكرهم بحظهم الذي نسوه(ميثاقهم)  " لكل غيبة أياب"  هي رجعة  الهدهد القائم البيتي الذي يبعثه الله بعد موته (بعد غيبته في العين الحمئة) أي في مغربه " وقوله "يفلق الصحابي الامر فلق الخرزة"  أن يأتي بالشمس من مغربها و يبين الحقائق  فصلا ونصا (حجرحجرا). وجملة" ولهم البشري بدخول القدس" ولما كانت القدس تعبر عن كمال التحقيق وغاية القصد (الثريا).فإن النصوص خصت بالبشارة لأهل المغرب السودان رعاة الابل(الحبشة) ودخولهم القدس أي دخولهم للأرض المقدسة(أرض الولاية) وإستساقتهم لغة الحق . وقوله " يلبس للحكمة جنتها ولا يراه احد وهو معهم " والحكمة هي الحقيقة وجنتها(الشريعة) هي لباسها وسترها " وهي عند نفسه ضآلته المنشودة" أي مبتغاه " وهو معهم ولا يراه احد" فالشريعة ضالته(جنته) التي يتستر بها لانها المدخل الذي يسع فهم وقائع ميلاده  ويبين بها امره فهي الحجة الشرعية المنصوبة في ميزان العقل الظاهر" وصاحب مصر علامة العلامات" أي اخص الاعلام(الأشهر الأثني عشر) الدالة لله من كل علم(من الف علم ) أي الف شهر) لأنه صاحب العلامة (الخال الاسود) النقطة السوداء(نقطة الذات فأحديته عينية أي فهو عين الروح الأعظم الذي كان يشهد النبي صلى الله عليه وسلم الحق بمشكاته(بذوقه) " وقوله " فإن خرج صاحب مصر فإن المهدي يطرق أبوابكم ) يخرج من غيبته ولما كان هو الممهد للعظيم (لله تعالى) أي للساعة فما أن يخرج من غيبته وعمائه( من مصره) فإن المهدي يطرق أبوابكم وهو ببروز بطون عيسى المهدي سليمان المهدي العظيم "ويرفع الراية السوداء" أي ينشر العلم المكنون العلم الاسود المطلسم  " والذي فلق الحبة وبرأ النسمة انه الممهد للمهدي " والفقرة ذاتها التي جاءت بكلامه وقوله " هو المهدي للعقول يمهد للعظيم " أي يمهد الخلق لتستوي عليها حقيقة الحق وللتجلي الاكبر للحق بذاته غير محجوب بصفاته (الساعة) فالمهدي للعقول والذي لا مهدي سواه  هو عيسى إبن مريم  شخصي سليمان أبي القاسم موسى فهو من يحرر العقل من الفكر الوثني والتقليد الاعمى أي يحرره من قبضة الفهم السلفي المتوارث وبإصلاحه المفردة اللغوية وإعادة ترميم اللغة العربية ونفخ الروح في الحروف " وهو بسر أسماء الله قائم" فهو قائم بروحانيته في حروفها والنافخ بسره في هياكل الأسماء(الخلق) فالكنانة هي هذه الدعوة فهي الحصن الحصين للعقيدة لأنها تمثل الهوية العربية الأسلامية لانها هوية الحق المطلقة   وسيوفها الصوارم هم ذاتهم  جندها الغربي (رعاة الأبل الذين يؤيد الله بهم الدين ."  يقول إبن عربي " . أعلم أيدك الله ان المولى عزسلطانه ستر الولاية لعظيم شأنها وجلال قدرها فهي كامنة فوق العقل والمعقول وخارجة عن الاهواء والميول لها درجات لطيفة تعطي لذوي النفوس العفيفة خاتمها العليم وحاتمها الكريم ووارثها السليم الذي يولد في خفاء وينشأ في ستر الآباء لا يعلم بولايته ولا يدرك حكمته ولا يعي كلمته أول أمره بلا شأن حتى يحين زمانه ويتجلى مكانه وتطلبه أكوانه فيدخل جبل الأسود ويمشي في قفر الذئاب بلا سيف ولا عزيمة سوى ذاته الكريمة فتتجلى له الحكمة فما يلبث أن يصير بها مجذوب ومن أسرارها محبوب ولحكمها مطلوب فيطوي سبيل الغبش بالتطهير  يحوز الفص السليماني الصافي معه علم داؤود وفهم سليمان
 " فوارث الولاية السليم  هو شخصي سليمان الذي يولد في خفاء  أي لا يدرى أحد بامره  ويفهم من كلام إبن عربي  أن هذا الخاتم هو ذاته المسيح بإشارة تحدد وقائع مولده الخفي " ونشأ في ستر الآباء" وهي إشارة بليغة وغاية اللطافة فستر الآباء دليل لميلاده لابوين بشريين وهو إنتسابه بظاهر التشريع وهو الستر (الحجاب )الذي خفيت من وراه وقائع هذة النشأة فكان هو السترالذي أشكل فهمه فغابت دلالته عن اهله وجهله العلماء والفقرة ذاتها بحديث الامام محمد بن موسى عليه السلام " وهو الذي يخفى على الناس ولادته، ويغيب عنهم شخصه ويحرم عليهم تسميته) بحار الأنوار صفحة .157 ويغيب شخصه اي بهذا الميلاد (الستر) ولشده ظهوره  فغاب وإرتفع عن العقول(الابصار) وهي ذات الفقرة التي اشار اليها الامام علي ( وهو معهم ولا يبصره أحد ويلبس للحكمة جنتها) اي يتستر بالشريعة فهي من تدل العقل عليه ويفهم بها لغته (ولا يعي كلمته) لانه ذاته الروح الرباني الذي لغته غير لغة الخلق ومحله غير محلهم (ليس منهم) . الوصف المتقدم  هو نفسه الذي يبينه حديث الإحلاس الذي جاء فيه( دخنها من تحت قدمي رجل من أهل بيتي يزعم أنه مني وليس مني إنما أوليائي المتقون) رجل من أهل بيتي وهي نشأته التي في خفاء بميلاد لابوين بظاهر التشريع وهو الستر والغيبة ولا مدخل ليضاف عيسى لآل البيت إلأ بهذه النشأة (بميلاد فيهم) " ويزعم أنه منى  وليس مني " لا نني في الأصل لست بضعة منه . " أول أمره بلا شأن " وهي حياتي الطبيعية ونشأتي التي لا يختلف ظاهرها عن الخلق " حتى يحين زمانه ويتجلى مكانه" زمان دلالته وقيامه بالدعوة وبيانه للحق وصدعه بأمره "ويتجلى مكانه " تنكشف مرتبته"مهديته" وإذكر واقعة تشير للسياق ففي نوفمبر1979م أيام احتفال العالم الإسلامي بالقرن الخامس عشر الهجري كنت مع أخي عيسى آدم حمدان في مسكنه في (شمبات الأراضي) وفي حوالي الساعة التاسعة والنصف مساء (سقط عليّ نور من السماء شمل جزءاً من السرير الذي كنت أحمله في تلك اللحظة مع عيسى لندخله في الغرفة فاندهشت لذلك النور النازل من السماء كما اندهش عيسى أيضاً، لأنه شاهد النور وهو نازل من السماء ولم يكن نوراً لطائرة في الجو فعلمنا أن هذا أمر غير عادي).(وفي تلك الليلة خاطبني الحق عز وجل بقوله تعالى:(إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلًا ثَقِيلًا) فعلمت يقينا اني مهدي هذه الأمة.وقوله " يحوز الفص السليماني الصافي "هو خاتم سليمان(فهمه )  

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق